اليوم العالمى للعدالة الاجتماعية.. الإغريق أول من عرفوها وتطورت بالقرن الـ17

اليوم العالمى للعدالة الاجتماعية
اليوم العالمى للعدالة الاجتماعية
كتب محمد عبد الرحمن
يحتفل فى 20 فبراير من كل عام، عدد كبير من دول العالم، والعديد من المنظمات، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية باليوم العالمى للعدالة الاجتماعية، حيث تصدر هذه المنظمات بيانات تتحدث فيها عن أهمية العدالة الاجتماعية، كما يناقشون الخطط لتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال السعى للقضاء على (الفقر، التمييز، البطالة).
 
وكان أول من نادى بالمساواة فى نوادى الإغريق رواد مذهب "الرواقية أو ستوسيزم" الذى أكّد على المساواة الطبيعية بين جميع الأفراد؛ باعتبارهم كائنات لديها قدرات عقلية وقابليات متساوية على فعل الخير، إلاّ أنّ الستوسيزم لم تستطع التمييز بين مجرد القدرة على فعل الخير، وبين تحقيق ذلك الفعل.
 
وذلك المذهب يفسح لنا المجال لنتساءل: هل نستطيع أن ننكر على الأفراد الذين لا يفعلون الخير دعوى المساواة؟ أو هل نستطيع أن نثبت "المساواة" حتى مع الذين يظلمون الآخرين وينكرون عليهم حقوقهم؟ هنا يصمت "المذهب الرواقي" عن الجواب بل إنّ ذلك الصمت يفتح الأبواب للرسالة الدينية لتقوم بدورها فى الجواب على ذلك.
 
ولم تتطور فكرة "المساواة الطبيعية" فى القرن السابع عشر الميلادى إلاّ على يد المفكر السياسى الأوروبى "توماس هوبز" الذى أكد أن الأفراد فى الطبيعة متساوون فى الحقوق لأنّهم متساوون فى القوة والبراعة، إلاّ أن الفيلسوف "جون لوك" لم يتوقف عند فكرة المساواة الطبيعية للأفراد عند الولادة، بل زعم بأنّه لابد للأفراد من التعرض إلى نفس القانون الطبيعي، والتمتع بنفس الحقوق الطبيعية. ولكن تلك الأفكار الجديدة وضعت الفلسفة السياسية الأوروبية فى مأزق حرج؛ وجعلت المعارضين لتلك الأفكار يتجمعون تحت غطاء الإشكال التالى وهو أنّه: "إذا كان الأفراد متساوين بالحرية والحقوق واقعا".
 
ولا شك أنّ المسرح الفلسفى الأوروبى فى القرن الثامن عشر الميلادى شهد نشوء نظرية جديدة حول "العدالة الاجتماعية" والمساواة الطبيعية فى الحقوق، وهى نظرية "الطبيعة الإنسانية" التى وضعها "كونديلاك" و"هيلفتيس"، التى زعمت بأنّ الفوارق فى الشخصية، والقابليات، والذكاء إنما هى اختلافات فى البيئة والتجربة الإنسانية وليست فى التكوين البشري. فالأفراد ـ بطبيعتهم ـ متساوون بلحاظ أنّهم، عند الولادة، يملكون قدراً غير محدود من الطاقة الكامنة نحو الإبداع، دون وجود خصائص طبيعية تميز أحدهم عن الآخر.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رضا هيكل ينهي اتفاقه للاحتراف في دوري الطائرة الإماراتي

النيابة العامة تعلن إجراءات التحقيق فى حريق سنترال رمسيس وصولًا لأسبابه

الحكومة: خدمات المحمول ستعود بكامل جودتها قبل عصر اليوم بالشبكات الأربعة

محمد صلاح يظهر في ليفربول لأول مرة بعد وفاة جوتا

الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات


مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون التعليم

الحسابات الفلكية: الصيف يستمر 92 يوما و39 ساعة وهذا موعد بداية فصل الخريف

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

اتحاد الكرة: لن نستدعى زيزو والأهلى إلا بعد حضور محامى الزمالك لجلسة الاستماع


مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي مع تشيلسي فى كأس العالم للأندية

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

وزير الاتصالات: عودة الخدمات بشكل تدريجى خلال 24 ساعة

ريبيرو يستفسر عن تطورات الصفقات الجديدة فى الأهلي قبل التحضير للموسم الجديد

التعليم تكشف طريقة تغيير المسار الدراسى بالبكالوريا.. التفاصيل

تعرف على الطرق البديلة عقب قرار غلق الطريق الإقليمى لمدة أسبوع

رؤية شاملة لقانون الأحوال الشخصية للكنائس.. حماية حقوق الطفل وأهمية الأسرة في التبنى.. مراحل تحضيرية وضمانات قانونية في الخطوبة والقائمة.. والتوازن بين الشرع والعدالة الاجتماعية في قضايا الميراث

بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم

أسرع قطارات السكة الحديد.. اعرف مواعيد قطار تالجو اليوم الثلاثاء

نتنياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى