وعاظ الأزهر يجوبون المقاهى.. 4200 واعظ يعقدون أكثر من 64 ألف لقاء.. الشباب المستهدف الرئيسى فى إطار نشر الوعى.. اللقاءات من أسوان حتى الإسكندرية.. وتركز على استعادة قيم التراحم والمحبة والشهامة والمروءة

فى 2016 أطلق مجمع البحوث الإسلامية حملاته التوعوية بنزول وعاظ الأزهر الشريف لجميع أماكن تجمعات المواطنين مثل المقاهى والشركات وقصور الثقافة ومراكز الشباب ودور الرعاية، ومنذ ذلك الوقت والحملات لم تتوقف، وخلال العام الجارى 2021 عقد وعاظ الازهر لقاءات مباشرة مع الجماهير حيث عقدت اللقاءات وذلك على النحو الآتى: 66354 دور رعاية، مركز شباب 168360، قصور ثقافة 39160، شركات 4699، مقاهى 64300.

وينفذ تلك اللقاءات 4200 واعظ، حيث وجّه الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية بضرورة تكثيف برامج التوعية الميدانية لوعاظ وواعظات الأزهر، خاصة تلك التى تحقق اتصالًا مباشرًا مع الجمهور، بما يدعم استراتيجية الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر والتى تتعلق بقضية الوعى لدى الناس.

وطالب الأمين العام مديرى مناطق الوعظ بالمتابعة الدقيقة لنتائج برامج التوعية التى تشتمل عليها الخطة الأسبوعية لكل منطقة لقياس مدى فاعلية كل برنامج فى تحقيق نتائج إيجابية تنعكس على تحقيق الاستقرار المجتمعى، وتدعم ترسيخ القيم الإيجابية بين الناس جميعًا.

كما أوصى عيّاد مناطق الوعظ بأهمية ابتكار أفكار جديدة للتواصل مع الجمهور تستكمل الجهود التى تحققها البرامج الحالية ومنها: المقاهى الثقافية والحلقات النقاشية والتى أثبتت قدرتها على تحقيق تواصل إيجابى مع الجمهور لاعتمادها على خطابى دعوى مستنير يوضح للناس ما اختلط عليهم من مفاهيم ويفتح معهم حوارًا متبادلًا وفاعلًا.

فكرة تواصل وعاظ الأزهر الشريف مع المواطنين فى "المقاهى الثقافية"، التى ينظمها مجمع البحوث الإسلامية بجميع محافظات الجمهورية، بدءا من أسوان، حتى الإسكندرية شهدت قبولًا كبيرًا من جانب المواطنين باعتبارها تقدم رسائل توعوية بشكل يلائم بعض الشرائح المجتمعية المختلفة، ويحقق تأثيرًا جيدا فى عملية التواصل مع الجماهير، من خلال معايشة قضايا وهموم المواطنين وتبسيط المعانى لهم وبعث الأمل فى نفوسهم واستعادة قيم التراحم والمحبة والشهامة والمروءة والتكافل وحب الوطن.

ويأتى إطلاق هذه المقاهى فى إطار تنويع أشكال التواصل بين وعاظ الأزهر والجماهير؛ خاصة فى مواجهة الأفكار المتطرفة والدخيلة على المجتمع، كأحد أنشطة المجمع ضمن الخطة الاستراتيجية للمجمع. 

وكان قد أطلق مجمع البحوث الإسلامية حملة توعوية شاملة بعنوان "الدين المعاملة"؛ وذلك فى إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر بضرورة تكثيف حملات التوعية المباشرة لوعاظ وواعظات الأزهر بما ينعكس إيجابًا على تحقيق السلم المجتمعى والترابط الأسرى ونشر القيم الإيجابية والحسنة بين الناس.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، أن برنامج عمل الحملة يستهدف بيان تعاليم الدين الإسلامى فى كيفية تعامل المسلم مع من حوله فى مختلف المواقف الحياتية؛ حيث ينقسم البرنامج إلى محورين رئيسين الأول: يتناول حسن المعاملة مع الإنسان والقيم المطلوب التحلى بها فى معاملاته اليومية ومع جميع فئات المجتمع، فى حين يتناول المحور الثاني: القيم الإسلامية فى التعامل مع الحيوان انطلاقًا من قوله صلى الله عليه وسلم "فى كلِّ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ".