أيمن أشرف.. عندما تحولك الانتقادات إلى مدافع متكامل

كانت نهاية الموسم الماضى وبداية الموسم الحالي، شاهدة على تألق أيمن أشرف مدافع الأهلي، والذي بات واحداً من أهم العناصر الدفاعية في صفوف النسور الحمر، بل ومن مفاتيح اللعب في المباريات المعقدة بسبب الكثافة الدفاعية، من خلال التحضير من الأسفل، وإرسال كرات طولية متقنة على رءوس المهاجمين أو في المناطق الخالية بظهر المنافسين، ليكون له دور مؤثر دفاعا وهجوماً.

ويفضل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الأهلي في الآونة الأخيرة الاعتماد على أيمن أشرف في قلب الدفاع، رغم أنه ليس مركزه الأصلي، ولكن لقناعتهم بأهمية تواجده في هذا المركز، حيث أن أيمن يجيد تحضير الهجات من منطقة جزاء فريقه وبدء الهجمة من الثلث الأول للملعب حتى الوصول لمرمى الخصم، وهي ما تميزه عن باقي مدافعي الدوري المصري.

وتعتمد طريقة مدربي الأهلي سواء رينيه فايلر أو بيتسو موسيماني على التحضير من الخلف من عند حارس المرمى والذي يقوم بدوره بالتمرير لواحد من ثنائي قلب الدفاع ومن ثم للظهيرين أو لاعب الوسط ويتم نقل الكرة حتى اختراق دفاع المنافسين والوصول لمرمى الخصم، ويعد أيمن أشرف من ابرز اللاعبين الذين يجيدون بناء الهجمة من الخلف، وهي الميزة التي ترجحه عن باقي المدافعين المتواجدين في صفوف الأهلي.

انتقادات لاذعة على توظيفه بالدفاع

ولم تكن بداية أيمن أشرف قوية بعد عودته للأهلي قادما من سموحة، فالبارغم من مشاركته في غالبية المباريات بمركز قلب الدفاع، لصعوبة اللعب بالجبهة اليسرى في وجود علي معلول، إلا أن اللاعب لم يكن على نفس المستوى الذي يعيشه الآن، فكان يعاني من قصور في التغطية العكسية واللعب على المرتدات وكذلك في المواجهات المباشرة مع الهاجمين المنطلقين نح مرمى الأهلي، وأخيرا في الكرات العرضية والثابتة، بسبب ضعف بنيانه الجسماني.

ولكن اللاعب الذي شعر بحجم الانتقادات الموجهة له لم يستسلم أمام سيل الانتقادات وعمل على تطوير نفسه ومعالجة القصور الذي كان يعاني منه في الفترة الماضية، وعمل على نفسه كثيرا، ليكون مدافع مكتمل من حيث الأدوار الخاصة بمنصبه، حتى بدأ في نيل ثقة مدربيه ومن بعدها ثقة الجماهير الحمراء، التي كانت تنتقده في السابق.

التخلص من الأخطاء

عمل أيمن أشرف على معالجة أخطاء والقصور الذي كان ينقصه لينال ثقة الجميع بفضل الخبرات التي حصل عليها في السنوات الماضية، وعمل على تحسين تمركزه داخل الملعب بخلاف دراسة طبيعة حركة اللاعبين المنافسين له ليجيد التعامل معهم، سواء في السرعة أو المراوغة، وكذلك في التحرك بالوضعية السليمة التي تمنحه الأفضلية في الكرات المشتركة بخلاف التعامل الجيد في الكرات الثابتة.

ومن خلال تصحيح الأخطاء التي كان يعاني منها أيمن ومنها التهور في بعض الكرات والتي كانت تكلف فريقه ركلات جزاء أو طرد، ولكن نجح في معالجة هذه الهفوات، واسطاع أن يكون مدافع متكامل، وأحد أبرز المدافعين في خط الدفاع بالموسم الحالي.