الأمين العام المساعد للجامعة العربية يكشف ألاعيب بعض الدول للمتاجرة بمشاعر الشعوب العربية.. السفير حسام زكى: تركيا وإيران تتاجران بأى إنجاز عربى يخص فلسطين.. ويؤكد: مصر لديها الشرعية لإنهاء الانقسام الفلسطينى

السفير حسام زكي
السفير حسام زكي
كتب مصطفى عنبر
قال السفير حسام زكى الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، إن هناك أطرافا إقليمية تسعى للمزايدة على تحركات الجامعة العربية بشأن القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن كل من تركيا وإيران يعمدان المتاجرة بالقضية، لاسيما محاولتهما للعب بالإنجاز الذى تحقق فى اجتماع وزراء الخارجية العرب فى 8 فبراير الماضى برئاسة مصر بخصوص فلسطين، وما نتج عنه من تأكيد للثوابت العربية بشأن فلسطين، وحقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته.
 
ولفت السفير زكى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن تركيا وإيران يسعيان دائما لاستغلال مزيف للقضية الفلسطينية لدغدغة مشاعر الشعوب العربية، فى محاولة منهما لإيهام البعض أنهما أكثر نصرة للقضية من العرب، مستطردا: "هذا أمر غير صحيح على الإطلاق والدليل ما تم تقديمه من دماء وأموال ودعم سياسي عربي للقضية، ومقارنته بما قدمته دولة مثل إيران أو تركيا، فلا مجال للمقارنة على الإطلاق، وبالتالى لا يحق لأحد المزايدة على الدور العربي".
 
ونوه السفير زكى، إلى أن أهم ما يميز الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب، تأكيده مرة أخرى على ثوابت متفق عليها، وكيفية استعادة السلام، وإنهاء حالة الصراع فى المنطقة، وتأكيده أيضًا أساسيات العمل العربى تجاه القضية الفلسطينية وهى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية واحدة قابلة للحياة على حدود يونيو ٦٧ عاصمتها القدس الشرقية، ورفض المستوطنات الإسرائيلية".
 
وتابع: أما أى تباينات عربية بخصوص هذه المسألة فإنها تخضع للتفاوض، مؤكدا أن التوافق العربى فى القضية الفلسطينية يفوق التباين الذى هو أمر طبيعى، موضحا أن من بين الأمور التى تحظى بتوافق قضية اللاجئين الفلسطينين وحق العودة وفقا لقرارات الأمم المتحدة، وبالتالى هذه أساسيات مهمة تشكل عنوان الموقف العربى، حيث إن البعض شكك فى كونها انتهت ولم يعد هناك اتفاق عليها ولكن اجتماع 8 فبراير أثبت أن هذه الأساسيات فى الموقف العربي هي ثوابت متفق عليها حتى من قبل الدول التي وقعت اتفاقيات سلام مع إسرائيل مؤخرا ولا غبار عليها.
 
أما عن جولة حوار الفصائل الفلسطينية على أرض مصر، فأكد الأمين العام المساعد السفير حسام ذكى، أن مصر تبذل هذا الجهد منذ لحظة الانقسام وأن الجهد المصرى قديم ومعترف به ومصر لديها الشرعية الكاملة لحل الانقسام الفلسطينى، وأكد على ترحيب الجامعة العربية بالاتفاق بين الفصائل، وقال إن إنهاء الانقسام هو مطلب عربى ولا يصح أن يستمر الانقسام أكثر من ذلك، لأن إنهاء الانقسام سوف يحيي القضية الفلسطينية مرة أخرى.
 
وبخصوص ليبيا، حذر السفير حسام زكى، من استمرار التدخلات الأجنبية فى الأزمة الليبية، مشيراً إلى أن الوضع فى ليبيا وصل لمرحلة صعبة، ليس فقط على مستوى الاختلاف بين الليبيين بعضهم البعض، وإنما أيضا لوجود تدخل قوى خارجية.
 
وأشار زكى إلى أن الأشقاء فى ليبيا تمكنوا تدريجيا من إعادة الحوار بينهم سواء فى اللجنة العسكرية أو لجان أخرى والمسار السياسي المنبثق من عملية برلين، مؤكدا أن كل هذه الخطوات صبت فى اتجاه عودة ليبيا للحوار السياسي بين الليبيين، وليس من خلال الرصاص وتبادل إطلاق النار.
 
