تصاعد الصراع السياسى فى تركيا.. من الأقرب للاستحواذ على ميراث حزب أردوغان؟

أردوغان
أردوغان

سلط موقع تركيا الآن، الضوء على تصاعد حدة الصراعات على الساحة السياسية في تركيا مؤخرًا، بين الأحزاب السياسية الجديدة من جهة وحزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان، وفيما يلى نص التقرير الذى نشره الموقع. 
 

سلطت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية الضوء على تصاعد حدة الصراعات على الساحة السياسية في تركيا مؤخرًا، بين الأحزاب السياسية الجديدة من جهة وحزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان.

وسلط التقرير الضوء على تعرض نائب رئيس حزب المستقبل التركي المعارض والنائب السابق عن الحزب الحاكم في تركيا، سلجوق أوزداغ، للضرب المبرح، وإصابته بكسر في ذراعه وفي أنحاء متفرقة من الجسم. وقالت الصحيفة «إن أوزداغ يشتبه في أن مرتكبي الهجوم الشهر الماضي لهم صلات بشركاء الرئيس أردوغان في ائتلاف الحركة القومية اليميني الذين تشاجر معهم لفظيًا في الأيام التي سبقت الهجوم. وأن حزب الحركة القومية نفى هذا الادعاء. فيما قال أوزداغ إنه وحزبه لن تردعهم التحديات التي يواجهونها».

وأكد أوزداغ أن التحالف الحاكم في تركيا، أصبح خائفًا من شعبية الحزب الوليد، التي تستهدف أنصار أردوغان، وقال «إن حكومة هذه الأيام يائسة، وهم خائفون من الديمقراطية والشفافية ومن المحاسبة».

وأضافت «فاينانشال تايمز» أن العنف ضد أوزداغ هو مثال عميق على التحديات التي واجهتها أحدث أحزاب المعارضة في تركيا، بعد عام واحد من تشكيلها بعد انشقاق زعمائها عن حزب العدالة والتنمية الحاكم.

أوزداغ هو نائب رئيس حزب المستقبل اليميني المحافظ الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو في ديسمبر 2019، حيث عانى حزب العدالة والتنمية من انقسام غير مسبوق في صفوفه في تلك الفترة التي شهدت الإعلان عن تأسيس حزب الديمقراطية والتقدم «ديفا» برئاسة علي باباجان، الذي تولى منصب وزير المالية سابقًا.

سلجوق أوزداغ

وتابعت الصحيفة أنه عندما بدأ الحزبان في اقتحام الحياة السياسية في تركيا، شكك المحللون بأن لديهما القدرة على تهديد حزب الرئيس الذي حكم لما يقرب من عقدين من الزمن، لكن الحزب عانى من تآكل الدعم منذ ذروته الانتخابية عام 2011. وبعد مرور عام لم يصل أي منهما إلى مستوى الشعبية الذي كان يخشى بعض مسؤولي الحزب الحاكم منه، حيث يبلغ معدل شعبية الحزبين 2 أو 3%.

وقال الباحث الزائر في جامعة بيلكنت بأنقرة، سليم سازاك، «ما يفعلونه يفعلونه في مواجهة احتمالات مستحيلة، من الصعب حقًا القيام بحملة والوصول إلى الناخبين عندما يقوم الناس بنصب كمين لك وضربك». وحسب الصحيفة، يسعي الرئيس التركي أردوغان إلى عدة طرق لإحباط حلفائه السابقين.

ويقول مسؤولون من حزب المستقبل، وكثير منهم كانوا ينتمون إلى صفوف حزب العدالة والتنمية، أنهم تعرضوا للتهديد بفقدان الوظائف الحكومية أو عقود العمل إذا ما تركوا الحزب الحاكم. وفي العام الماضي، تم إغلاق جامعة أنشأها رئيس الوزراء السابق بمرسوم رئاسي.

وقال نائب رئيس حزب «ديفا»، محمد أمين أكمين، إن هناك تعتيمًا إخباريًا عن الحزب في وسائل الإعلام الموالية للحكومة، وأضاف: «أنهم يتحدثون كما لو أنه لا يوجد حزب اسمه (ديفا)، ولا شخص اسمه علي باباجان».

وأشارت الصحيفة إلى حالة انقسام بين المحللين في تركيا، حيث يعتقد «سازاك»، أن داود أوغلو الذي فاجأ بعض المراقبين بهجماته الكلامية العدوانية على أردوغان، يشكل تهديدًا أكبر لحليفه السابق، وقال «على الرغم من الضجة حول باباجان، يبدو أن حزبه قد تعثر، بينما داود أوغلو هو من يخطو خطوات كبيرة».

باباجان

 

وتبنى رئيس وكالة «متروبول» للاستطلاعات، أوزر سينجار، وجهة النظر معاكسة، حيث قال إن المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها تركيا تجعل باباجان، الذي أدار الاقتصاد التركي خلال فترة النمو المرتفع والازدهار المتزايد، تهديدًا انتخابيًا أكثر منطقية لأردوغان، بحجة أن لديه القدرة على الفوز بمجموعة كبيرة من الأصوات.

حتى الأعداد الصغيرة من الانشقاقات بين ناخبي حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة، المقرر إجراؤها في عام 2023، يمكن أن تسبب صداعًا لأردوغان، الذي يجب أن يحصل على 50 في المائة على الأقل من الأصوات. في حين أنه فاز في انتخابات 2018 بنسبة 52.6 في المائة، فيما تشير استطلاعات الرأي إلى أن هناك شريحة متزايدة من ناخبي حزب العدالة والتنمية قد أصبحوا مترددين بشأن منح الحزب الحاكم أصواتهم مجددًا.

ووفقًا لسيرين سيلفين كوركماز، المديرة التنفيذية لمركز أبحاث «Istan Pol». فإنه «ليس من السهل على الناخب المحافظ التصويت لصالح حزب الشعب الجمهوري، لكن يمكنه التصويت لباباجان أو داود أوغلو لأنهما أبناء حيهم». وأضافت أن ظهورهم شجع منتقدي أردوغان الآخرين على التحدث علانية.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يكشف تفاصيل الوعكة الصحية للبلجيكى فيريرا

انطلاق دورى المقاهى للألعاب الترفيهية "الطاولة" و"الدومينو" بالإسكندرية لأول مرة.. تأهيل الفائزين لبطولة العالم وجوائز مالية بإجمالى 250 ألف جنيه.. و"السياحة والمصايف": إحياء الموروث الشعبي بروح عصرية.. صور

الداخلية تكشف تفاصيل تعدى شخص على زوجة شقيقه فى الزقازيق بالشرقية

الداخلية تعيد شخصا من ذوى الهمم إلى أسرته بمركز سنهور فى الفيوم

"اليوم السابع" يحذر من تداول منشور مزيف لنشر أخبار وشائعات كاذبة وغير حقيقية


موعد انضمام محمد صلاح لمعسكر منتخب مصر استعدادا لإثيوبيا وبوركينا فاسو

حاصرونا بـ3 عربيات وطلبوا منا نركن علشان نقعد معاهم..نص التحقيق بواقعة فتيات طريق الواحات

نبيل الكوكي يستكشف بيراميدز من مواجهتي دجلة والإسماعيلي قبل صدام الدوري

التحقيق فى وفاة سيدة بعد مشاجرة مع زوجها لظهور ذراعها أثناء نشر الغسيل

موعد المولد النبوى الشريف 2025.. ذكرى ميلاد خير البشرية


طارق مصطفى يستعين بالجونة وبتروجت لاستكشاف كهرباء الإسماعيلية قبل لقاء الدوري

قرار مهم من إدارة الأهلي بخصوص تمديد وتجديد عقدي إمام عاشور وديانج

انهيار والدة وزوجة مدير التصوير تيمور تيمور فى جنازة الراحل

أخبار مصر.. غدا آخر موعد للتقديم بمرحلة تقليل الاغتراب عبر موقع التنسيق

ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي.. صراع محمد صلاح وهالاند يشتعل مبكراً

انفصالات متكررة.. سيلينا جوميز تمر بحياة عاطفية غير مستقرة مع 6 رجال

صحف الإمارات: إبراهيم عادل يكمل مثلث الرعب فى الجزيرة قبل مواجهة خورفكان

مواعيد مباريات اليوم.. قمة مان يونايتد ضد أرسنال ونانت أمام سان جيرمان

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 17 أغسطس 1990.. رئيس عربى يطالب الرئيس «بوش الأب» فى اتصال تليفونى أثناء اجتماعه مع الملك حسين بسرعة التخلص من صدام حسين والعاهل الأردنى يعود إلى عمان محبطا

إخماد حريق داخل شقة سكنية فى بولاق الدكرور دون إصابات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى