مارتن لوثر .. من وضعه على طريق الإصلاح الدينى

مارتن لوثر
مارتن لوثر
كتب محمد عبد الرحمن
تغيرت حياته بعد حادثة تعرض لها وتحول إلى راهب، إلا أن الفساد الذى رآه فى الكنيسة الكاثوليكية بالإضافة إلى دراسته للاهوت، أوصلته لينكر سلطة البابا المطلقة وهو ما اعتبر هرطقة، ونجح لوثر فى التخفى وتأسيس الكنيسة اللوثرية الإصلاحية والتى انتشرت بمساعدة من بعض الأمراء الألمان. 
 
شهدت حياة مارتن لوثر تحولاً جذرياً فى تموز عام 1505، حيث علق فى عاصفة رعدية مرعبة خاف منها على حياته، فدعى القديسة آن أن تنقذه مقابل أن يتحول إلى راهب، وبالفعل فقد نجى مارتن لوثر من العاصفة وقرر المحافظة على وعده رغم خيبة الأمل الكبيرة التى أصابت والده.
 
لم تكن سنوات لوثر الأولى كراهب سهلة، حيث لم يجد الطريق الذى كان يتخيله. فى عمر 27 ووقتها حصل مارتن لوثر على فرصة لزيارة روما وحضور مؤتمر للكنيسة الكاثوليكية، لكنه عاد منه أكثر ضياعاً وأقل حماساً بعد ما رأى من الفساد وغياب المنطق والعقل فى صفوف الكنيسة الكاثوليكية.
 
خلال حياته الرهبانيّة، كرّس لوثر قسطًا طويلاً من يومه للصوم الطويل والتأمل والصلاة، والحج والاعتراف المتكرر. لوثر وصف هذه الفترة من حياته لاحقًا بأنها مرحلة من اليأس الروحى العميق، وقال أنه فقد الاتصال مع المسيح المعزي، والذى تحوّل إلى سجّان ومضطهد للفقراء، فى ظل غياب العدالة والظلم الواقع فى ألمانيا آنذاك. لاحقًا، قرر يوهان فون ستايبيتز، رئيس الرهبنة، أن لوثر بحاجة إلى العمل لصرفه عن التأمل المفرط، وأمره بمتابعة العمل الأكاديمي؛ بناءً على ذلك عُين عام 1507 أستاذًا للكهنوت فى كان، وفى عام 1508 بدأ تدريس اللاهوت فى جامعة فيتنبرج، ثم حصل على درجة البكالوريوس فى دراسات الكتاب المقدس فى 9 مارس 1508، ودرجة أخرى للبكالوريوس فى عام 1509، وفى 19 أكتوبر 1512حصل على درجة دكتوراه فى أصول الدين، وأخيرًا فى 21 أكتوبر 1512 حصل على درجة الدكتوراه فى الكتاب المقدس، وعاد إلى جامعة فيتنبرغ، حيث قضى القسط الأوفر من حياته.
 
ركز فكر لوثر اللاهوتي، أن الله يمنح المغفرة بمعزل عن أى عمل صالح، وأن الغفران يحل من أى عمل تكفيرى أو عقوبة مرتبطة به، واعتبر أنه لا يجوز على أتباع المسيح القبول بمثل هذه «الضمانات الكاذبة» المتعلقة بالعمل الصالح. فى يناير 1518 قام مجموعة من أصدقاء لوثر بترجمة الأطروحات الخمسة والتسعين من اللاتينية إلى الألمانية وطبعت ثم وُزعت النسخ على نطاق واسع، ما جعلها واحدة من أول أكثر الكتب انتشارًا فى التاريخ.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الصفقات الجديدة تنتظم في تدريبات البنك الأهلي اليوم

إصابة مواطنين اثنين في غارة إسرائيلية جنوب لبنان

سيدة تتهم سائق تاكسى بالاعتداء عليها أمام أطفالها في بورسعيد.. صور

وزير التعليم بعد مرور عام على تولى المسئولية.. أعاد ضبط الكثافة الطلابية بالفصول وانضباط الطلاب.. طرح نظاما بديلا للثانوية العامة بفرص متعددة لتخفيف العبء عن أولياء الأمور.. والتوسع فى مدارس التكنولوجيا

اتحاد الكرة يفاوض الكويت وقطر لمواجهة منتخب مصر الثانى وديا فى سبتمبر


لحظة العثور على جثمان الطفلة مريم في عرض البحر.. فيديو متداول

مجلس النواب يحسم قانون الإيجار القديم فى جلسة اليوم

تنسيق الجامعات 2025.. قائمة كليات تقبل طلاب الدبلومات الفنية والمعاهد العليا

اختفت 3 أيام فى البحر.. عوامة وأمواج وغفلة الأب تفاصيل غرق الطفلة مريم

اليوم.. طلاب القسم الأدبى بالثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة التوحيد


ليوناردو أفضل لاعب فى موقعة مان سيتي ضد الهلال السعودى بمونديال الأندية

الهلال يصنع التاريخ بالتأهل لربع نهائى مونديال الأندية برباعية ضد مان سيتى

ملخص وأهداف الإنتر ضد فلومينينسي 2-0 في كأس العالم للأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى