آخر مستجدات برنامج الرئيس لتطوير الريف ضمن مبادرة "حياة كريمة".. التنمية المحلية تعد مشروعات الخطط التنموية لـ51 مركزا تضم 1443 قرية.. شعراوى: لجان مجتمعية لإشراك المواطنين فى التخطيط ومتابعة المشروعات

تلقى اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، تقريراً من الوحدة المركزية لمبادرة "حياة كريمة" بالوزارة عن آخر تطورات وجهود تنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية وتوجيهات رئيس الوزراء ذات الصلة فى إطار تنفيذ المشروع القومى لتطوير القرى المصرية، الذى يمثل المرحلة الجديدة من مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة".

وأكد شعراوى، أنه تم الانتهاء من تحديد الوضع الراهن والاحتياجات التنموية فى 51 مركز إدارى بكل القطاعات والتى تضم 1443 قرية ضمن المشروع القومى لتطوير القرى المصرية ضمن المرحلة الجديدة للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، لافتا إلى أنه تم موافاة وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتلك الاحتياجات.

وأضاف شعراوى أنه تم وضع مقترحات خطط التنمية المتكاملة لعدد 51 مركز وموافاة مجلس الوزراء ووزارة الاسكان والهيئة الهندسية بهذه الخطط (27 مركز للهيئة الهندسية – 24 مركز لوزارة الاسكان)، كما تم وضع الخطط بالتشاور والتنسيق مع كافة الجهات على المستوى المحلى والمركزى، حيث تم تشكيل لجنة للتخطيط المحلى بكل محافظة تضم كافة المديريات، كما تم مشاركة مقترحات الخطط مع الوزارات المركزية لمراجعتها.

وأكد شعراوى، أنه تم الانتهاء من توثيق الوضع الراهن بمواد فيلمية بـ 11 محافظة، وجارى الانتهاء من باقى المحافظات والمراكز خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أنه جارى حصر وتحديد المنازل المتهالكة للأسر غير القادرة بكل قرية من خلال اللجان المجتمعية وبالتنسيق مع مؤسسة حياة كريمة وشباب البرنامج الرئاسى ووزارة التضامن الاجتماعى .

وقال شعراوى، إنه يجرى حصر المبانى الحكومية بكل وحدة محلية قروية ودراسة حالتها الانشائية لتنفيذ التكليفات بشأن إقامة مجمعات خدمية بكل وحدة محلية، وتحقيق التكامل بين المبانى الخدمية واستخدام نفس المبنى فى أكثر من غرض، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من حصر نموذجى بمركزى ساحل سليم (محافظة أسيوط) والوقف (محافظة قنا) وجارى استكمال باقى المراكز، وتم تشكيل لجنة من مسئولى الادارة المحلية بكل محافظة تكون مسئولة عن توفير الأراضى المطلوبة لكل مشروع واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لذلك سواء من خلال حصر أراضى الدولة التى يمكن استخدامها، أو التنسيق مع المواطنين لتوفير الأراضى من خلال التبرع الفردى أو التبرع المجتمعى .

وأكد شعراوى أن الوزارة تقوم حالياً بحصر المقاولين المحليين من كافة الفئات وسيتم موافاة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وجهاز التعمير التابع لوزارة الإسكان بقوائم كاملة للمقاولين بكل محافظة ومركز لضمان تشغيلهم وتوفير فرص عمل لمواطنى المراكز والقرى المستهدفة خلال تنفيذ هذا المشروع القومى الهام .

وأوضح وزير التنمية المحلية أنه تم البدء فى الزيارات الميدانية للمحافظات وعقد اجتماعات موسعة مع المحافظين وأجهزة الادارة المحلية لنقل التكليفات رئيس الجمهورية فى هذا المشروع القومى الهام وتوجيهات رئيس مجلس الوزراء والتأكد من جودة التنسيق مع الجهات المسئولة عن التنفيذ وإزالة اى معوقات أو تحديات تواجه أى مراحل من تنفيذ المشروع .

وأشار اللواء محمود شعراوى إلى زيارته الى قام بها مؤخراً لمحافظتى الاقصر وقنا اللتان تضمان 7 مراكز من المراكز المستهدفة، كما قام فريق الدعم الفنى بزيارات لباقى المحافظات، وسوف يتم القيام بزيارات ميدانية لكافة المحافظات خلال الشهر الجاري.

وأضاف شعراوى أنه وجه المحافظات بتشكيل فريق متابعة بكل مركز يضم (رئيس المركز / مسئول متابعة / مسئول مشاركة اجتماعية) للمتابعة الميدانية وتوثيق العمل الميدانى أولاً بأول، وكذا تشكيل فريق عمل على مستوى كل محافظة تحت التوجيه المباشر للمحافظين للإشراف والتنسيق والمتابعة، وطالب شعراوى بان يراعى اختيار أفضل العناصر وتفريغها للعمل بالوحدة طوال مدة التنفيذ، وتوفير التسهيلات اللوجيستية التى تمكن الوحدة من القيام بأعمالها.

وحول إشراك المواطنين فى الحوار المجتمعى، قال وزير التنمية المحلية إنه سيتم استخدام مبادرة (صوتك مسموع) على مستوى كل مركز ادارى (51 مركز) لتوصيل شكاوى وصوت المواطن لمسئولى المراكز والمحافظة ووزارة التنمية المحلية، لافتا الى أنه تم تشكيل لجنة مجتمعية (شباب – امرأة – قيادات طبيعية تنفيذية- مجتمع مدنى ) على مستوى كل وحدة قروية لمتابعة الأعمال ولتكون كحلقة وصل بين المشروعات والمواطنين.

وأكد شعراوى، أنه يجرى تصميم تطبيق إلكترونى تشاركى للهواتف الذكية يهدف لتيسير مشاركة الشباب وجميع فئات المواطنين المختلفة بالمراكز المستهدفة فى اقتراح المشروعات وابداء آراءهم فى تقدم التنفيذ والتعرف على رضاهم وشكاواهم وذلك تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية .

وأضاف وزير التنمية المحلية أن مبادرة حياة كريمة بدأت بدعوة وتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 2 يناير 2019 حيث وجه نحو تبنى مبادرة شاملة ومتكاملة لمحاربة الفقر متعدد الأبعاد بما يوفر حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا تحت رعايته المباشرة.

وقال شعراوى إنه فى 29 نوفمبر 2020 وجه الرئيس السيسى بتوسيع نطاق المبادرة لتشمل كامل الريف المصرى، و قامت الحكومة وتحت إشراف رئيس الوزراء وبناءً على التصور الذى عرضته وزارة التنمية المحلية بالاتفاق على تطوير نطاق العمل ليتضمن استهداف مراكز إدارية بالكامل وليس تجمعات ريفية محددة داخل بعض المراكز، لافتا الى أنه تم التوافق على تنفيذ التكليف الرئاسى باستهداف كافة المراكز خلال ثلاث سنوات على أن يتم البدء ب51 مركز خلال العام الحالي.

وأوضح وزير التنمية المحلية، أنه تم تحديد 51 مركز إداريا فى 20 محافظة للعمل بها بناءً على مؤشر أولوية التنمية التى تم التوافق عليها بين الوزارات المشاركة والمتمثلة فى نسبة سكان ريف المركز من إجمالى السكان، نسبة فقراء ريف المركز، من إجمالى سكان ريف المركز، تركز عدد القرى الذى يزيد فيها الفقر عن 55% فى المركز، نسبة تركز قرى مراكب النجاة والقرى ذات البعد الامنى، معدلات الامية والاسر التى تعولها اناث والتغطية بخدمات مياه الشرب والصرف الصحي.

وأكد شعراوى أن المراكز الإدارية التى تم اختيارها تضم 1443 قرية ويتبعها أكثر من 10 آلاف نجع وعزبة وكفر، ويعيش فيها حوالى 17.5 مليون مواطن بينهم 11.6 مليون فى ريف الصعيد بنسبة 67% من إجمالى المستهدفين .