"بوينج" تعود لدائرة الأزمات.. سقوط حطام محرك طائرة 777فوق مدينة دنفر الأمريكية يتسبب فى إيقافها حول العالم.. الموقف يتفاقم بسقوط قطع من محرك طائرة شحن 747 فوق بلدة هولندية.. وفاينانشيال تايمز: ضربة جديدة للشركة

تعود شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات إلى دائرة الأزمات من جديد بعد فترة من الهدوء والابتعاد عن العواصف لم تدم طويلا.

 حيث تم إيقاف العشرات من طائرات بوينج 777 الواسعة حول العالم بعدما أدى عطل فى محرك إلى تحطم طائرة شركة يونايتد إيرلاينز الأمريكية فوق ضاحية بمدينة دنفر الأمريكية.

 وأمرت هيئة الطيران الفيدرالى الأمريكى، الأحد، بعمليات تفتيش لطائرات بوينج 77  ذات محركات برات إند ويتنى PW 4000-112، وذلك بعد عطل فى المحرك لم يتم احتواؤه أدى إلى هبوط طارئ لطائرة يونايتد السبت.

وكانت الرحلة 328 التابعة لشركة يونايتد قد عادت على مطار دنفر بعد فترة وجيزة من تحليقها يوم السبت بعدما سقط حطام شمل أجزاءً من الصندوق المصمم لاحتواء المحرك، من الطائرة على الأرض.

 وقالت شركة يونايتد إنه تطوعت وأزالت بشكل مؤقت 24 طائرة بوينج 777 نشطة من الخدمة تعمل بنفس نموذج المحرك، وتعمل مع الهيئات التنظيمية لضمان إمكانية عودتها للخدمة. وتركت الشركة 29 من الطائرات فى التخزين.

 كما أمرت وزارة الطيران اليابانية الأحد شركات الطيران الداخلى بوقف الطائرات ذات المحرك نفسه لحين التحقيق فى الحادث من قبل السلطات الامريكية. وقالت اثنتان من أكبر شركات الطيران فى كوريا الجنوبية أنهما ستقومان بوقف الطائرات، وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية.

 وفى حادث منفصل، اضطرت طائرة بوسنج 747 تعمل بمحرك مماثل إلى العودة بعدما سقط أجزا من المحرك عقب فترة وجيزة من الإقلاع من ماستريخت فى هولندا. ولم يتضح ما إذا كان الحادثان بينهما صلة. ولم يصب أحد فى كليهما بأذى.

 ورغم ذلك، تقول صحيفة فاينانشيال تايمز إن الحادثين يمثلان ضربة لبوينج، والتي لا تزال تعانى من وقف استمر 18 شهرا لطائراتها 737 ماكس، وأيضا تأثير جائحة كورونا على الطلب على طائراتها. وسجلت الشركة خسائر قياسية فى 2020. وكان 346 شخصا قد لقوا مصرعهم فى حادثى تحطم طائرتى ماكس 737 فى أكتوبر 2018 ومارس 2019.

طائرة بوينج

 ورفعت الولايات المتحدة قرار الوقف لهذه الطراز من الطائرات العام الماضى، وتبعه الاتحاد الأوروبى فى يناير.

ويقول جون ستريكلاند، من ركة جيه إل إس للاستشارات فى مجال الطيران إن أعطال المحرك التي لا يتم احتوائها، حيث يفشل المحرك فى ممنع إخراج الحطام بسرعة عالية فى جميع الاتجاهات، مما يهدد بسلامة طائرة نفيه، وهو أمر خطير ولم يسمع به من قبل.

وأوضح أن التوربين PW4000 التورط فى الحادث والطائرة 777 قد حلقا بأمان على مدار عقود، وسيتعين على المحققين تحديد ما إذا كان الحادث بسبب العمر أو أن هناك عوامل أخرى.

 لكن هذا النوع المعين من الطائرة التي تعمل بمحرك برات أند ويتنى ليست مستخدمة على نطاق واسع. وتقدر شركة سيرسوم فى استشارات بيانات الطائرات، إن هناك 60 طائرة 777 فقط فى الخدمة بهذا النوع من المحرك. و67 طائرة أخرى فى التخزين. ويعد أكبر عملاء هذه الشرطة بعد شركة يونايتد الخطوط الجوية اليابانية والكورية. إلا أن روب ستارلار، المحلل فى شئون الطيران، إن هذا الإصدار من 777 خارج الإنتاج ولن يؤثر على شركة بوينج.