رئيس جامعة الأزهر: وثيقة الإنسانية مؤصلة بالكتب المقدسة وليست مسايرةً لحقوق الإنسان

قال الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر ورئيس جلسات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، إن توقيع وثيقة الإنسانية عبارة عن قبول الآخر ونبذ ثقافة العنف وترسيخ مبدأ المواطنة، والأزهر أقام مؤتمرا عالميا عن المواطنة ورفض مصطلح الأقلية، ودعا أن يكون الكل في الوطن سواء، وهذا ما تحث عليه الوثيقة.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج خبر اليوم المذاع على قناة أون مع الإعلامية نانسى نور: هناك من يقلل من شأن الوثيقة ويقول إنه كلام إنشائى، وما في الوثيقة مؤصل في الكتب المقدسة وفى السنة، وما قام به قداسة البابا وفضيلة الإمام الأكبر من توقيع على الوثيقة ليس من باب مسايرة حقوق الإنسان، ولكن الأديان تدعو إلى حرية العقيدة والمؤاخاة والتعايش والأخوة الإنسانية.
وتابع: حرية العقيدة لا تعنى الإيمان بالأخر وأنت مطالب بأن تحترمنى ولابد من التعايش والله يقول في كتابه العظيم "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا" ولم يقل يا أيها المؤمنين أو يا أهل الكتاب، والفهم الصحيح ينتج عنه تطبيق صحيح والفهم الخطأ يؤدى إلى التطبيق الخطأ، وجائحة كورونا تؤكد أنه لابد من وجود وثيقة تجمع العالم كله للتعاون في مواجهة هذا الوباء، لأنها اجتاحت العالم كله دون تفرقة.
وكان قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الاحتفال اليوم بـ «وثيقة الأخوة الإنسانية» هو احتفاء بـ «حدث عالمي تاريخي»، ولد منذ عامين اثنين، ليبشر ببدء رسالة سلام يحملها عقلاء العالم إلى البشرية جمعاء، تدعو للتآخي والتعاون، ووقف الحروب، ونشر التسامح والوئام، ونبذ التعصب والكراهية، وسياسات القوة والاستعلاء.
Trending Plus