الإصابة بالعمى آخر مضاعفات كورونا.. مصاب بالفيروس يفقد بصره بعد العدوى

وصفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Cureus تقرير حالة لمريض مصاب بفيروس كورونا أصيب على إثره بمضاعفات التهاب رئوي ومتلازمة اعتلال الدماغ الخلفي القابل للانعكاس والعمى القشري المستمر، وصنف العلماء العمى المستمر واعتلال الدماغ باعتبارهما أحد المضاعفات النادرة لكورونا، وبحسب موقع "ميديكال نيوز" فقد أظهرت الدراسات أن المضاعفات العصبية المرتبطة بكورونا ناتجة في المقام الأول عن الغزو الفيروسي المباشر والالتهاب في الشبكة العصبية.

والعمى القشري المستمر، هو متلازمة نادرة تصيب الدماغ والجهاز العصبي تنتج عنها ضعف الرؤية تدريجيًا.

في تقرير الحالة لمريض مصاب بفيروس كورونا يبلغ من العمر 54 عامًا كانت الأعراض السريرية الأولية للمريض هي الحمى والسعال الجاف وألم عضلي لمدة عشرة أيام، بالإضافة إلى ضيق التنفس الشديد.

في وقت دخول المستشفى ، كان المريض يعاني من ارتفاع في درجة حرارة الجس ، ومعدل ضربات القلب مرتفع بشكل ملحوظ ، ومستوى تشبع بالأكسجين بنسبة 82٪. بسبب زيادة تدهور الحالة الصحية للمريض.

وفقًا للفحوصات السريرية ، كان لدى المريض مستويات أقل من الخلايا الليمفاوية في الدم ومع ذلك، لم يلاحظ أي مشاكل في وظائف الكلى، وخصائص تخثر الدم.

وبناءً على مراقبة الصدر بالأشعة السينية وعينة المسحة التنفسية الإيجابية لكورونا، تم إعطاء المريض تجريبياً أموكسيسيلين / كلافولانيك وكلاريثروميسين.

وبسبب زيادة الطلب على الأكسجين، خضع المريض للتنفس الصناعي بعد عشرة أيام من دخوله المستشفى، مع مزيد من الفحوصات ، تم تشخيص المريض بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة ومتلازمة الاستجابة الالتهابية الجهازية.

وبناءً على الملف الشخصي السريري للمريض، لا يمكن استبعاد احتمال حدوث تعفن الدم، وبالتالي ، بدأ العلاج بالمضادات الحيوية وطوال فترة الإقامة في المستشفى ، لم يتم إعطاء المريض أي المنشطات أو الأدوية المعدلة للمناعة.

وفي اليوم الحادي والعشرين، أصيب المريض بنوبة صرع عامة وتم إجراء فحص بالأشعة المقطعية للدماغ، مما يشير إلى إمكانية حدوث مرض متلازمة اعتلال الدماغ الخلفي القابل للانعكاس .

على الرغم من استقرار حالة المريض تدريجياً وإزالة التنفس الصناعي، أظهر الفحص العصبي وجود عمى قشري كامل ومتلازمة أنطون (وهي أن المريض ينكر فقدان البصر).

 على الرغم من أن المريض بدأ في التعرف على الأشكال والألوان بسبب التعافي الجسدي والعصبي التدريجى ، إلا أن مستوى كبيرا من ضعف البصر استمر.