فى ذكرى وفاة كرم مطاوع.. ماذا قال عن المسرح عند توفيق الحكيم.. فيديو

يعد واحدا من أهم فنانى المسرح فى مصر، وترك بصمة واضحة فى الحركة المسرحية المصرية بل والعربية، هو الفنان الراحل كرم مطاوع، والذى تحل اليوم الخميس ذكرى وفاته.

 

عشق كرم مطاوع الفن منذ صغره وكان يقلد الفنانين، وعندما أنهى دراسته الثانوية التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية والتحق كذلك بكلية الحقوق وتخرج فيهما سويا، درس الإخراج المسرحي فى إيطاليا وتعرف علي فنون المسرح الحديث من خلال جولته بين دول أوروبا "إنجلترا وفرنسا وألمانيا والنمسا"، وعند عودته لمصر قدم مسرحية "الفرافير" لـ يوسف إدريس ولاقت نجاحا كبيرا فى الوسط الفني حينذاك. 

 

 

كان يعشق كتابات توفيق الحكيم ، وقال عنه فى لقاء نادر مع الإعلامى مفيد فوزى : عندما نتكلم عن المسرح فنحن نتكلم عن مساحة فوقية من تكوين الإنسان لأن المسرح كنشأة لم يكن فقط تعبير عن طقوس أو ظواهر اجتماعية، لكن كان أساسه التخاطب مع الإنسان، فالمسرح الذى يستهدف التخاطب مع الإنسان إذن هو يستهدف الطريق المشروع الذى خلقه الله للتلقي والتفكير وهو العقل . 

 

وأضاف كرم مطاوع: لا ينبغي أن نغفل أن توفيق الحكيم لم يكن مجرد كاتب مسرحي التقط هوايته فى الكتابة من مجرد نزعة عاطفية ولكن كان مثقفاً وفوق ذلك كان رجل قانون، ورجل القانون كان يعلي العقل علي سائر الحواس الأخرى، وتوفيق الحكيم تلقي المسرح فى فرنسا وتعرف علي كبار الكتاب والمؤلفين وتعرف علي الحركة الأدبية والمسرحية، بجانب أنه تأملي أكثر من كونه وجداني وعاطفي، كان طبيعي أن يكون عقلانيا فى تناوله للمسرح ، فكان لديه قدره فى المزج بين الثقافة العربية والثقافة الأجنبية . 

 

وتابع : كان توفيق الحكيم شرقي ومصرى جدا لكن أدواته فى تناول الواقع المصرى كانت من منظور البعد وهذا من سمات الفيلسوف، بحيث كونه مصرى لا يؤثر علي قدرته على إحكام العقل والخلوص بمفردات هى فى الواقع مفردات فيلسوف أكثر من أديب أو كاتب.