نقابة التطبيقيين تدعو لأول انتخابات بعد 20 عاما من تجميدها.. صاحبة المليون و600 ألف عضو تستعد لاستقبال النقيب رقم 4 فى تاريخها "مارس المقبل".. أمين الصندوق: قانون 100 سبب التوقف وفرعيات فقدت 50% من مجالسها

بعد مرور 20 عاما على انتخاب مجلس نقابة التطبيقيين الحالى، ونقاباتها الفرعية بالمحافظات، وتجميد الدعوة لانتخاب مجالس جديدة لأربع دورات متتالية، تستعد النقابة لانتخاب النقيب العام رقم 4 منذ إنشاءها فى عام 1974، ليتم إعلان اسم النقيب العام وأعضاء مجلسه مارس 2021، ونقباء المحافظات وأعضاء الجميعات العمومية المنتخبة.

وتُقدر أعداد التطبيقيين المقيدين بالنقابة حوالى مليون و600 ألف تطبيقى من خريجى المدارس الثانوية الصناعية وما يعادلها بكل مستوياتها، ويعُد "المهندس حافظ عامر هو أول نقيب للتطبيقيين، عقب إنشائه للنقابة تحت اسم "نادى خريجى الصنايع" فى عام 1974، والنقيب رقم 2 هو أحمد عبد القادر غنيمة، ثم تبعه الدكتور زكريا حشاد والذى مازال يمارس مهام منصبه كنقيب عام، ليُصبح النقيب المنتظر هو رقم 4 فى تاريخ النقابة.

وتعليقا على ذلك، قال المهندس رمضان هلال أمين صندوق النقابة العامة للتطبيقيين: إن آخر انتخابات شهدتها النقابة كان فى أواخر التسعينيات، والسبب فى تجميد إجراء الانتخابات هو قانون 100 لسنة 1993 والذى تضمن شروط ظلت تعانى منها نقابة التطبيقيين كل تلك الفترة بسبب أعداد المقيدين بها، حيث كان من الصعب تجميع 50%+1 من أعداد المقيدين سواء من النقابة العامة أو الفرعيات بالمحافظات، وبالتالى تم وقف الدعوة لإجراء الانتخابات لأربع دورات متتالية واستمرت النقابة بالمجالس الموجودة حتى تاريخه.

وأوضح هلال، فى تصريحات خاصة لليوم السابع: أن ما ساهم فى استمرار عمل النقابة حتى الآن أن عدد أعضاء مجلس النقابة المنتخب لا يقل عن 30 عضوا، وبالتالى حتى بعد وفاة عدد من أعصاء المجالس أصبح الآن كل نقابة فرعية موجود بها حوالى 50% من الأعضاء أو أقل من النصف قليلا، ويتم تكميلها بأعضاء الجمعية العمومية المنتخبين، لتدير طبقا للقانون أعمال النقابة، وما يمنحهم الصبغة الشرعية، هو إعلان كل نقابة فرعية لميزانيتها فى نهاية كل عام وتُجرى جمعية عمومية لاعتمادها وتأييد المجلس الموجود، وهذا كان يضفى شرعية للمجلس، وهو الأمر نفسه فى النقابة العامة.

وأشار إلى أن فرعيات شهدت تشكيل لجان لتسيير أعمالها نظرا لصعوبة اكتمال النصاب القانونى لعقد اجتماعات مجلسها، مثل: فرعيتى شبرا، وحلوان، تنفيذا لقرارات المجلس الأعلى بالنقابة، والذى بدوره يعرض كافة القرارات على وزير الصناعة بصفته المُشرف على النقابة.

وأضاف: وللاستعداد للدعوة للانتخابات هذا العام، بدأنا بالدعوة لعقد الجمعيات العمومية على مستوى الجمهورية، مع التنويه للأعضاء خلال شهر ديسمبر 2020 بنشر إعلان بجريدتين قوميتين، بسرعة التوجه لسداد الاشتراكات ليتمكنوا من الترشح أو التصويت بالانتخابات، ثم تم طبع إسطوانات للفرعيات بالأعضاء المسددين الاشتراكات ممن لهم حق، عقب ذلك تم الإعلان فى جريدتين قوميتين بفتح باب الترشح فى 27 نقابة فرعية بالمحافظات، بتاريخ 2 وحتى 8 فبراير 2021، وتم تشكيل لجان لاستقبال طلبات الترشح شريطة خلوها من أى مرشحين، ومن المقرر أن تشهد الأقصر أول تشكيل لمجلس فى المحافظة.

وأشار إلى أن النقابة خاطبت وزارة الصناعة لإخطارها أن النقابة بصدد الدعوة لإجراء الانتخابات، وبدأت أول خطوة بفتح باب الترشح فى النقابات الفرعية، على ثلاث مستويات هم: نقيب الفرع، ومجلس إداة الفرعية، و30 عضو كأعضاء الجمعية العمومية المنتخبين، لتمثيل المحافظة فى النقابة العامة، موضحا أنهم أيضا من ينتخبون النقيب العام والمكملين، وفور تلقى كشوف المرشحين على كافة المقاعد ودراستها سيتم الإعلان عنها، ثم فتح باب الطعن لمدة 3 أيام، ثم تحديد موعد الاقتراع.

وتابع: وبعد انتخاب 27 نقيب للمحافظات، يعنى ذلك الإنتهاء من تشكيل 27 عضو بالمجلس الأعلى لنقابة التطبيقيين، البالغ عدد أعضائه 50 عضوا، وعقب انتخاب أعضاء الجمعية العمومية بالنقابة العامة، يتم من خلالهم انتخاب النقيب العام و6 مكملين، و15 ممثل لكل شعبة من شعب النقابة "ميكانيكا، غزل ونسيج، الكهرباء، الفنون التطبيقية، وغيرهم"، لافتا إلى أنه من المنتظر أن يتم الإنتهاء من كافة اجراءات الانتخابات واعلان اسم النقيب العام مارس المقبل، حتى تتمكن النقابة من الدعوة لعقد الجمعية العمومية لها فى أبريل 2021 لطرح ما تم من أعمال.

وأكد أمين صندوق نقابة التطبيقيين، أن النقابة تهتم بإجراء الانتخابات لخلق جيل ثانى وثالث من النقابيين، حتى لا تتعرض النقابة إلى فراغ نقابى والحفاظ على ما تم إنجازه خلال تلك الفترة النقابة، حيث أصبحت النقابة تصرف المعاشات دون قلق وتم عمل ودائع وعدة مشروعات جيدة، مضيفا: النقابة الآن فى حاجه لاستكمال هذا المشوار من خلال نقل خبرات خبراء العمل النقابى، كما سنحافظ على أن يتم بعد عامين الدعوة لإجراء انتخابات التجديد النصفى وإسقاط نصف أعضاء المجلس من خلال القرعة، لتجديد دماء النقابة بشكل مستمر.