قرأت لك.. "الآثار المصرية فى الأدب العربى" كيف تحدث عنها الشعراء العرب

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن
الحضارة الفرعونية القديمة، هى مصدر إلهام لشعوب العالم، وفخر للمصريين على مر العصور، وكما كانت آثار هذه الحضارة العظيمة ملهمة للمصريين والبشر فى مختلف بقاع الأرض، كانت ملهمة أيضا للشعراء والأدباء، وكان لها صداها فى الأدب العربى منذ القدم، خاصة الأهرام، الحظ الأكبر مما قيل فى الآثار المصرية من قصائد الشعر العربى الرائعة التى كتبها العديد من الشعراء والأدباء البارزين، ومن الكتب التى تناولت وجود الآثار المصرية فى الأدب العربى، كان كتاب "الآثار المصرية فى الأدب العربى" للكتاب أحمد أحمد بدوى.
 
وبحسب الكتاب لعل الأهرام صاحبة الحظ الأوفر مما قيل فى الآثار من الشعر العربي، ولعل هذا الشعر من أول ما قيل فى الأهرام، لأنه يتحدث عن ملاستها، والغالب أن يكون ذلك قبل أن يحاول المأمون فتح باب فيها عند زيارته لمصر، والشعر ينبئ عن حيرة للعقول يومئذٍ فى الأهرام، وما وقع فى نفس الشاعر لها من الإكبار والإجلال، والبيت الأخير يدل على بعض ما كان يدور حول الأهرام من آراء.
 
كما كان لأبو الهول تواجدًا فى الأدب العربى، إذ أن الشعراء يعدونه من العجائب، ورأينا بعضهم يتخيله كأنه رقيب على حبيبين يركبان هودجين، وهو خيال مجدب لا يحرك النفس، ولا يثير وجدانها؛ لأن هذا الجسد الضخم لأسدٍ رأسه رأس إنسان أكبر من أن يقف عند حدِّ رقيب على عاشقَين. فهو خيال مصنوع دفع إليه الشبه البصرى بين الهودج والهرم، والذى يركب فى الهودج إنما هى المرأة، فلتكن عاشقة، وليكن أبو الهول رقيبًا على العاشقين.
 
وتخيله البارودى كأنه مشتاق إلى مطلع الفجر. وإذا كان الشاعر يرمز بذلك إلى مطلع فجر المجد للوطن كان الإحساس عميقًا، ولعل خير قصيدة أنشئت فى أبى الهول هى تلك التى أنشأها فيه أحمد شوقي، وقد قسمها الشاعر فقرات، كل فقرة تدور حول معنى، فجعل الفقرة الأولى تتحدث عن طول بقاء أبى الهول، حتى جعله الشاعر قد ولد مع الدهر، وبرغم بلوغه فى الأرض أقصى العمر، وما مر عليه من عصور متطاولة، لا يزال أبو الهول كما كان فى أول العهد به حدثًا صغير السن.
 
واسترعت معابد مصر المقامة على ضفتى الوادى أنظار بعض الشعراء، وبخاصة إسماعيل صبرى وشوقي، أما إسماعيل صبرى فيرى تلك الهياكل المقامة فى المدن المصرية تشهد بما للمصريين من سبق فى المدنية، ومبالغة فى إتقان العمل، ويرى أن مجد إقامتها وما تدل عليه من الحول والمقدرة يتقاسم الفخر فيه فرعون وقومه المصريون، والشاعر بذلك يرد الفضل إلى أصحابه، ولا يبخس الذين شادوا تلك الهياكل بسواعدهم حقهم من الثناء والتبجيل.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

ارتفاع عدد المتوفين لـ9 وإصابة 11 آخرين بتصادم سيارتين ميكروباص بـ"الإقليمى"

دولة أوروبية تحظر استخدام الألعاب النارية ليلة رأس السنة.. بقرار برلمانى

المعاينة: اختلال عجلة القيادة وراء حادث تصادم سيارتين بالطريق الإقليمى

تطورات ملف رحيل وسام أبو علي.. أخر 3 عروض وموقف الأهلي واللاعب

نيفيز وكانسيلو يشاركان فى جنازة جوتا.. صور


جنازة جوتا.. أرنى سلوت وفان دايك و"الريدز" فى مقدمة الحضور.. صور

اختبارات القدرات 2025.. هل يحق للطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة العام الماضي التقدم؟

تنسيق الجامعات 2025.. تعليمات يجب التزام الطالب بها أثناء اختبار القدرات

ماريسكا يهنئ لاعبي تشيلسي بالتأهل لنصف النهائي ويوجه رسالة إلى مادويكي

خوف صلاح من رحيل جوتا وصدمة برشلونة فى ويليامز الأبرز بصحف العالم


الأمن العام يضبط 247 قطعة سلاح و357 قضية مخدرات خلال 24 ساعة

وظائف أمن فى المترو برواتب تصل لـ10 آلاف جنيه.. وزارة العمل تعلن عن فرص عمل

مخرج "Squid Game" يعلّق على شائعات إخراج نسخة أمريكية بعد ظهور كيت بلانشيت

هل يكون وسام أبو علي اللاعب رقم 8 فى قائمة الراحلين عن الأهلى؟

أقوى أسئلة الجيولوجيا لطلاب الثانوية العامة بالنظام القديم.. حلها واختبر مذاكرتك

حادثة تهز تونس.. زوج يقتلع عينى زوجته للحصول على كنز.. اعرف التفاصيل

"الأوقاف" تنظم 116 ندوة علمية لمواجهة إدمان مواقع التواصل الاجتماعى

موعد مباراة فلومينينسي ضد تشيلسى فى نصف نهائى كأس العالم للأندية 2025

المحكمة الدستورية تفصل بعد قليل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

شيكابالا أحدث أبطال فيلم "كابتن بدرجة إعلامى فى ملعب الفضائيات" بعد الاعتزال

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى