2023 بداية عودة الاقتصاد بأمريكا اللاتينية.. القارة تحتاج وقتا أطول من بقية العالم لاستعادة التعافى.. توقعات بوصول التضخم إلى 3.60% بنهاية 2021.. الأرجنتين تفرض ضريبة على كبار الأثرياء.. وفنزويلا الأسوأ حالا

تتوالى التحذيرات من صعوبة اعادة النشاط الاقتصادى إلى طبيعته فى أمريكا اللاتينية إلى الفترة التى سبقت الأزمة الصحية التى تعانى منها بسبب فيروس كورونا، وحذر صندوق النقد الدولي من أن أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى ستستغرق وقتًا أطول لاستعادة مستوى نشاطها الاقتصادي قبل الوباء بسبب تأثيره على التوظيف.

وقال مدير الإدارة بصندوق النقد الدولى، أليخاندرو ويرنر، فى تقرير له، إن"المنطقة ستعود إلى مستويات ما قبل الوباء فقط فى عام 2023، وسيعود نصيب الفرد من الناتج الإجمالى فى عام 2025، أى بعد مناطق آخرى من العالم.

وعلى الرغم من هذا السياق، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الإقليمي لعام 2021 إلى 4.1٪، مقارنة بـ 3.6٪ المحسوبة في أكتوبر، بالنظر إلى أن نتائج عام 2020 كانت أقوى من المتوقع، هناك عامل آخر يقود المنظمة متعددة الأطراف إلى تحسين توقعاتها وهو توقع توسيع حملات التطعيم ، فضلاً عن زيادة أسعار بعض المواد الخام ، مما سيفيد العديد من البلدان التي تعتمد اقتصاداتها بشكل كبير على السلع.

وحسب البلد ، تم تعديل النمو لهذا العام صعودًا في البرازيل والمكسيك وتشيلي وكولومبيا وبيرو ، ولكن نزولًا في منطقة البحر الكاريبي ، من 4٪ إلى 2.4٪، مع استئناف أنشطة السفر والسياحة ، وهي حيوية للمنطقة ، يستغرق وقتًا أطول بكثير مما كان متوقعًا.

ويخلص صندوق النقد الدولي إلى أن "عدم القدرة على احتواء الإصابات الجديدة وفرض قيود جديدة وما يترتب على ذلك من تغيير في سلوك الناس سيكون عبئًا على النمو".

البرازيل

أظهر مسح أجراه البنك المركزي لخبراء اقتصاديين أن توقعات التضخم في البرازيل تسارعت للأسبوع الخامس على التوالي ، مقتربة من توقعات البنك لهذا العام، حيث تسارع متوسط ​​تقديرات تضخم أسعار المستهلك IPCA في نهاية العام إلى 3.60٪ من 3.50٪ في الأسبوع السابق ، وفقًا لآخر استطلاع أسبوعي "FOCUS" لمئات الاقتصاديين.

وأشارت صحيفة "فولها دى ساو باولو" إلى أن هذا هو الأعلى منذ مارس وهو قريب من هدف البنك المركزي بنهاية العام عند 3.75٪، بهامش خطأ 1.5 نقطة مئوية على كلا الجانبين.

وقد ثبت أن التضخم في البرازيل ، بقيادة ارتفاع أسعار المواد الغذائية ،وأنهى العام الماضي عند 4.5٪ ، أعلى بكثير من هدف البنك المركزي البالغ 4.00٪.

الارجنتين

يقوم صندوق النقد الدولي بتعديل توقعات النمو في الأرجنتين إلى 4.5٪ وخلق اتفاق محتمل في مايو.

وأشارت صحيفة "انفوباى" الارجنتينية إلى أن الأرجنتين فرضت ضريبة تشمل الأشخاص الأكثر ثراء وهي ضريبة تدفع مرة واحدة بهدف تمويل شراء الإمدادات الطبية المتعلقة بمواجهة فيروس كورونا، إضافة الى مساعدة الشركات الصغيرة المتضررة جراء الوباء.

وكان مجلس الشيوخ الأرجنتيني أقر قانوناً في ديسمبر 2020، بغالبية 42 صوتاً مقابل 26 صوتاً، يفرض ضريبة على الأشخاص الذين تتجاوز أصولهم 200 مليون بيزو (نحو 2.3 مليون دولار).

وتأمل حكومة "يسار الوسط" التي يترأسها ألبرتو فرنانديز في جمع نحو ثلاثة مليارات دولار من هذه الضريبة التي ستطال 12 ألف ثرياً من سكان الأرجنتين البالغ عددهم 44 مليون نسمة، والذين يعيش 40% منهم تحت خط الفقر.

فنزويلا

تعتبر فنزويلا من أسوأ الدول التى تعانى من ازمة اقتصادية، فقد بلغ التضخم 103.060% فى عام 2018، وبلغ فى عام 2020 حوالى 1460%.

أوروجواى

ومن بين البلدان التي أبلغت بالفعل عن نتيجة التضخم لشهر يناير، أوروجواي، بنسبة 1.6٪ و8.8٪ في الأشهر الـ 12 الماضية.

بيرو وباراجواى والاكوادور

وسجلت بيرو، ارتفاعًا بنسبة 0.7٪ في يناير و 2.6٪ في الاثني عشر شهرًا الماضية، تليها باراجواي بنسبة 0.5٪ و 2.6٪، ثم الإكوادور مع زيادة في الأسعار بنسبة 1٪ وانخفاض متوقع لعام 1.01٪.