ونوه السفير "زكى" إلى ضروة أن نعى جيدا أن الأمر يظل مهدد وهش طالما هناك قوى خارجية على أرض ليبيا، ولن تكتمل العملية بشكل ناجح وتؤتي ثمارها المطلوبة إلى أن يستقيم الأمر برمته وكل من هو غير ليبى وغير مرغوب فيه يخرج عن هذا البلد، ليصبح الأمر برمته بيد الليبين بشكل سلمي و سياسي بمنأى عن صوت السلاح لأن هذا الصوت لن يؤذى أهل ليبيا فقط بل آذاه يطال دائما جيرانها.
 
أما فيما يخص تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية والدعوة لخروج كل حاملي السلاح من الأراضي الليبية ومدى التطور الذى تشهده هذه التصريحات، قال السفير "زكى" أنه مما لا شك فيه أن هناك تطور واهتمام أكبر نسبيا من الإدارة الأمريكية السابقة، لافتا إلى أن المنهج مختلف وهناك أفكار مختلفة، موضحا أن ما تم ملاحظته أن هناك توجه سواء فيما يخص التصريحات أو الإجراءات أو ربما الأفعال تذهب فى اتجاه تغليب الحوار السياسي على أى منطق آخر.
 
أما عن الإعلان المنتظر من الخارجية الأمريكية بخصوص إلغاء تصنيف الحوثيين كحركة إرهابية، قال إن هذا القرار اتخذ من الإدارة الأمريكية السابقة قبل أن تغادر السلطة، وهذا القرار اتخذ من الإدارة القديمة لعرقلة عمل الإدارة الأمريكية الجديدة، مؤكدا على إدانه كل تحركات الحوثيين من جانب الجامعة العربية.
 
كما أبدى الأمين العام المساعد عن أسفه للوضع فى لبنان، وأكد أن لبنان يمتلك مقومات بشرية ومقومات عديدة تجعلها من أفضل الدول العربية ولكن الوضع السياسي صعب يشهد احتقان وتجاذبات وللأسف هناك سيطرة من مليشيات مسلحة مدعومة من إيران وهذا يؤثر علة فرص السلام، مشددا على ضرورة تكاتف السياسين اللبنانين للخروج من الأزمة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جلسة خلال ساعات بين الزمالك وبيراميدز للتفاوض حول صفقات الصيف

الجزيرة الإماراتي يجدد الثقة فى مدرب محمد النني

بدون أسباب.. إقالة المتحدث باسم نتنياهو وتعيين زيف أغمون

نرمين الفقي تخطف الأنظار بصورها على البحر.. والجمهور: جمال طبيعى

رضا سليم يرحب بعرض الوداد.. والأهلي يميل إلى العروض المحلية


ريال مدريد ينفرد برقم تاريخى فى كأس العالم للأندية تحت أنظار الأهلى

مجلس الوزراء الإسرائيلى يوافق على توزيع المساعدات الإنسانية فى غزة

ضجة تسونامى المزعومة.. لماذا يثير البحر المتوسط قلقاً غير مبرر؟.. الموج العالى وظهور القرش ظواهر طبيعية لا علاقة لها بالكوارث.. والنشاط الزلزالى طبيعى ولا ينذر بكارثة وشيكة.. والوعى العلمى خط الدفاع ضد الشائعات

الأهلى يرفض ضغوط وسام أبو علي للتراجع عن دفع 10 ملايين دولار للرحيل

إدارة الزمالك تطالب جون إدوارد بتوفير 30٪؜ من ميزانية الكرة


طرح بيض المائدة بمنافذ وزارة التموين.. اعرف الأسعار

صراع نارى على التتويج بجائزة هداف كأس العالم للأندية 2025

ميسي يقود إنتر ميامي لقلب الطاولة على مونتريال برباعية مثيرة.. فيديو

وداعا للبلطجة.. محافظة القاهرة تطبق منظومة جديدة لتقنين وضع السايس.. فيديو

ملخص وأهداف مباراة ريال مدريد ضد بوروسيا دورتموند 3-2 فى كأس العالم للأندية

الزمالك يجدد عقد عبد الله السعيد لمدة موسمين

موعد مباراة ريال مدريد ضد باريس سان جيرمان فى نصف نهائى مونديال الأندية

صدمة للبايرن.. تقارير تكشف مدة غياب موسيالا بعد إصابته الخطيرة

ريال مدريد يهزم دورتموند ويواجه باريس في نصف نهائي مونديال الأندية.. فيديو

فرص عمل للصيادلة بمرتبات شهرية تصل إلى 9400 جنيه.. تفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى