قصة الشيخ الأقصرى الصغير حافظ كتاب الله بعمر 8 سنوات.. عبد الله محمد: أتقن العشر قراءات وأدرس متون الفقه وعلم الحديث.. ووالده: ابنى هادئ الطباع وأعتبره هدية من الله لنا.. صور

- الشيخ الصغير يحلم بأن يجمع بين العلم الدينى ويصبح طبيبا بشريا

- أتمنى أن يقوم بالمعادلة ويلتحق بكلية علوم القرآن الكريم ولكنه مستقبله ومهمتى مساندته فى أحلامه
 

"يحفظ كتاب الله منذ 5 سنوات، وأتم حفظه بالقراءات العشر، ويدرس متون الفقه وعلم الحديث".. تلك هى موهبة أصغر طفل بمحافظة الأقصر "عبد الله محمد" 13 سنة والذى يحفظ كتاب الله منذ 5 سنوات.

وقال الطفل الشيخ عبد الله محمد محمود خليل لـ"اليوم السابع"، إنه يبلغ من العمر 13 سنة، وحفظ القرآن الكريم بالقراءات العشر المتواترة من طريقى الشاطبية والدرة، وأتم حفظ القرآن الكريم فى عمر الـ8 سنوات، وحالياً يكمل طريقه فى حفظ الأحاديث النبوية والتفسير ومتون الفقه، كما يعكف يومياً على المراجعة الدائمة لما حفظه من القرآن ومتون الفقه.

ويضيف الشيخ عبد الله محمد، أنه بجانب حفظ القرآن الكريم والمراجعة وحفظ الأحاديث ومتون الفقه، يعكف أيضاً على مذاكرة دروسه قبيل بدء الامتحانات خلال الأسابيع المقبلة، حيث إنه طالب فى الصف الثالث الإعدادى فى معهد المدامود الإعدادى الأزهرى، موضحاً أنه بدء حفظ القرآن الكريم بعمر 4 سنوات وشجعه والده ووالدته على ذلك، حتى أتم الحفظ كاملاً فى عمر 8 سنوات.

وأوضح الطفل الشيخ عبد الله محمد محمود خليل، أنه قام منذ عدة شهور بعمل قناة على اليوتيوب يقدم خلالها شروحات لكافة الأطفال والكبار حول القراءات العشرة وكيفية تلاوتها وغيرها من الأمور الدينية التى تعلمها مؤخراً، كما يعقد لقاءات أونلاين عبر برامج التواصل الاجتماعى مع أطفال وشباب داخل وخارج مصر لتحفيظهم القرآن الكريم وتقديم التلاوات لهم وغيرها من الأمور التى تعلمها فى السنوات الماضية.

فيما يقول الحاج محمد محمود خليل، أنه يعتبر ابنه عبد الله، هدية كبيرة من الله لكونه شخصية هادئة الطباع وبسيط فى حياته اليومية مع والديه ومع أشقائه الأربعة، وقرر دعمه منذ طفولته حتى وصل لحفظ القرآن كاملاً بعمر الـ8 سنوات، وأكمل طريقه معه حتى حفظ القرآن بالقراءات العشر الصغرى عن طريق الشاطبية والدرة، موضحاً أن القراءات التى حفظها إبنه إيجاز بالسند عن رواية عاصم، قائلاً:- "عبد الله شخصية طيبة خالص ومطيع جداً وبيعرفنى ويفهمنى ووالدته بالنظر لعيوننا وبيعرف حالتنا النفسية وقتها، وعندما وجدت به النبوغ ذهبت به للشيخ أحمد النحاس الحجاجى وتعلم على يديه القراءات العشرة الصغرى بالسند عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ويحلم بأن يكمل عبد الله طريقه فى تعلم العلوم الدينية ويحلم بأن يقوم بعمل معادلة يدخول كلية علوم القرآن الكريم لأنه قطع شوط كبير جداً فى حفظ القرآن بالقراءات العشرة ويستحق أن يكمل مسيرته فى ذلك الطريق، ولكنه يتمنى أن يكون طبيب بشر بجانب العلم الدينى ولن أغصبه على شىء فى حياته لأن صاحب قراره ومصيره".

ويضيف الحاج محمد محمود خليل الذى يعمل مدرساً فى المعهد الأزهرى للإمام محمد متولى الشعراوى بالأقصر، أنه فى بداية طريقه قام بتحفيظ ابنه القرآن الكريم الشيخ سعد الدين فخرى، وبعد نهاية حفظ الربع الأول من كتاب الله، قام باختيار الشيخ عمر أحمد أبو المجد ليكون من صفوه أطفال الأقصر ليواصل تحفيظه كتاب الله، وبالفعل أتم حفظ القرآن الكريم بعمر الـ8 سنوات، وبعدها قرر تعليمه القراءات العشرة لكتاب الله وبدأ فى زيارة مدينة الأقصر فى رحلة يومية تستغرق ساعتين ذهاباً وساعتين عودة من قرية المدامود المقيمان داخلها شمالى المحافظة، حيث تلقى القراءات العشرة الصغرى ومتون الفقه وعلم الحديث على يد الشيخ أحمد النحاس الحجاجى، فهو شيخ معروف على مستوى الأقصر بعلومه وتدريسه للقراءات العشر.

وأوضح والد الشيخ عبد الله محمد، أنه نجله تعلم القراءة والكتابة فى سن صغير جداً على يد شقيقته، وحفظ الجزء الأول من كتاب الله على يد الشيخ جمعة الزاهر رحمه الله، أنه داخل المنزل يعتبر طفل مؤدب جداً وسمته هادية ويلتزم بما يقوله له، ويفهم حالته المزاجية من تعبيرات وجهه، فإن وجده مسروراً يظل بجواره ويمزح معه وغيرها، وحال كان غير مسرور يسأل عن حالته وهل هو مقصر معه أم غير ذلك، قائلاً:- "عبد الله هدية من الله سبحانه وتعالى وعلاقته بأسرته وجيرانه فى البلدة مميزة، والجميع يعترف له بالأدب والهدوء".