"بحيرة البردويل" بسيناء تستعد لأكبر مشروعات التطوير لاستغلال مواردها وزيادة إنتاج الثروة السمكية.. الإنشاءات الجديدة توفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.. وتدشين قرية للصيادين.. وربط البحيرة بطرق جديدة.. صور

تستعد بحيرة البرويل بشمال سيناء لأكبر مشروعات من نوعها للاستغلال الجيد باعتبارها أحد أهم مصادر انتاج الأسماك فى مصر، وتشهد البحيرة أعمال على الأرض بالتزامن مع إنشاءات لخدمة الصيادين حول محيطها.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد على الأهمية التى توليها الدولة تجاه المشروع القومى للتنمية الشاملة لبحيرة البردويل، وذلك فى اطار المخطط العام للدولة الهادف لتطوير جميع البحيرات المصرية واستعادة وضعها الطبيعى السابق، وأخذاً فى الاعتبار تكامل تطوير بحيرة البردويل مع استراتيجية تنمية سيناء، ولما لهذا لتطوير من مردود بيئى واقتصادى واجتماعى وغذائى بزيادة إنتاج الثروة السمكية بها، فضلاً عن توفير فرص العمل المباشرة وغير مباشرة.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى "لوك لويس"، الرئيس التنفيذى لشركة "ديمي" البلجيكية لأعمال التكريك، وعدداً من كبار المسئولين بالشركة، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية.

وقال المهندس سامى سليمان الهوارى، مدير منطقة الثروة السمكية بشمال سيناء لـ"اليوم السابع": إن مستقبل مشرق ينتظر بحيرة البردويل بشمال سيناء إحدى أهم مصادر صيد الأسماك فى مصر.

أضاف الهوارى، إن الرئيس السيسى يؤكد الأهمية التى توليها الدولة تجاه المشروع القومى لتنمية بحيرة البردويل، لافتا إلى أن بحيرة البردويل من أنقى بحيرات العالم  ومساحتها 165 ألف فدان ويوجد بها جزء كبير مياه ضحلة لم يستغل ويعمل بها 1228 مركب صيد وتعمل سنويا لمده 8 شهور للحفاظ على المخزون السمكى وفترة توقف 4 أشهر من يناير حتى نهاية أبريل سنويا وتتميز البردويل بالبيئة الطبيعية والجودة العالية لجميع أنواع الأسماك و التى تصدر لدول الاتحاد الاوروبى سابقا، كما تعتبر البردويل الشريان الرئيسى لاقتصاد شمال سيناء وجاء اهتمام القيادة السياسية بمشروع تطوير بحيرة البردويل فى اطار المخطط العام لتطوير جميع البحيرات المصرية والمشروعات العملاقة التى يتبناها شخصيا وذلك للبعد الاجتماعى والاقتصادى لاهلنا بشمال سيناء.

وأشار إلى أن الصيادين ببحيرة البردويل يثقون باهتمام الرئيس للتنمية والتطوير واهتمام جميع القطاعات الحكومية لخدمتهم ضمن اهتمام وزارة التضامن الاجتماعى لمبادرة دعم صغار الصيادين، بالتعاون مع صندوق تحيا مصر.

وقال مدير منطقة الثروة السمكية بشمال سيناء، إن منطقة الثروة السمكية بشمال سيناء تعد دراسة حاليا عن متطلبات الصيادين ومدى الدعم الذى سوف يقدم لهم من خلال شراكات حقيقية بين جميع أجهزة الدولة المعنية كوزارة التضامن الاجتماعى وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والبنك الزراعى المصرى وصندوق تحيا مصر وهيئة الثروة السمكية وجامعة العريش وذلك لتقديم كل مايخص الدعم المالى والفنى للصيادين، وجارى إنشاء قرية للصيادين متكاملة الخدمات بتجمع اغزيوان وذلك لخدمة الصيادين ببحيرة البردويل، مشددا على انه  لابد من فرض هيبة الدولة لكل من تسول له نفسه بمخالفة تعليمات الصيد.

من جانبه أكد اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، أن العمل فى تطوير بحيرة البردويل متواصل وتم الانتهاء من المرحلة الأولى لتطوير بحيرة البردويل وهى التكريك بكراكات هيئة قناة السويس، وتمت فى بوغاز 1 وبوغاز 2، والامتدادات داخل البحيرة أو داخل البحر الأبيض المتوسط.

وأشار إلى أن إنشاءات تشهدها مناطق محيط البحيرة تتمثل فى بنية تحتية لإنشاء قرية الصيادين مجهزة ومد طرق تصل لبحيرة البردويل، وتنفيذ أعمال التكريك لإزالة الأطماء بالبوغيز .

وصنفت إدارة بحيرة البردويل 6 أنواع لحرف الصيد فى عرض البحيرة وهى "الدبة " قائمة على الصيد بشباك من 3 طبقات بارتفاع من 1: 2 متر وطول الشباك 750 مترا، و "الدبديبة"، وهى شباك من 3 طبقات بطول 400 متر للمركب الواحد، و " البوص"، تعتمد على طب شباك واحدة بعرض 5 أمتار، وبطول 800 متر، و "الكابوريا"، وهى شبكة من طبقة واحدة بارتفاع مترا، و " السنار"، تعتمد على خيوط من النايلون لا يزيد طولها عن 300 متر معلق به خيوط بكل خيط سنارة على أبعاد متساوية، و "الدهبانة"،  وهى شبكة على جزئين لا يزيد طول كل منها  عن 400 متر.

وقال سامى الهوارى رئيس جمعية كنوز البردويل إن 1228 مركبا للصيادين تعمل فى البحيرة ويتم انطلاقتها يوميا من خلال منافذ السروح على طول البحيرة وتحمل اسماء "التلول"،  و"اغزيوان" و"النصر".