مكتبة الإسكندرية تحتفل اليوم بختام مشروع تأهيل المكفوفين لسوق العمل

تنظم مكتبة الإسكندرية حفل ختام مشروع "تحسين فرص التوظيف للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية"، وذلك الساعة الحادية عشرة صباح اليوم الخميس، بالمسرح الصغير بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية.

 

ويهدف المشروع إلى تأهيل الأشخاص ذوى الإعاقة البصرية لسوق العمل من خلال دورات تدريبية لتحسين فرص التوظيف، حيث تسلط الدورات التدريبية الضوء على تدريب الشباب على استخدام الحاسب الآلي والتطبيقات المكتبية، من خلال مناهج الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب ((ICDL وحصولهم على الشهادة المعتمدة، بالإضافة إلى تأهيلهم للحصول على مهارات العمل؛ كمهارات الاتصال وإدارة الوقت، والتفكير بإيجابية، والقابلية للعمل تحت ضغط، والعمل بروح الفريق وغيرها، مما يمكنهم من العمل بفاعلية أكثر، وأيضًا تدريبهم على كيفية الاستخدام الصحيح للعصا البيضاء كأداة أساسية للحركة خلال السير، وصعود ونزول السلالم، وركوب المواصلات، والإتيكيت الخاص بالعصا البيضاء.

 

وأيضًا تأهيلهم على ريادة الأعمال وتمكينهم من إيجاد الفرص وإنشاء مشاريع صغيرة بأقل الإمكانيات، بالإضافة إلى تدريبهم على لغة البرمجة بايثون؛ حيث إنها من أكثر اللغات البرمجية المطلوبة في سوق العمل.

 

ويهدف الحفل إلى إبراز قدرات الشباب المكفوفين وضعاف البصر على مواكبة تحديات سوق العمل وتوعية الشركات بكيفية الاستفادة من قدراتهم، كما يهدف إلى إتاحة فرص لتوظيف الشباب من المكفوفين وضعاف البصر، حيث يصاحب الحفل إقامة معرض للتوظيف مخصص للمكفوفين وضعاف البصر.

 

وسوف يتضمن برنامج الحفل فعاليات مختلفة تأتي في مقدمتها كلمات افتتاحية وعرض فيلم قصير بعنوان (3 سنوات نجاح)، وعروض تقديمية وعرض نماذج من المشاريع المقدمة من الشباب المشاركين في البرنامج التدريبي، وأيضًا نماذج من الشركات التي وظفت مكفوفين، هذا وبالإضافة إلى عرض مسرحي بعنوان (عمارة رقم 19) تقديم (فرقة عكس عكاس المسرحية). 

 

تأتي الاحتفالية في إطار دور مكتبة الإسكندرية لخدمة وتوعية فئات المجتمع المختلفة، حيث إنها تولي اهتمامًا خاصًا بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الفعاليات المختلفة والأنشطة المقدمة بشكل مستمر لهم؛ لتشجيع القراءة وتنمية المواهب والمهارات الحياتية والفكرية لنشر الوعي والمعرفة كذلك تعليمهم المهارات اللازمة لتأهيلهم لسوق العمل، والاهتمام بالتعليم الإبداعي والتفاعلي والثقافي، حيث يتم توفير برامج وأنشطة ثقافية وورش عمل تفاعلية خلال العام لكافة فئات وأعمار ذوي الاحتياجات الخاصة، وأيضًا محاضرات عن بُعد ودورات تدريبية، هذا وبالإضافة إلى محاضرات توعوية وإرشادية لأولياء الأمور لكيفية التعامل مع أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك كله يأتي في نطاق أخذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية.