قرأت لك.."ثورة الشعر الحديث من بودلير إلى العصر الحاضر" نظرة على حركة الشعر

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن
من الكتب التى تناولت بالتحليل والنقد، حركة الشعر الحديث وتتبع أصوله، كان كتاب "ثورة الشعر الحديث من بودلير إلى العصر الحاضر (الجزء الأول): الدراسة"، والكتاب الذى بين يدينا لا يريد إلا أن يكون مدخلًا لقراءة الشعر الحديث وتتبع أصوله بقدر الطاقة وفى فترة زمنية محددة تمتد من منتصف القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين، إنه يهتم قبل كل شيء ببنائه ولا يفكر فى تقديم لوحةٍ شاملة أو بانوراما، تضم كل أعلامه".
 
ثورة الشعر الحديث
 
كعادة الدكتور عبد الغفار مكاوى، ينغمس فى مؤلفه حتى يصل إلى الإشباع، ومن ثم يخرج بسفر عظيم يكون مرجعا فى بابه.
 
والكتاب الذى بين أيدينا له قصة، فقد التقى مكاوى بالشاعرين صلاح عبد الصبور وعبد الوهاب البياتى واتفقوا بعد حديث حول الشعر ورموزه أن يقدموا للقارئ العربى أهم نماذج الشعر الغربى، وأنجز مكاوى عمله وانشغل الشاعران بشعرهما، فجاء كتاب مكاوى مدخلًا لفهم الشعر الحديث والعوامل التى تتحكم فى بنائه، وجاء ذلك من خلال ثلاثة من شعراء الحركة الرمزية هم بودلير ورامبو ومالارميه، بجانب بعض النماذج الأخرى، ويقوم الكتاب على دراسة النص واستقراء الظواهر الفنية والفكرية فيه.
 
ويقول المؤلف تبين لى من خلال العمل فى هذا الكتاب أن الشعر الأوروبى الحديث ينبع من رافدين كبيرين تدفق عطاؤهما فى القرن التاسع عشر وفى بلد واحد هو فرنسا، وأعنى بهما الشاعرين رامبو ومالارميه. إن ما يجمعهما بالشعر الحديث ليس مجرد الريادة والسبق، بل عواملُ مشتركة فى البناء، لم تزل تظهر بصورٍ مختلفة فى ظواهره العديدة. ولعل البدايات ترجع إلى أبعد من القرن التاسع عشر، ولعل بعضها أن يمتد بجذوره إلى القرن الثامن عشر. ولكن هذا البناء الشامل قد بدأ يتشكل فى صورته النظرية والنقدية حوالى سنة ١٨٥٠م، ثم وضحت آثاره على الخلق الشعرى حوالى سنة ١٨٧٠م. ولم يزل هذا البناء يتعقَّد ويزداد تعقدًا وتركيبًا، ولم يزل يزداد تخصصًا وتفردًا عند كل شاعرٍ جدير بهذا الاسم، بحيث نستطيع أن نقول ونحن مطمئنون إنه لا يزال أيضًا يترك آثاره على كل الإنتاج الشعرى الأوروبي؛ بل وعلى كثير من الإنتاج غير الأوروبى حتى اليوم. فهذان الشاعران الفرنسيان يفسران لنا قوانين الأسلوب التى تحكم بناء الشعر المعاصر، وقراءاتنا للشعراء المعاصرين تبين أنهما ما زالا معاصرَين. هناك إذن وحدة فى بناء الشعر الحديث، لن نذكرها أو نقدرها حق قدرها حتى نحرر أنفسنا من التقسيمات التقليدية التى تلجأ إليها كتب النقد وتاريخ الأدب، ونوسع من نظرتنا بحيث لا نقتصر على شاعر أو أسلوب بعينه، بل نجعلها تشمل الكل ولا تقف عند الأفراد والأجزاء.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اليوم السابع يطلق أكبر بوابة لمتابعة كأس أمم أفريقيا 2025

الإدارية العليا تقضي برفض 27 طعنا على نتائج 19 دائرة ملغاة بانتخابات النواب

الإدارية العليا تحيل 4 طعون على نتائج 19 دائرة ملغاة في انتخابات النواب للنقض

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

وزارة الرياضة فى بيان رسمى: هدفنا استقرار نادى الزمالك


المغرب ضد الإمارات.. أسود الأطلس يتقدم 1-0 فى الشوط الأول "فيديو"

حسام حسن يستقر على خطة مباراة مصر ونيجيريا

الأهلى يغلق باب رحيل إمام عاشور في الميركاتو الشتوى

الطقس غدا.. أجواء شتوية وأمطار واضطراب بالملاحة والصغرى بالقاهرة 13

الإعلانات تنجح في إنهاء ملف بقاء ديانج مع الأهلي


الأهلى يعلن التنازل عن مقاضاة مصطفى يونس

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

الأهلي يترقب وصول يوسف بلعمري للقاهرة لإجراء الكشف الطبي

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

الأرصاد تحذر: سحب ممطرة على هذه المحافظات وتوقعات بأمطار غزيرة

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

الأهلي يوافق على انتقال شكري وبيكهام وكمال لصفوف سيراميكا في يناير

4 يناير بدء امتحان نصف العام فى المواد غير المضافة و10 للمواد الأساسية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى