موجة بريطانيا الثانية توشك على الانتهاء.. رئيس الوزراء يرد على دعوات رفع الإغلاق: سنكون حذرين.. الحكومة تبدأ تطبيق العزل الصحى للعائدين من دول "القائمة الحمراء" لـ10 ليال.. وصحف: أكبر تراجع للحالات منذ أكتوبر

مع تراجع أعداد إصابات كورونا فى مختلف أنحاء إنجلترا ونجاح حملة التطعيم ضد فيروس كورونا وهى واحدة من الأكبر فى العالم، بدأت المملكة المتحدة تتنفس الصعداء، حيث تستعد الحكومة للإعلان عن خارطة طريق "رفع الإغلاق" فى 22 فبراير الجارى، لضمان استمرار انخفاض الإصابات والوفيات وسط تحذيرات من علماء من أن الرفع المبكر سيتسبب فى زيادة الإصابات مرة أخرى.

قال بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا أن تخفيف القيود فى إنجلترا ورفع الإغلاق سيكون "حذرًا ولكن لا رجعة فيه"، فى حين بدأ تطبيق سياسة العزل الصحى للمسافرين فى فنادق الحجر الصحي.

قال رئيس الوزراء إنه يأمل فى تحديد مواعيد مستهدفة لتخفيف القيود فى خارطة الطريق التى ستصدر فى 22 فبراير، محذرا من أنه لا يوجد لقاح فعال بنسبة 100% يمكن أن يساعد الحكومة على رفع الإغلاق بشكل سريع.

فى غضون ذلك، قال مات هانكوك، وزير الصحة، إن هناك "طريقًا ما يجب قطعه" قبل تخفيف الإغلاق، حيث يستعد الوزراء لبدء مراجعة قيود فيروس كورونا فى إنجلترا.

اعتبارًا من اليوم، سيُطلب من مواطنى المملكة المتحدة أو المقيمين العائدين من أى دولة مدرجة فى قائمة حظر السفر الحكومية البقاء فى فندق الحجر الصحى لمدة 10 ليالٍ. وتنطبق هذه الإجراءات الجديدة على أى شخص كان فى أو من خلال بلد "القائمة الحمراء" فى الأيام العشرة الماضية.

بدأ أول مسافرين دوليين متجهين إلى فنادق الحجر الصحى فى الوصول إلى مطار هيثرو صباح يوم الاثنين.

سجلت بريطانيا اليوم 9765 حالة إصابة بالفيروس فقط فى أصغر ارتفاع يومى منذ أكتوبر، ولأول مرة منذ أربعة أشهر انخفض العدد اليومى إلى أقل من 10000 حالة فى دليل إضافى على أن أسوأ ذروة للوباء على وشك الانتهاء.

أعلن رؤساء الصحة أيضًا عن 230 حالة وفاة مؤكدة مختبريًا. وانخفضت الحصيلة اليومية بنسبة 30 فى المائة عن 14104 إصابة يوم الاثنين الماضى و333 حالة وفاة.

وقالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن هذه هى المرة الأولى التى تنخفض فيها الحالات إلى ما دون 10000 منذ 2 أكتوبر - قبل شهر من بدء الموجة الثانية فى الخروج عن السيطرة. وكان عدد الضحايا اليوميين هو الأقل منذ 26 ديسمبر، عندما تم الإعلان عن 230 آخرين.

ستضيف البيانات الواعدة، جنبًا إلى جنب مع نجاح حملة التطعيم، مزيدًا من الضغط على بوريس جونسون لتحديد كيف ستخرج بريطانيا من إغلاق الشتاء القاتم اعتبارًا من الشهر المقبل.

فى مؤشرات جيدة أخرى، انخفضت حالات كورونا فى 95 فى المائة من جميع المقاطعات البالغ عددها 315 فى جميع أنحاء إنجلترا. وبلغ عدد المرضى الداخليين المصابين الآن نصف ذروته فى يناير فى إنجلترا - مع 17694 انخفاضًا من 34336.

قال وزير الصحة مات هانكوك اليوم إنه لا يزال هناك "طريق ما'' لإنهاء الموجة الثانية من كوفيد فى المملكة المتحدة، لكنه قال أن هناك أملًا فى وقف انتشار الفيروس. سيضع بوريس جونسون خارطة طريقه للخروج من الإغلاق يوم الاثنين المقبل.

وكان تعرض رئيس الوزراء لضغوط من أعضاء حزب المحافظين المشككين فى الإغلاق حيث دعوه إلى رفع الإغلاق الوطنى بسبب فيروس كورونا بالكامل بحلول نهاية أبريل، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وفى رسالة إلى رئيس الوزراء، قال قادة مجموعة التعافى من كوفيد (CRG) -أكثر من 60 نائبا- أن "الوتيرة الهائلة" لإطلاق حملة التطعيم تعنى أن القيود فى إنجلترا يجب أن تبدأ فى التخفيف من أوائل مارس.

وحثوا على، أن "الأولوية الوطنية" للحكومة لإعادة فتح المدارس فى إنجلترا بحلول 8 مارس "يجب" تحقيقها، حيث طالبوا بفتح أماكن الضيافة بحلول عيد الفصح.

وحذر الخبراء البريطانيون من "موجة كبيرة جديدة"، إذا تم رفع الإغلاق مبكرًا. وقالت صحيفة "الإندبندنت"، وتأتى هذه الخطوة فى الوقت الذى أعلنت فيه الحكومة نجاحها فى تحقيق هدف منتصف فبراير المتمثل فى تلقيح الفئات الأكثر ضعفًا.