نبات بحجم رأس الدبوس ينتج نبتة كل 30 ساعة ويمكنه تغطية الأرض في 4 شهور.. التفاصيل

درس باحثون، نوع نبات يعتبر من أسرع النباتات نموًا على وجه الأرض في محاوله لكشف أسراره ومميزاته، إذ درس فريق دولى من العلماء الشريط الوراثي لنبتة الولفيا، التي تعتبر من أصغر النباتات المزهرة على كوكب الأرض وأسرعها نموا في محاولة كشف أسرارها واستثمارها في المجالات الزراعية المختلفة.

ويطلق البعض على النبتة اسم "طحلب البط" وهي نبات مائي يتكاثر بشكل واسع في المياه الراكدة، وتتميز هذه النبتة بأنها الأسرع نموًا على وجه الأرض، بالرغم من أنها أصغر نبات مزهر، وتصنف نبتة "ولفيا ميكروسكوبيا" الأسرع على الإطلاق، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.

وعلى الرغم من الحجم الصغير جدًا لهذا النبات، الذي لا يتعدى رأس الدبوس مع أشكال بيضاوية صغيرة خضراء، فهى نبتة دون أي جذور أو سيقان أو أوراق، فقط كرة صغيرة عائمة في المياه، لكنها تمتلك زهرة صغيرة تتفتح في جزئها العلوي، وتعتمد النبتة فى التكاثر عن طريق إنتاج نباتات أخرى تنفصل عن النبتة الأصلية، وهنا تخفي النبتة أحد أسرارها أيضا، حيت تستطيع إنتاج نبتة أخرى كل 30 أو 36 ساعة تقريبًا.

نبات الولفيا

ومن جهته، قال الدكتور واين شيو، الاختصاصي بحبوب اللقاح، إنه "في ظل الظروف المثالية، يمكن لنبتة ولفيا واحدة أن تنتج مجموعة نباتات بحجم الأرض في غضون 4 أشهر تقريبا من خلال التكاثر اللاجنسي".

وقام فريق من العلماء من مختبر البيولوجيا الجزيئية والخلوية في معهد "سولك" للدراسات البيولوجية في كاليفورنيا بقيادة البروفيسور، تود مايكل، بدراسة هذا النبات بهدف معرفة سر القدرة السريعة في النمو التي يتمتع بها، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة "Genome Research" المتخصصة بأبحاث الجينوم.

وبعد مراقبة دورة حياة النبات ليلا نهارا توصل العلماء إلى أن معظم عمليات نمو هذا النبات يتم في الصباح،  وقال تود مايكل،  إن "الولفيا تمتلك نصف الجينات التي تنظمها دورة "الضوء_ الظلام" مقارنة بالنباتات الأخرى، وربما يكون ذلك سبب نموها بسرعة كبيرة، وذلك كونها لا تملك القواعد التي تحد وقت نموها".