قرأت لك.. "قصة الاحتلال" حكاية الاستعمار البريطانى لمصر وكفاح المصريين

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

يحتفل المصريون كل عام بعيد جلاء آخِر جندى بريطانى عن الأراضى المصرية؛ ذلك اليوم الذى سبقته أعوام من الكفاح والتضحيات والثورات المتعاقبة، بدايةً من الثورة العرابية، ومرورًا بثورة عام 1919م، وانتهاء بثورة 23 يوليو عام 1952م.

وفى هذا الكتاب "قصة الاحتلال"، يقدم المؤلف سردًا مختصرًا عن الأحداث التى مرت بها مصر بدايةً من الاحتلال البريطانى حتى الجلاء، كما لم يَغفل عن ذكر وضعِ مصر قبل هذا الاحتلال، وعدم التكافؤ بين الطرفَين، الذى أدى إلى انتصار بريطانيا على الثورة العُرابية؛ وعن ذكر موقف دول العالَم المُخزِى من الاستعمار. وقد دعم المؤلف سردَه للأحداث بالخرائط التوضيحية والصور ليجعل من الكتاب مرجعًا مختصرًا متميزًا.

قصة الاحتلال

ويرى الكاتب أن أسوأ ما رمانا به الاستعمار هو سعيه الدائب أن يفقدنا الإيمان بالوطن وأن يزعزع ثقتنا بأنفسنا، فقد حرص الاحتلال منذ اللحظة الأولى على أن يشيع فى المصريين بعض الأكاذيب التى اتخذ لها ثوبًا علميًّا، من هذه الأكاذيب الشائعة التى ظل يرددها المستعمرون، والتى رددها المصريون - للأسف - بعده ردحًا طويلًا من الزمن أن مصر منذ عهد الفراعنة لم تكن دولة مستقلة، بل كانت دائمًا محتلة يتوالى على حكمها الولاة من كل شعب وجنس.

وهذه الأكذوبة لم تتردد فى المؤلفات الأوروبية التى كتبت عن تاريخنا، وفى الكتب المدرسية المصرية — إلى عهد قريب — عبثًا، بل لقد كان الهدف من ترديدها أن تصبح حقيقة ثابتة وأن تتغلغل فى نفوس الشباب المصرى حتى يستكين ويذل، وحتى يفقد الثقة فى نفسه والإيمان بوطنه، وعلى مصر وعلى هذا الشباب العفاء إن هو فقد هذه الثقة وهذا الإيمان.

والتاريخ السليم، والبحث العلمى الصحيح يثبت خطأ هذه الأكذوبة؛ فمصر حقيقة قد فقدت استقلالها فى بعض العصور، شأنها فى ذلك شأن غيرها من الدول، ولكن هذه العصور لا تعتبر شيئًا مذكورًا إذا هى قورنت بالعصور الأخرى الطويلة التى تمتعت فيها بالاستقلال.

ويوضح الكاتب أن الاحتلال الإنجليزى لم يولد فى القرن التاسع عشر، بل قدأت سلسلة بمحاولات الأوروبيين غزو هذه البلاد باسم الصليب، ولكن مصر تزعمت بلدان هذا الشرق العربي، واستطاعت أن ترد حملات هؤلاء الأوروبيين مرة ومرات، وأعطتهم دروسًا قاسية لا يمكن أن ينسوها أبدًا، لعل أخطرها أَسر ملك فرنسا لويس التاسع فى موقعة فارسكور، وسجنه بمدينة المنصورة، ولا يجوز أن نستمع إلى قالة القائلين إن هذه كانت حربًا دينية صرفة، فنحن لو استثنينا الحملة الصليبية الأولى وما صاحبها من حماس ديني، نجد أن الحملات التالية كلها كانت حملات استعمارية بحتة، الهدف الأول والأخير منها استعباد هذه البلاد، وإفناء أهليها، والسيطرة على مواردها، وإن كان قواد هذه الحملات وجنودها قد لبسوا مسوح الدين، فإنما ليخدعوا العالم وليحققوا مآربهم باسم الدين، وإلا فإن الدين المسيحى — دين المحبة والسلام — لا يمكن أن يقر الوحشية التى اتصف بها الصليبيون فى حروبهم.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تريند 6 7.. مصطلح ينتشر بين الطلاب والمراهقين حول العالم ويحرج نائب ترامب

بدء مؤتمر الهيئة الوطنية لإطلاع الرأي العام على أحداث أول أيام إعادة المرحلة الثانية بانتخابات النواب

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني


عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

الأرصاد تحذر: تكاثر السحب الممطرة وأجواء باردة على الوجه البحرى وشمال سيناء

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو


كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية فى البروفة الأخيرة لأمم أفريقيا

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى