رائد الانطباعية.. 180 عاما على ميلاد أوجست رينوار

أوجست رينوار
أوجست رينوار
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ180 على ميلاد الفنان التشكيلى الشهير أوجست رينوار، إذ ولد فى 25 فبراير عام 1841، وهو رسام فرنسى، ولد فى فرنسا لأسرة عاملة، وهو من رواد المدرسة الانطباعية، اهتم فى أعماله بتصوير الملامح البشرية ومشاهدات من الحياة العامة السعيدة.
 
فى بداية حياته لم يكن يدرك أوجست رينوار أنه يعد من أحد رواد المدرسة الانطباعية فى الفن، كل ما كان يهمه هو ممارسة شغفه فى تصوير الملامح البشرية ومشاهداته من الحياة العامة، وبخاصة تلك التى تعبر عن السعادة، ولهذا شرع فى تطبيق هويته على الخزف الصينى فى بادئ الأمر.
 
بين الهواية وزيارة متحف اللوفر والاطلاع على لوحات أعظم الفنانين، تولدت بداخله رغبة فى دارسة الفن، ومن هنا التقى بمجموعة من الفنانين ممن كان لهم أثر كبير عليه، مثل ألفرد سيسلى، وفريدريك بازيل، وكلود مونيه، خلال دراسته عند الفنان شارلز جلاير عام 1862.
 
وكغيره من أعظم الفنانين فى العالم، عانى أوجست رينوار فى بداية حياته، حتى وصل به الحال إلى أنه فى أحد الأيام لم يجد معه أموالاً تمكنه من شراء أدوات للرسم، كان ذلك خلال عام 1860، وتوالت الضربات عليه، فلم ينجح معرضه الأول عام 1864، وظل على هذا الحال لفترة طويلة.
 
إيمان أوجست رينوار بنفسه، وبفنه، جعل عشاق الفنان يبحثون عنه بعد عشر سنوات من افتتاح أول معرض له، تحديدًا فى 1874، وهنا شعر بالتقدير لفنه بعد هذه الرحلة الطويلة من المثابرة، وتم عرض 6 لوحات له فى المعرض الأول للمدرسة الانطباعية.
 
ولأن روح الفنان تواقة للبحث والترحال، تعددت رحلات أوجست رينوار، حتى استقرت حيث أحب قلبه وعينه، فى الجزائر، عام 1881، ثم إلى مدريد ليتعرف على لوحات دييجو فيلاثكيت، وإلى إيطاليا لمشاهدة لوحات رفائيل فى روما.
 
بعد تعرضه لأزمة حادة نتيجة للإصابة بالالتهاب، استقر أوجست رينوار فى الجزائر؛ لهوائها الذى أحبه، وتماثل للشفاء بعدما مكث فيها 6 أسابيع، وخلالها التقى بالملحن ريتشارد فاجنر، فى صقلية، وقام برسمه فى 35 دقيقة فقط.
 
كان الرسم بالنسبة له كضرورة الهواء لجسد الإنسان، ففى شهر واحد قام برسم 15 لوحة، فكل ما كان يمر أمام عينيه تنقله ريشته، مناظر طبيعية، قطعة خبر سقطت فى كوب ماء، شواطئ، جبال، منحدرات.. إلخ.
 
فى عام 1890 تزوج أوجست رينوار من ألين فيكتورين، وكانت تعمل موديل رسم، ومن هنا رسمها "رينوار" فى أكثر من لوحة تعبر عن حياتهما اليومية، كما ظهر أطفاله الثلاثة فى أكثر من لوحة، وكذلك ممرضته، وابن عم زوجته، وكما يقول المثل المصرى "ابن الوز عوام" فإن أبناء أوجست رينوار لم يكن أحد منهم بعيدًا عن الفن، فقد كانت لهم مواهبهم الخاصة مثل أبيهم، والتى تعلقت بالمسرح والإخراج والتمثيل.
 
وتتميز لوحات أوجست رينوار بقوة وروعة الألوان، فهى مشبعة بالألوان وقوية من حيث الجمع بين التضاد، وتحديدًا بين الضوء والظل، وهى السمات التى تميز المدرسة الانطباعية، ولأن طبيعة الفنان تميل إلى التغيير وتتخذه عقيدة، فإن "رينوار" الذى أنتج آلاف اللوحات وتم بيعها فى العالم، حينما وجد نفسه متأثرًا بأعمال آنغر (1884-1887) وجد بداخله اهتمامًا بتصوير المشاهد الحسية، فقام برسم لوحات تظهر فيها النساء عاريات، ومن أشهر ما رسم لوحة "فتيات أمام البيانو" عام 1892، و"غابرييل صاحبة الوردة" عام 1911، و"المستحمات" 1918.
 
وكما ذكرنا من قبل، كان أوجست رينوار مثالاً لمن وهب أنفاسه للرسم والفن، ففى أواخر أيام حياته بعدما عانى من التهاب المفاصل، وأصبح جليس "مقعد متحرك"، أصر على زيارة متحف اللوفر، ربما كان يعلم أن هذه ستكون النظرة الأخيرة، ففى عام 1919 رحل عن عمر ناهز الثامنة والسبعين.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يستطلع رأي ريبيرو بشأن عروض الإعارة لـ محمد عبد الله

القبض على المتهم بقتل طليقته بأحد شوارع مدينة 6 أكتوبر

"إنت الوحيد".. أغنية من كلمات وألحان تامر حسني في ألبومه بتوقيع شريف مكاوي

قطار الثانوية العامة يصل محطته الأخيرة.. الطلاب يؤدون غدًا امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات التطبيقية.. و"التعليم" توجه بتدقيق البيانات بورقة الإجابة.. وتطمئن طلبة علمى بتسليمهم مفاهيم اختبار الأحياء باللجان

انتظام صرف معاشات شهر يوليو بالزيادة الجديدة 15%


الرئيس البرازيلى يدين إعلان ترامب فرض رسوم جمركية إضافية ضد دول "بريكس"

الطلائع يواجه الجونة وديا اليوم في معسكر الإسماعيلية

محمد صلاح يزين قائمة الأكثر موهبة في تاريخ ليفربول

منتخب مصر الثانى يقترب من مواجهة سوريا وديا فى سبتمبر

من أجل مياه نظيفة صالحة.. تحسين نوعية المياه على رأس أولويات الحكومة.. الانتهاء من التقييم البيئى والفنى للمنشآت الصناعية على مصارف كتشنر وبلبيس وبحر البقر.. وخفض أحمال التلوث من الصرف الصناعى على بحيرة المنزلة


قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

مناقشة كتاب "عن المسرح سألونى" لـ عصام السيد بمكتبة مصر العامة

اختبارات القدرات 2025 تبدأ السبت.. هل يمكن استرداد الرسوم حالة الرسوب؟

ترامب يعلن حضور نهائى كأس العالم للأندية 2025

آمنة تحدت الظلام والأمية.. سيدة كفيفة عمرها 55 سنة من سوهاج تحفظ كتاب الله وترتله بأحكامه فى 8 سنوات.. كانت تسير مسافة بعيدة 3 مرات أسبوعيًا لأجل القرآن الكريم.. وتصبح محفظة وتحلم بالعمرة.. صور

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

السجن 10 سنوات لـ7 متهمين بدفن شاب حيا داخل ماسورة مياه فى المحلة

الاهلى يستقر على تمديد وتعديل عقد أليو ديانج في معسكر تونس

"فتش فى دفاترك القديمة" شعار صفقات الأهلى فى الميركاتو الصيفى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى