حكايات الجيش الأبيض.. تفاصيل معركة كورونا من داخل مستشفى عزل بالإسكندرية..فيديو

وحول معاناة الأطباء داخل العزل و الحرمان من الأهل والأقارب قال ": زوجتى طبيبة وكانت متفهمة لطبيعة عملى ، ولكن خوفى دائما كان على أولادى وحرمنى العمل فى مستشفى العزل من رؤية وحمل ابنتى التى تبلغ من العمر 3  أشهر فقط، وكان موقف صعب بالنسبة لى، ولكن كان حرمانى منهم أهون عليا من اصابة احدهم بالمرض". 

 

وحول معاناتة مع المرضى قال "واجهت موقف صعب وقضيت 5 ساعات فى محاولات مستمرة  فى محاولة إنقاذ حياة مريضة "كورونا" قائلا :"  ما قمت به مع تلك المريضة ،هو ما أقوم به مع كل مريض ،هذا هو دورى المهنى والا اقعد فى البيت".

 

وروى ما حدث مع الحالة قائلا :" حالتها كانت سيئة جدا حيث وصل الاكسجين فى بدء تطور الحالة الى  70 % على ماسك الاكجسين ،وفى نهاية اليوم كانت قد  أجهدت من نقص الاكسجين ، واضطررت وضعها على جهاز التنفس الصناعى وقبل دخولها فى الغيبوبة قالت لى " ميتمتش عيالى " ،وعندما وجدت أن نسبة  الاكسجين 30% فقط على الجهازأيضا ، كان الحل الوحيد هو إجراء تنفس صناعى يدوى لرفع نسبة الاكسجين ،وإستمرت عملية التنفس الصناعى اليدوى  5 ساعات من الساعة 12 مساءا و حتى الخامسة فجرا ، كنت إستبدل العمل على الجهاز اليدوى أنا و 3 تمريض أخرين " ، وإستطرد قائلا :" لم تستجيب الحالة حتى تواصلت مع الطبيب الاستشارى و جربنا اكثر من حل فشل ،وكان الحل الاخير هو عمل شق صدرى  ، وبالفعل بعد فتح الشق الصدرى إرتفع نسبة الاكسجين فى الدم حيث كانت الرئة منكمشة بسبب التليفات ،و إستقرت حالة المريضة لمدة 48 ساعة 

 

 

وحول العمل فى مواجهه هذا الوباء قال :" توجهت للعمل فى مواجهه وباء كورونا تطوعا، فى جبهه الجيش الابيض ، لان هذه هى رسالتى المهنية التى يجب أن أقوم بها "، مؤكدا على سعادتة البالغة عند شفاء مريض كورونا و المتابعة المستمرة له بعد الخروج من المستشفى ،قائلا :" هذا هو دورى و إنجازى فى الحياة" و حول معاناة الحيش الابيض قال ": كل الاكباء فى جبهه المواجهه يحتاجون  الى الدعم النفسى و المعنوى بعد الصعوبات التى واجهها الأطباء فى جبهه الحرب "

 

و ناشد الدكتور احمد عنتر المواطنين بضرورة الالتزام بالاجراءات الوقائية ، قائلا ": الأمر بشيط جدا ما هو الا ارتداء الكمامة و غسيل الايدى بإستمرار و الالتزام بمسافات التباعد الأجتماعى" مؤكدا على تحسن الوضع كثيرا فى مصر بعد أنكسار الموجه الثانية للفيروس بفضل إلتزام المواطنين ،محذرا من التهاون مرة اخرى و الا ستشهد مصر موجة ثالثة من الفيروس ، مؤكدا على ان توافر المصل سيعمل على تحسن الوضع و القضاء على الفيروس سريعا ".