بشرى للسياحة بالأقصر بعد حفل "طريق الكباش".. وزارة السياحة والآثار تقرر أن يكون حفل "عيد الأوبت" فعالية سنوية لتقام بشكل دورى.. ورجال السياحة يشيدون بالدعم الكبير من الرئيس.. والشباب يصممون أزياء فرعونية

الأقصر – أحمد مرعى

الثلاثاء، 07 ديسمبر 2021 04:00 م

بشرى سعيدة لأبناء محافظة الأقصر، بعد الحفل العالمى الذى أبهر العالم باحتفالية مشروع الكشف عن طريق الكباش الذى أقيم فى 25 نوفمبر الماضي، وذلك لجميع الأوساط السياحة والآثرية والمواطنين بحصول المدينة على دعم كبير بقرار من وزارة السياحة والآثار بتكرار تلك الاحتفالية والفعاليات بصورة سنوية.

الأطفال خلال حفل طريق الكباش العالمى

وفى هذا الصدد نظمت وزارة السياحة والآثار، اجتماع لمجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، حيث شهد الاجتماع تقديم التهنئة والشكر للهيئة وكذلك للمجلس الأعلى للآثار وكافة العاملين بهما لما قاموا به من جهد كبير وعمل مشترك فى فعالية "الأقصر .. طريق الكباش" والتى شهدها العالم يوم الخميس 25 من نوفمبر الماضي.

كما أن هذا الحدث وموكب نقل المومياوات الملكية يعتبران تجسيد على أرض الواقع للدمج بين السياحة والآثار حيث لا يمكن تصنيف أى من الحدثين هو حدث سياحى أم حدث أثري.

وأكدت الوزارة، خلال اللقاء، أن الفترة المقبلة تشهد مزيد من مثل هذه الفعاليات والتى دائما تبرز عنصر التميز لدى المقصد السياحى المصرى مع منتجاته المتنوعة وهو الإرث الحضارى المتنوع والفريد والذى يمتد على مدار آلاف السنين، لافتاً إلى أهمية الربط بين هذه المنتجات المختلفة لخلق منتج سياحى متكامل.

وقررت وزارة السياحة والآثار، بأن تكون "فعالية الأقصر.. طريق الكباش" فعالية سنوية يتم تنظيمها فى الأقصر كل عام لتكون بذلك أول فعالية سنوية يتم إقامتها بشكل منتظم، على أن يتم الإعلان قبل موعدها بوقت كافى وبحث إمكانية تمكين السائحين من حضورها والاستمتاع بها ومن التجول بطريق المواكب الملكية المعروف إعلامياً باسم طريق الكباش، وذلك فى إطار استراتيجية الوزارة لتنظيم أحداث وفعاليات سياحية متنوعة منتظمة على مدار العام، وتم أيضاً مناقشة مقترح تنظيم احتفالية كبرى بمناسبة العام الجديد، وكذلك إعداد حملة ترويجية لعام 2022 والذى سيكون عاماً استثنائياً ومميزاً بالنسبة لمصر والعالم خاصة على مستوى السياحة المصرية، حيث سيشهد العديد من الأحداث والفعاليات المهمة منها مرور 100 عاماً على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون وهو أهم كشف أثرى فى العالم، وكذلك مرور 200 عاماً على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات، إلى جانب افتتاح المتحف المصرى الكبير.

وتمت مناقشة مقترحات لتطوير السياحة الميسرة فى الأماكن السياحية والأثرية فى مصر، وأخرى لرفع الوعى السياحى والأثرى لدى المواطنين وخاصة الأطفال وذوى الهمم، وبحث آليات لتعزيز ما تقوم به الوزارة فى هذا الشأن، كما تم خلال الاجتماع مناقشة مقترح قيام الوزارة بالإعداد لتنظيم فعالية كبرى فى فبراير المقبل بمناسبة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل بأسوان، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة وخاصة أن تاريخ هذا التعامد لن يتكرر مرة أخرى فهو سيوافق 22/02/2022، وتم بحث مقترح دعوة بعض الشخصيات العامة والمشاهير وعدد من المدونين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعى لهذا الحدث.

فيما كشف الخبير السياحى محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، أن حفل طريق المواكب المقدسة المعروف إعلاميا بطريق الكباش، نقل السياحة الثقافية من مرحلة سياحة الكم إلى سياحة الكيف، وتسويقها لشريحة من السائحين ذات الإنفاق المرتفع.

وأضاف محمد عثمان لـ"اليوم السابع"، أن القيادة السياسية ممثله فى الرئيس عبدالفتاح السيسي، دعمت السياحة الثقافية، مشيرا إلى اهتمام الرئيس بالحفاظ على آثار مصر وتراثها وإعادة الوجه الحضارى لها وضرورة استفادة أبناء المجتمع المحلى من تطوير المقصد السياحي، موضحا أن ما يحدث اليوم سوف يترجم لفرص عمل للشباب والمرأة، موضحاً أن التدفقات الحالية لحركة السياحة على الفنادق العائمة والثابتة يؤشر لموسم شتاء دافئ بعد فترة من الجمود على خلفية انتشار جائحة كورونا، لافتا إلى أن طريق المواكب المقدسة هو الحدث الأهم بعد اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبى توت عنخ آمون.

وأكد رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، أن الأقصر سوف تكون نموذجا حيا للتنمية المستدامة فى ملف السياحة، من حيث خلق فرص عمل مرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر بالقطاع السياحي، مشيرا إلى أن الطلب على الأقصر الآن يرتفع بشكل كبير من حيث الرغبة فى إقامة وتنظيم أحداث مثل تنظيم عروض أزياء عالمية للاستفادة من زخم الاحتفال بطريق المواكب المقدسة، إلى جانب أن هناك شركات سياحية كبرى ترغب فى مد فترة إقامة السائح فى الأقصر الأمر الذى يؤدى إلى زيادة متوسط عدد الليالى السياحية ومتوسط انفاق السائح.

وفى نفس السياق قال ثروت عجمي، رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر، إن افتتاح طريق الكباش أعطى رسالة للعالم بأن مصر بلد الأمن، مضيفا أن افتتاح طريق الكباش رسالة قوية للعالم، بأن القيادة السياسية تهتم بالسياحة وتولى له اهتماما كبيرا.

ابهار العالم فى حفل طريق الكباش

وأضاف رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر، أن حفل افتتاح طريق الكباش رفع نسبة الإشغالات بالمحافظة إلى 100% ، وذلك بفعل توافد مئات المشاركين والعاملين فى الاحتفال، لافتا الى أن الرحلات السياحية التى كانت متواجدة بالفعل، وتابع رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر، أن الفنادق فى الأقصر تلتزم بكافة الاشتراطات الصحية وضوابط سلامة الغذاء المنصوص عليها بجانب اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لحماية السائحين والعاملين بها.

وعلى جانب الشباب وفرحتهم بطريق الكباش بالأقصر، أنعشت إحتفالية مشروع الكشف عن طريق الكباش، قلوب كافة شباب الأقصر ومصر بأكملها بعشقهم للحضارة المصرية القديمة، ومن تلك الأمثلة فتاة أقصرية تعشق التصميم والموضة وهى "فيرينا شوكت" التى بدأت فى خط تصميم جديد للملابس التى تضاهى الملابس المصرية القديمة التى أبهجت الجميع فى حفل طريق الكباش.

الالعاب النارية فى حفل طريق الكباش بالأقصر

وتقول فيرينا شوكت ابنة الأقصر والبالغة من العمر 26 سنة، وخريجة تجارة إنجليزي، أنها تعشق الموضة والفاشون منذ نعومة أظافرها، وبعدما شاهدت تصميمات عظيمة تليق بالحضارة المصرية القديمة والتاريخ الفرعونى فى إحتفالية طريق الكباش التى أبهرت العالم قررت أن تخدم بلدها بما تقوم به فى مجال وهو التصميمات والفاشون، حيث قامت بتصميم ملابس متنوعة تناسب الحفلات والسهرات للمصريين والأجانب، وقامت بالتقاط الصور التذكارية لها عبارة عن سيشن داخل معبد الأقصر الذى شهد الحفل العالمى منذ أيام.

وأضافت فيرينا شوكت إبنة الأقصر لـ"اليوم السابع"، أنها منذ الصغر وهى تعشق الرسم والاسكتشات وتقوم بتصميم على أوراقها منذ كانت طالبة فى الإعدادية، وبعد التحاقها بكلية التجارة الإنجليزى بدأت فى تلقى كورسات لتعلم التصميم والخياطة والباترون، وتعمل حالياً فى هذا المجال وتقوم بتصميم الملابس لصديقاتها وأبناء المحافظة بطراز مختلف وعصرى لتناسب كافة الإحتفالات والمناسبات السعيدة.

وأوضحت أصغر مصممة أزياء بالأقصر، أنها تعمل منذ عامين فى ذلك المجال وبعد حفل طريق الكباش، قررت أن يكون لها بصمة خاصة فى هذا المجال، وقامت بتصميم بعض الملابس الجديدة بالطراز الفرعونى والمصرى القديم، وقامت بعمل "فوتوسيشن" لها بتلك الملابس من تصميمها فى معبد الأقصر، حيث أنه كان من أحلامها أن تقوم بتصميم ملابس مصرية قديمة وتنفذها بصورة مميزة وتلتقط بها الصور التذكارية فى معابد الأقصر، وذلك نتيجة فرحتها الكبيرة كباقى أبناء الأقصر بحفل طريق الكباش وأن الأقصر عادت لمجدها من جديد.