كيف عطف النبى على عبد الله بن جعفر بن أبى طالب.. ما يقوله التراث الإسلامى

كتاب البداية والنهاية
كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

انتهت غزوة مؤتة، وعاد المسلمون إلى المدينة المنورة، وقد استقبل النبى، عليه الصلاة والسلام، الجيش العائد من المعركة، فما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك؟.

يقول كتاب البداية والنهاية للحافظ ابن كثير تحت عنوان "فصل عطف رسول الله عليه السلام على ابن جعفر عند إصابة أبيه"

قال ابن إسحاق: فحدثنى محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير قال: فلما دنوا من المدينة تلقاهم رسول الله ﷺ والمسلمون، قال: ولقيهم الصبيان يشتدون ورسول الله ﷺ مقبل مع القوم على دابة فقال: "خذوا الصبيان فاحملوهم، وأعطونى ابن جعفر".
فأتى بعبد الله بن جعفر فحمله بين يديه.
قال: وجعل الناس يحثون على الجيش التراب ويقولون: يا فرار أفررتم فى سبيل الله.
 
قال: فيقول رسول الله ﷺ: "ليسوا بالفرار ولكنهم الكرار إن شاء الله" وهذا مرسل.
وقد قال الإمام أحمد: ثنا أبو معاوية، ثنا عاصم، عن مؤرق العجلي، عن عبد الله بن جعفر قال: كان رسول الله ﷺ إذا قدم من سفر تلقى الصبيان من أهل بيته، وأنه قدم من سفر فسبق بى إليه قال: فحملنى بين يديه، ثم قال: "جىء بأحد بنى فاطمة" إما حسن وإما حسين، فأردفه خلفه فدخلنا المدينة ثلاثة على دابة.
وقد رواه مسلم، وأبو داود، والنسائى، وابن ماجه من حديث عاصم الأحول عن مؤرق به.
وقال الإمام أحمد: ثنا روح، حدثنا ابن جريج، ثنا خالد بن سارة: أن أباه أخبره أن عبد الله بن جعفر قال: لو رأيتنى وقثما وعبيد الله ابنى العباس ونحن صبيان نلعب، إذ مر النبى ﷺ على دابة فقال: "ارفعوا هذا إلىَّ" فحملنى أمامه وقال لقثم: "ارفعوا هذا إلىَّ" فجعله وراءه.
وكان عبيد الله أحب إلى عباس من قثم، فما استحى من عمه أن حمل قثما وتركه، قال: ثم مسح على رأسه ثلاثا وقال كلما مسح: "اللهم اخلف جعفرا فى ولده".
قال: قلت لعبد الله: ما فعل قثم؟
قال: استشهد.
قال: قلت: الله ورسوله أعلم بالخير.
قال: أجل.
ورواه النسائى فى (اليوم والليلة) من حديث ابن جريج به. وهذا كان بعد الفتح، فإن العباس إنما قدم المدينة بعد الفتح.
فأما الحديث رواه الإمام أحمد: ثنا إسماعيل، ثنا حبيب بن الشهيد، عن عبد الله بن أبى مليكة قال: قال عبد الله بن جعفر لابن الزبير: أتذكر إذ تلقينا رسول الله ﷺ أنا وأنت وابن عباس؟
قال: نعم، فحملنا وتركك.
وبهذا اللفظ أخرجه البخاري، ومسلم من حديث حبيب بن الشهيد، وهذا يعد من الأجوبة المسكتة.
ويروى أن عبد الله بن عباس أجاب به ابن الزبير أيضا، وهذه القصة قصة أخرى كانت بعد الفتح كما قدمنا بيانه، والله أعلم.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الحوثيون يغرقون سفينة تتعامل مع إسرائيل في البحر الأحمر بخمس صواريخ

رئيس الوزراء: مصر أولت اهتماما كبيرا لتطوير نظام الرعاية الصحية والخدمات الطبية

الحوثيون: استهدفنا ناقلة بضائع في البحر الأحمر وهي الآن معرضة للغرق

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم

مها الصغير: أنا غلطت فى حق الفنانة ليزا.. أنا آسفة وزعلانة من نفسى


تعرف على نظام الامتحانات بالبكالوريا بعد موافقة البرلمان على تطبيقها

الزمالك يقترب من الإنجولي شيكو بانزا جناح استريا امادورا البرتغالي

الزمالك يسابق الزمن لحسم صفقة محمد علاء من الجونة

وزير التعليم: الطالب يختار أحد 4 مسارات فى البكالوريا و70% النجاح فى الدين

عودة حركة القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس


إخلاء سبيل إبراهيم سعيد بعد استئنافه على حكم حبسه بسبب نفقة طليقته

ريبيرو يخطر الأهلى برفض رحيل 7 نجوم بسبب أزمة وسام أبو علي

الرئاسة: الرئيس السيسى ونظيره الصومالى عقدا مباحثات ثنائية

فات الميعاد الحلقة 18.. دينا تواجه عمر بعد اكتشافها زواجه الثاني

وزير التعليم: "لو عايز تبقى مهندس وماجبتش مجموع البكالوريا هتديك الفرصة"

فيفا يحدد حكام مباريات نصف نهائي كأس العالم للأندية

المقابل المادى يحسم انضمام كارلوس فينيسوس لاعب توتنهام السابق للزمالك

الأجواء شديدة الحرارة.. تفاصيل حالة الطقس والظواهر الجوية المتوقعة اليوم

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 7يوليو 1977 العثور على الشيخ الذهبى وزير الأوقاف السابق مقتولا برصاصة فى عينه اليسرى من خاطفيه الإرهابيين أعضاء «التكفير والهجرة»

وزارة العمل تعلن عن وظائف فى الأردن بمرتبات تصل لـ450 دينارًا شهريًا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى