خبراء يربطون بين اضطراب المناعة الذاتية والإصابة بفيروس كورونا

اضطراب المناعة الذاتية

كتبت إيناس البنا

الخميس، 04 فبراير 2021 09:00 م

حالة نادرة من إعادة تنشيط اضطراب المناعة الذاتية وجدت في مرضى فيروس كورونا، وحذر الخبراء مرضى الفيروس التاجي من توخي المزيد من الحذر بعد الخروج من المستشفى.

يشار إلى أن مرض المناعة الذاتية وفقا لتقرير موقع "thehealthsire"، هو حالة يبدأ فيها جهاز المناعة لدينا بمهاجمة خلايا الجسم، ويحمي جهاز المناعة أجسامنا من مسببات الأمراض التي تحاول مهاجمة الجسم.

من الضروري أن يكون لديك جهاز مناعة قوي خاصة في أوقات مثل هذه فى ظل جائحة فيروس كورونا، حتى أن الخبراء اكتشفوا أنه في بعض مرضى فيروس كورونا ، يعيد الفيروس تنشيط اضطرابات المناعة الذاتية، وهذه ليست المرة الأولى التي يربط فيها الخبراء بين المرض الفيروسي والمضاعفات الصحية، فقد ربطت الدراسات الأولية بين فيروس كورونا ومرض السكري ومتلازمة غيليان باريه والتهاب المفاصل الروماتويدي وغير ذلك.

يجب على مرضى كورونا توخى الحذر حتى بعد الخروج من المستشفى

وذكر التقرير، أن امرأة تبلغ من العمر 52 عامًا حضرت إلى عيادة روبي هول في بيون مصابة بالتهاب رئوي إيجابي لفيروس كوفيد -19، لكنها كانت مستقرة نسبيًا، ولم تكن بحاجة إلى علاج بالأكسجين، فقط تلقت العلاج الأساسي الذي يعطى لمرضى فيروس كورونا.

ومع ذلك ، عادت إلى المستشفى بعد أسبوعين من خروجها مع زيادة ضيق التنفس. قالت الدكتورة سنيها تيربود ، أخصائية أمراض الرئة من عيادة روبي هول ، والتي كانت تعالجها ، "هذه المرة بحثنا عن المضاعفات الشائعة التي قد تكون ناجمة عن فيروس كورونا .

كانت المضاعفات الشائعة التي كنا نبحث عنها هي الانصمام الخثاري الرئوي، كنا نبحث أيضًا عن الالتهاب الرئوي الجرثومي الثانوي أو الإصابة مرة أخرى بفيروس كورونا، في وقت لاحق ، كانت سلبية لكل ذلك.

وأضافت: "لقد تحققنا مرة أخرى ورأينا الأشعة المقطعية. سألنا المريض عن أي تاريخ سابق لألم المفاصل. وقالت إنها كانت تعاني من آلام وتيبس في المفاصل ، وقد تم تشخيص إصابتها بالتهاب المفاصل الروماتويدي في الماضي. ومع ذلك ، لم تكن بحاجة إلى الكثير من الأدوية في الآونة الأخيرة ، لكنها الآن بحاجة إلى دعم الأكسجين.

ثم قمنا بتشخيصها بمرض الرئة الخلالي المرتبط بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وأكد اختصاصي أمراض الروماتيزم أنه تم وضع خطة التشخيص وعلاج المفاصل، وكان العلاج الذي تم إجراؤه مختلفًا عن COVID ، وتطلبت المنشطات ومثبطات المناعة الأخرى ، وتقديم المشورة وإجراءات إعادة التأهيل.

وأضافت الطبيبة، " تمكنا من إعادتها إلى منزلها في غضون أسبوعين بدون أكسجين. تم تحديد موعد المتابعة بعد شهر وكانت تعمل بشكل جيد في العلاج ".

ينصح الأطباء مرضى كورونا باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة حتى بعد خروجهم من المستشفى، كما نصحوا بضرورة استشارة الخبير في أي مرض على الفور لتجنب المضاعفات.