المستعصم بالله.. هل سقطت الدولة العباسية بسبب لهوه مع الجوارى؟

المستعصم بالله
المستعصم بالله
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ 763، على وفاة الخليفة المستعصم بالله، الخليفة السابع والثلاثون فى قائمة السيوطى وآخر الخلفاء من البيت العباسى البغدادي، وهو آخر خلفاء العباسيين فى العراق، قبيل الغزو التتارى وسقوط عاصمة العباسيين، وكان لدى المستعصم بالله ابن جارية تدعى هاجر، اشتراها الخليفة المستنصر بالله العباسي، وفى سنة 609 هـ انجبت له ابنه عبد الله المستعصم بالله الذى اعتلى عرش الخلافة العباسية خلفاً لابيه سنة 640 هـ ليكون آخر خلفاء بنى العباس فى العراق بعد أن قتله المغول سنة 656 هـ وانهوا الخلافة العباسية فى بغداد، لكنها لم تشهد هذه الخاتمة اذ توفيت قبل ذلك بعشرة أعوام، كما أنجبت له ابنه الآخر الأمير أبو القاسم عبد العزيز.
 
وبحسب كتاب "دور الجوارى والقهرمانات فى دار الخلافة العباسية" تأليف سولاف فيض الله حسن، فإن الظاهر بأمر الله، كانت له جارية اسمها نسمة، من أصول تركية، وأم ولده المنصور، الذى أصبح مستقبلا المستنصر، والمعلومات قليلة عنها، بحسب المؤلفة.
 
ويوضح الكتاب سالف الذكر أن قصر الظاهر بأمر الله ضم العديد من الجوارى اللاتى يرجعن فى نسبهن إلى أصول تركية مثل الجارية خاتون والجارية جوهر، ويذكر كتاب "الوافى بالوفيات 1-24 مع الفهارس ج20" لابن أيبك الصفدي، أن الخليفة المستنصر الذى ولد فى الثالث من صفر عام 588 هـ، ولد لأم كانت جارية تركية لأبيه الظاهر، توفيت قبل خلافته.
 
كان سـوق الجـوارى سوقا رائجا فى زمان "المستعصم" لأن الخليفة كان من محبى سماع الأغانـى، ويقضى معظم أوقاته فى سماعها على الرغم من خطر المغول المحدق بدار الخلافة الذى يلـوح فـى الأفق.
 
صفى هولاكو جوارى دار الخلافـة التى كـان يملكها المستعصم مصطحباً الغنائم معه الى مركز حكمه فى تبريز، لكنه سمح للمستعصم قبل ان يقرر نهايته على اختيار ما يريده من جواريه مصاحبه له الى مركز اعتقاله فى المعسكر، ويقال انه انتقى من جواريه ما يريد ما يربو على عشرين جارية ويذكر ابن العبرى ان فى منزل الخليفة المستعصم كانت الجوارى بحوالى سبعمائة امرأة ومعهن ثلاثمائة خادم خفى عندما أخرجهن هولاكو من دار الخلافة.
 
ينقل ابن كثير صورة تلخص جزء من مأساة سقوط بغداد، إذ جاء فى كتابه البداية والنهاية ضمن حوادث سنة 656 هـ/1258م: "وأحاطت التتار بدار الخلافة يرشقونها بالنبال من كل جانب، حتى أصيبت جارية كانت "تلعب" بين يدى الخليفة وتضحكه، وكانت من جملة حظاياه، وكانت تسمى "عرفة"، جاءها سهم من بعض الشبابيك فقتلها وهى "ترقص" بين يدى الخليفة؛ فانزعج الخليفة من ذلك، وفزع فزعًا شديدا.. فأمر الخليفة عند ذلك بزيادة الاحتراز، وكثرت الستائر على دار الخلافة".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ليفربول يدين الهتافات العنصرية ضد مهاجم بورنموث

النيابة العامة تقرر إخلاء سبيل صاحب فيديو المتحف الكبير.. الشاب فى التحقيقات:"هدفى من صناعة المقطع ونشره الترويج للافتتاح".. وجدل السوشيال ميديا مستمر حول دعم الفكرة والتأكيد على الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية

حبس المتهم بسرقة هاتف بالإكراه من شاب أمام مستشفى الزيتون

صحتك بالدنيا.. 10 عادات يومية تضعف وظائف المخ.. ودراسة تكشف نظاما غذائيا يقى من السرطان.. أعراض ارتفاع مستويات الكوليسترول على الأصابع.. ومتى تكون آلام الحوض فى بداية الحمل طبيعية ومتى تستدعى القلق

4 تغييرات على تشكيل الأهلي أمام فاركو.. بن شرقي يقود الجناح الأيسر وتريزيجيه يدخل للعمق.. ديانج يغرد في مركز 6 وحيدا.. داري يعوض غياب ياسر الإجباري.. مركز الظهير الأيسر يصل لكريم فؤاد.. وشوبير يستمر في الحراسة


اللواء ناهد الواحى.. من الجوازات إلى مخيمات الصحراء.. قصة أول مصرية ترتدى خوذة الأمم المتحدة.. أول ضابطة مصرية فى قوات حفظ السلام تحكى عن كواليس التجربة الأصعب لليوم السابع: صارمة فى عملى وأم حنون فى المنزل

قادة الفصائل الفلسطينية يشيدون بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسى فى دعم ومساندة غزة.. دعوة لاجتماع وطنى طارئ فى القاهرة لمواجهة مخططات الاحتلال فى المنطقة.. وتحذيرات من ما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى