أزمة نافالنى تشتعل فى روسيا.. نائب روسى يصف المعارض بـ"مارق سياسى يحاول التسلق إلى السلطة بطرق متهورة".. محكمة روسية تحدد إقامة المتحدثة باسمه.. وفرنسا تدعو ألمانيا للتخلى عن مشروع خط الغاز مع موسكو

لا تزال أزمة المظاهرات الروسية المندلعة من قبل أنصار المعارض الروسى أليكسى نافالنى، تتصاعد، تبعاتها سواء على روسيا أو على مستوى المجتمع الدولى تتزايد كل يوم، خاصة بعد تظاهر أنصار زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني فى أكثر من 50 مدينة.

واعتقلت السلطات الروسية، خلال الساعات الماضية 5.021 شخصا خلال احتجاجات مناهضة لاعتقال الناشط السياسى الروسى المعارض فيما قال محام إن محكمة روسية أمرت اليوم الاثنين بتحديد إقامة كيرا يارميش المتحدثة باسم المعارض المحبوس أليكسي نافالني حتى يوم 23 مارس.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدثة باسم المحكمة قولها إن يارميش متهمة بانتهاك قواعد كوفيد-19 خلال مظاهرة غير مصرح بها، كما أعلنت سفيتلانا دافيدوفا، محامية زوجة أليكسى نافالنى الناشط الروسى المعارض، أن الشرطة الروسية أخلت سبيل يوليا نافالني زوجة المعارض أليكسي نافالني بعد توقيفها في موسكو .

ووفقا لموقع روسيا اليوم أكدت محامية زوجة أليكسى نافالنى أن يوليا نافالني أخلي سبيلها من قسم شرطة في منطقة موسكو الجديدة جنوب غربي موسكو بعد تحرير محضر ضدها بتهمة مشاركتها في حملة غير مرخصة تسببت "بالتضييق على المشاة وعرقلة السير".

من جانبها أعلنت الرئاسة الروسية أن "صندوق مكافحة الفساد" التابع للمعارض أليكسي نافالني أثبت حقيقة كونه عميلا أجنبيا، عندما ناشد البيت الأبيض فرض عقوبات على عشرات من رجال الأعمال والمسؤولين الروس.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية  " فيما يتعلق بهذا الصندوق وكل هذه الخطابات والنداءات لفرض عقوبات على روسيا تُثبت أن الصندوق عميل أجنبي فعليا وقانونيا على حد سواء"، في إشارة إلى الوضع القانوني الذي حددته له التشريعات الروسية.

وأضاف بيسكوف:" أن الدعوات للولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا أمر غير مقبول على الإطلاق، وهذا الأسلوب ليس له أدنى فرصة للنجاح".

كما شن دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسى اليوم الاثنين،، هجوما حادا على الناشط المعارض أليكسي نافالنى، معتبرا أنه "مارق سياسي" يسعى للوصول إلى السلطة، بواسطة "طرق وقحة ونشاطات جامحة".

وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في مقابلة أوردتها قناة "روسيا اليوم"،إن نافالني محتال و مارق سياسي،مشيرا إلى أنه يحاول ويسعى بشكل مغامر ومتهور، للوصول إلى السلطة لتحقيق أهدافه الخاصة، ولا شيء آخر".

وأضاف دميتري ميدفيديف أن نشاطات أليكسي نافالني باتت الآن، أكثر وقاحة و انفلاتا، مما كانت عليه قبل بضع سنوات".

من ناحبتها دعت فرنسا اليوم الإثنين، ألمانيا إلى التخلي عن مشروع أنبوب غاز مع روسيا على خلفية قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني، كما أدانت وزارة الخارجية البريطانية الاعتقالات العشوائية للمتظاهرين السلميين في روسيا، وقالت بريطانيا: ندعو الحكومة الروسية لاحترام حق التظاهر السلمي وحماية حرية الإعلام.