الأحلام فى الكتب المقدسة.. كيف أثرت رؤى المنام فى تاريخ الأديان؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن
الأحلام جزء لا يتجزأ من وعى الإنسان، وهى سلسلة من التخيلات والمواقف التى يراها الشخص أثناء النوم، وقد تختلف مدى منطقتها من عندمه، إلا أنه فى النهاية تحمل أشياء ممن تدور عقل الشخص، ومنذ بداية الخلق كانت الأحلام موجودها وعرفها البشر، وكانت تفسيرها جزء من علوم الإنسان، وخرجت عنها دراسات وكتب حول حدوثها وأسبابه، ولذلك نرى أنه لا يوجد كتاب مقدس يخلوا من الأحلام.
 
وفى الكتب المقدسة للديانات الإبراهيمية الثلاث "القرآن الكريم، والكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد" ذكرت العديد من الأحلام فى سياقات دينية مختلفة كانت لها تأثيرها فى تغيير مسار الرسلات السماوية التى أرسالها الله مع رسله، ومن هنا يظهر أهمية الأحلام ودورها الكبير وتأثيرها فى حياة البشر.
 
ومن أبرز الأحلام التى جاءت فى القرآن الكريم وكانت لها سياقها وتأثيرها الخاص فى القصة التى وردت فى النص الإلهى:
 

القرآن الكريم

 
" فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْى قَالَ يَا بُنَى إِنِّى أَرَىٰ فِى الْمَنَامِ أَنِّى أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِى إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)" (الصافات)
 
الحلم السابق هى رؤية النبى إبراهيم لنجله نبى الله إسماعيل وهو يذبحه، والتى رأى الأخير أنه تكليف من الله، فأمر والده بتنفيذ إرادة الله، قبل أن يفديه تعالى بكبش عظيم، وهو الحلم الذى كان سببا فى الاحتفال السنوى للمسلمين فى كافة أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك، حيث يقومون بذبح الأضاحى تخليدا لذكرى النبيين الصديقين إبراهيم وإسماعيل.
 
"إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّى رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِى سَاجِدِينَ (4)" (يوسف)
 
الحلم السابق الذى رواه النبى يوسف عليه السلام على أبيه النبى يعقوب، حسبما يشرح النص القرآنى، من الاحلام البارزة فى القرآن الكريم، لأنه تجسيدا لنبؤة يوسف، فكان لديه أحد عشر أخا مثلوا الكواكب التى راها فى المنام، والشمس والقمر هما والديه اللذان ساجدا إليه عندما جاءوا إلى مصر، قبل أن يعلموا أن نجلهم أصبح سيد من ساداتها، وهنا قال يوسف أن هذا ما راه من قبل فى أحلامه.
 
"لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27)" (الفتح)
 
هذه الآية لا تحتاج لكثير من الشرح والتفسير، ولعلها تأكيدا من المولى عز وجل على رسوله الكريم محمد ابن عبدالله بوعده بفتح أم القرى وقرة أعين الرسول، وأقرب البلاد إلى قلبه، مكة المكرمة، إذ فتحها المسلمون بقيادة النبى محمد صلى الله عليه وسلم أمنين، رافعين رؤسهم، غير خائفين من مشاركيها الذين أسلموا لله، أو ظلوا فى بيوتهم، أمنين بوعد النبى.
 

الكتاب المقدس

"أين هو المولود ملك اليهود؟ فإننا رأينا نجمه فى المشرق وأتينا لنسجد له، فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع أورشليم معه، فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب، وسألهم: أين يولد المسيح، فقالوا له: فى بيت لحم اليهودية" (متى 2: 1 – 12)
 
تعود قصة المذبحة إلى أمر هيرودس الكبير بقتل الأطفال سنتين فما دون فى بيت لحم وتخومها حيث ولد يسوع وذلك بحسب أنجيل متى فى الإصحاح الثاني، وبالفعل وصل المجوس حيث موضع ميلاد المسيح وقدموا للطفل «ذهبا ولبانا ومرا» وعند العودة أوحيإليهم فى حلم أن لا يرجعوا إلى هيرودس، انصرفوا فى طريق أخرى إلى كورتهم، مما أغضب هيرودس وحينها «حينئذ لما رأى هيرودس أن المجوس سخروا به غضب جدا. فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين فى بيت لحم وفى كل تخومها، من ابن سنتين فما دون، بحسب الزمان الذى تحققه من المجوس».
 
"إذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف فى حلم قائلاً: قم وخذ الصبى وأمه واهرب إلى مصر، وكن هناك حتى أقول لك، لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبى ليهلكه (14) فقام وأخذ الصبى وأمه ليلاً وانصرف إلى مصر"، "إنجيل متى: الإصحاح الثانى"
 
رؤية حق من الله أرسلها إلى يوسف النجار، خطيب السيدة المباركة العذراء مريم، أم يسوع المسيح، ليأخذ العذراء وطفلها الرضيع إلى مصر، هوربا من بطش هيرودس الملك ال الذى كان يقتل الأطفال تحسبا لظروف ملك يزاحمه المُلك فأراد قتله عن طريق المجوس، فحينما فشل، قرر قتل جميع أطفال بيت لحم من دون السنتين، ليظهر الملاك ويخبر يوسف النجار، كما توضح الآية سالفة الذكر، بالهروب لمصر ويبقى بها حتى يموت هيرودس.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تأكيدا لليوم السابع.. الزمالك ينهى أزمة مستحقات البرتغالى جوزيه جوميز بالتراضى

وزارة التعليم: مسمى جديد لشهادات التعليم الفنى باسم البكالوريا التكنولوجية

بيراميدز يهزم الإسماعيلي ويحصد أول فوز بالدورى فى مباراة البطاقات الحمراء

أبرق قرية ظهرت فيها علامات الإنسان القديم ومخطوطاته قبل التاريخ.. تقع شمال غرب مدينة الشلاتين.. أهم مناطق محمية جبل علبة الشهيرة.. يقع بها أقدم آبار الصحراء الشرقية.. ويعيش بها قبائل العبابدة والبشارية.. صور

رقم قياسي لـ مصر في حضور الجماهير بمونديال ناشئي اليد رغم وداع البطولة.. صور


إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

الكوميديا تسيطر على برومو فيلم ماما وبابا وطرحه بالسينمات 27 أغسطس

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

قرار جمهوري بترقية عدد من مستشارى هيئة قضايا الدولة.. تعرف على الأسماء

5 معلومات عن مباراة الأهلى وفاركو غدا الجمعة فى الدوري المصري


اليو ديانج يقترب من العودة لتشكيل الأهلي الأساسي في مباراة فاركو

الزمالك يدرس العفو عن فتوح بعد مباراة المقاولون العرب

مصابة بحادث طريق الواحات أمام النيابة: الشباب طلبوا منا النزول من السيارة

كريم فؤاد يقترب من قيادة الجبهة اليسرى للأهلي أمام فاركو وعودة شكري للدكة

اتحاد الكرة يرد على شكوى الزمالك ضد زيزو ..اعرف التفاصيل

مصر تنتفض ضد أوهام إسرائيل الكبرى.. تحذيرات من مخطط صهيوني لتغيير خرائط المنطقة.. سياسيون: أطماع مرفوضة تكشف الهدف من حرب غزة.. مصر حائط صد أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية.. ويدعون لتعزيز الاصطفاف الوطني

والدة فتاة حادث طريق الواحات: “مش هتنازل عن حق بنتى.. والرعب اللى عاشته”

بيان رسمي.. توتنهام يدين العنصرية ضد تيل بعد خسارة السوبر الأوروبي

الرئيس السيسى يجتمع بوزير الاتصالات والمسلمانى ومحسن عبد النبى ويوجه بضرورة حماية تراث الإذاعة والتليفزيون وتحويل جميع الأشرطة إلى وسائط رقمية.. وإعداد الموقع العالمى لإذاعة القرآن الكريم لحفظ تراث القراء

ترامب يغازل بوتين بمعادن أوكرانيا النادرة فى قمة ألاسكا.. تفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى