الإنجليز يحاصرون الملك فاروق من أجل النحاس أم لمصالحهم.. هل تسببت فى ثورة 52؟

الملك فاروق
الملك فاروق
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ79 على قيام القوات البريطانية بمحاصرة قصر عابدين، والتى عرفت بحادثة قصر عابدين، حيث أجبر السفير البريطانى فى القاهرة السير مايلز لامبسون فاروق الأول ملك مصر على التوقيع على قرار باستدعاء زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس لتشكيل الحكومة بمفرده أو أن يتنازل عن العرش، وذلك فى 4 فبراير عام 1942م.
 
واعتبر المحللين أن تلك الواقعة كانت فاصلة فى تاريخ الملك فاروق مع بريطانيا بعد أن تعرض لتهديد واضح بالعزل إن لم يوافق على تعيين "النحاس" وخرجت مظاهرات ضد النحاس بسبب قبوله المنصب على أسنة رماح الإنجليز كما كان يقال وقتها.
 
أراد الإنجليز تأمين وجودهم فى مصر عن طريق حكومة تحظى برضا الشعب، وتعمل على الوفاء بالالتزامات التى قطعتها مصر فى معاهدة 1936، وما من وزارة تؤمن لهم ذلك سوى وزارة الوفد بزعامة مصطفى باشا النحاس، لكنهم لم يطالبوا بذلك صراحة بل اكتفوا بضرورة تشكيل حكومة ائتلافية يتزعمها الوفد، وهم يعلمون برفض النحاس القاطع لهذا المطلب، فالوزارات الائتلافية محكوم عليها بالفشل منذ خلافات سعد زغلول وعدلى يكن فى العشرينيات.
 
دعا الملك فاروق القوى والأحزاب السياسية للتشاور من أجل تشكيل الحكومة فتوافقوا على زعامة الوفد للحكومة الائتلافية، فيما رفض النحاس وأصر على أن تكون الحكومة الجديدة وفدية خالصة.
 
سلم لامبسون مذكرة للديوان الملكى تفيد بعزل الملك عن الحكم مالم يصدر خطاب تكليف حكومة النحاس قبل السادسة من مساء الرابع من فبراير عام 1942، وما حلت السادسة حتى حاصر المندوب السامى القصر بالدبابات والجنود البريطانيين.
 
محاطًا برئيس ديوانه تسلم فاروق وثيقة التنازل عن العرش، وشعر لامبسون لوهلة أن الملك سيتناول قلمه ويوقع على الوثيقة، قبل أن يهمس حسنين باشا فى أذنه ليطلب الملك من لامبسون وقتا لإحضار النحاس باشا وتسليمه خطاب التكليف بتشكيل الوزارة، وحينها أكد السفير على الملك بأنها ستكون وزارة وفدية خالصة، فوافق الملك.
 
ظل وزارة الوفد فى الحكم حتى عام 1944، حينها كانت النازية تلفظ أنفاسها الأخيرة، وبعد أشهر من ذلك خرجت بريطانيا منتصرة فى حربها، أما حكومة الوفد فقد عادت عام 1951 لتقود دفة المقاومة ضد الإنجليز من جديد مع إعلان النحاس عن إلغاء معاهدة 1936، وفتح المجال أمام هجمات الفدائيين ضد معسكرات الإنجليز فى منطقة القناة.
 
لقد أثر هذا الحدث بلا شك على الجيش بشكل سلبى وانتاب هذا الشعور قادته وجنوده، وكان من بين حشوده ضابطا بدرجة صاغ "رائد" يسمى محمد نجيب، ذهب مسارعًا إلى قصر عابدين لتقديم استقالته احتجاجًا على عجزه عن حماية الملك بعد حادث 4 فبراير، فشكره الديوان، وثمن خطوته ولم يقبل الاستقالة، لم يكن يعلم نجيب آنذاك أنه سيسلم الملك وثيقة التنازل عن العرش بعد 10 سنوات من هذا التاريخ حين يقود ثورة 23 يوليو 1952.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مقتل عنصر من الأمن السورى فى هجوم انتحارى نفذه "داعش" بدير الزور

أخبار الرياضة المصرية اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

الشمال يفوز على الريان 4-2 بمشاركة أكرم توفيق

بايرن ميونخ يتقدم على لايبزيج بثلاثية فى الشوط الأول بالدوري الألماني.. فيديو


القضاء يسدل الستار على قضية توربينى البحيرة.. تفاصيل حكم جنايات دمنهور بإعدام صاحب كشك بكفر الدوار بتهمة الاعتداء على 3 أطفال وتصويرهم بهدف الابتزاز.. رئيس المحكمة يطالب الأهالى برعاية أولادهم

المرصد الأورومتوسطى: الإعلان الأممى يؤكد تعمد إسرائيل صنع مجاعة بغزة

إعلام إسرائيلى: 3 انفجارات ضخمة تهز وسط إسرائيل

حسام حبيب ينفى عودته لشيرين والمطربة تتوعد محاميها السابق ببيان

اليوم الأسود للطيران..غدا ذكرى سقوط 3 طائرات ومصرع 194 شخصا..وغموض حول فاجنر


نيوكاسل يواصل البحث عن بديل إيزاك

"شباب مصر بفرنسا" يحذر عناصر الإرهابية من الاقتراب من سفارتنا بالخارج.. فيديو

خسارة سيدات الطائرة أمام صاحب الأرض ببطولة العالم بتايلاند

محامي شيرين يطالب وزير الثقافة ونقابة الموسيقيين بإنقاذها بعد أنباء عودتها لحسام حبيب

موعد مباراة الزمالك القادمة فى الدوري أمام فاركو والقناة الناقلة

نقل جثامين ضحايا منزل سوهاج المنهار من المستشفى لدفنهم فى مقابر العائلة بطهطا

الحذاء الذهبي ينهي خصومة مكة وكيان محمد صلاح.. اعرف التفاصيل

حسام حسن يدرس ضم محمد ربيعة وخالد صبحي لحل أزمة الدفاع أمام إثيوبيا وبوركينا

واقعة لاعبة الجودو دينا علاء.. هل تلقت القتيلة 3 رصاصات من الزوج لتفدى أطفالهما؟

منتخب الناشئين يؤدي مناسك العمرة بعد ودية السعودية الثانية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى