الدولة تقضى على الطوابير

أحمد منصور
أحمد منصور
أحمد منصور

ظلت الطوابير عقدة المصريين على مدار سنوات طويلة، فكل خدمة يريدها المواطن المصرى لابد أن يقف قبل أن يحصل عليها في طابور ممتد لعدة أمتار منذ شروق الشمس ليصل إلى هدفه مع غروب ذات الشمس، وقد تشهد سقوط قتلى وجرحى نظير الاشتباكات التي تحدث مقابل الحصول على رغيف عيش أو البنزين أو حتى دفع فاتورة كهرباء أو مياه، ولكن ما تعيشه مصر الآن يجعلنا نشعر بقيمة المواطن المصرى صاحب التاريخ والحضارة العريقة.

نجد أن الدولة تعمل منذ اندلاع ثورة 30 يونيه على التخطيط والمتابعة على أعلى مستوى علمى لا يشوبه أي خطأ من خلال مجموعة من المتخصصين، لتصبح مصر صاحبة مستقبل أفضل كما كانت وستظل صاحبة تاريخ عريق لكل المصريين، وما تفعله الدولة يهدف إلى خدمة المواطن المصرى أولا وأخيرًا، الذى كان يشعر من قبل بحالة من فقدان الأمل في إصلاح البلاد، لما يراه من تزايد الإهمال والفساد للحصول على الخدمات العامة وازدياد طوابير العيش للحصول على الخبز على أرض الواقع لكن مؤخرا نجحت الدولة فى القضاء على طوابير الخبز، بتنفيذ منظومة جديدة تحفظ للمواطن كرامته وأدميته، فكيف تم ذلك؟

تم ذلك من خلال وعى الدولة بأن الأزمة تحل إذا تم متابعتها من بداياتها حتى تصل ليد المواطن، وعلى أثر ذلك تم متابعة الأقماح المحلية منذ الاستلام من المزارعين مرورا بعمليات التخزين في الشون والصوامع حتى توريدها للمطاحن، لتقوم بطحنها دقيق ثم توريده إلى المخابز، حيث أصبح كل مواطن له حصة من الخبز وهى 5 أرغفة يوميا، كما تنتج وزارة التموين من 250 مليون إلى 270 مليون رغيف يوميا.

وكل ذلك يتم توزيعه عبر منافذ بيع المخابز والتي عملت الدولة على زيادتها ليحصل المواطن المصرى على الخبز عبر أكثر من 30 ألف مخبز على مستوى الجمهورية، ويتم توفير الدقيق لجميع المخابز إلى جانب تأمين مخزون استراتيجي لكل مخبز لمده 3 أيام تحسبا لأى طوارئ لانتظام عملية إنتاج الخبز بشكل يومي دون أدنى أزمات، وتتحمل الدولة زيادة التكلفة لأصحاب المخابز على أن يظل سعر الرغيف ثابتا بـ 5 قروش للمواطن رغم أن التكلفة الفعلية تصل إلى 65 قرشا للرغيف الواحد.

ومن ضمن الطوابير التى تم القضاء عليها أيضًا طوابير البنزين، حيث استطاعت الدولة القضاء عليها نهائيا خلال السنوات القلية الماضية،   من خلال إنشاء مجمع التكسير الهيدروجينى بمسطرد، الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى باستثمارات 3.4 مليار دولار وطاقة إنتاج 4.7 مليون طن، خلال العام الماضى، وسوف يتم تشييده أمثاله أيضًا في أسيوط والإسكندرية.

وهناك أيضًا اختفاء تام لطوابير الحصول على "أنبوبة بوتوجاز"، حيث تم تحقيق أكبر معدلات توصيل غير مسبوقة للغاز الطبيعى لبيوت المصريين منذ بداية النشاط، حيث تم توصيل 11.8 مليون وحدة سكنية للعمل بالغاز الطبيعى على مدار 40 عاما، منها 60% خلال 25 عاما، و40% خلال 5 سنوات فقط، حيث تم توصيل الغاز الطبيعى للمنازل منذ يوليو 2015، إلى 4.6 مليون وحدة سكنية بنسبة 40%، وتم توصيل الغاز الطبيعى لنحو 600 ألف وحدة سكنية خلال الفترة من يونيو إلى ديسمبر 2020.

 

كما اختفت أيضا طوابير الحصول على السلع الغذائية، التي كانت من قبل وظلت سنوات طويلة يسودها مشهد كبار السن، مما يزيد من معاناتهم التي تحملهم فوق طاقتهم الصحية، ففي الوقت الحالي تم توفير سبل الراحة، حيث يحصل المواطن المصرى على السلع من خلال بطاقة التموين دون  بدون مجهود، وتم ذلك من خلال تنفيذ خطة الدولة بفتح ما يقرب من 6 آلاف منفذ سلعى جديد لشباب الخريجين لطرح المنتجات الغذائية على مدار الـ5 سنوات الماضية، ويتم ذلك بالتزامن مع زيادة معدلات الإنتاج للسلع الاستراتيجية في مصر.

 ولم تنس مصر حق المواطن في الترفيه والثقافة، والحصول عليها دون معاناة في طابور طويل، تؤدى إلى إهدار الوقت دون استمتاع بزيارة مكان ما، حيث نجحت الدولة متمثلة في وزارة السياحة والآثار بتفعيل خدمة الدفع الإلكترونى بواسطة الكروت والمحافظ الإلكترونية والبطاقات اللاتلامسية، لزيارة المتاحف الأثرية، وتم ذلك كمرحلة أولى في 3 متاحف هي المتحف المصرى بالتحرير وشرم الشيخ والغردقة، وسيتم تعميم  الأمر بعد ذلك على 30 متحفا.

وكل ما ذكرناه على سبيل المثال وليس الحصر، فمصر تخطو خطوات صحيحة بالعلم والإرادة والأمل وإزالة جميع العقبات لتحقيق حلم طال انتظاره اكثر من 40 عامًا، عانى خلالها المواطن المصرى للحصول على ادنى حقوقه، واليوم مصر تسير بثبات نحو مستقبل يصنع تاريخا، يشعر  خلاله المواطن المصرى بفخر وعزة أنه أحد مواطني المحروسة.. تحيا مصر

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

حياة كريمة.. مصر تنهض.. حلم ولا علم

حياة كريمة.. مصر تنهض.. حلم ولا علم الخميس، 28 يناير 2021 04:55 م

أولياء الأمور حائرون

أولياء الأمور حائرون الخميس، 21 يناير 2021 04:27 م

الاستثمار فى البشر والحجر

الاستثمار فى البشر والحجر الجمعة، 15 يناير 2021 01:35 م

رقصة ترامب الأخيرة

رقصة ترامب الأخيرة الخميس، 07 يناير 2021 03:52 م

ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة

ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة الجمعة، 18 ديسمبر 2020 12:00 ص

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منى الشاذلى توجه التحية للفنانة الدنماركية ليزا لاتشنيلسين.. اعرف السبب (صورة)

خلال ساعات.. نظر محاكمة 16 متهما بقضية "خلية الهيكل الإدارى" بالهرم

شخص يلاحق زوجته ووالدتها بجنحة أمام محكمة أكتوبر بعد تعديهما عليه بالضرب

ريتشاردز يفتتح أهداف أمريكا ضد المكسيك فى الدقيقة 4 بنهائى الكأس الذهبية

مفاجآت فى قائمة أبرز المرشحين للتتويج بلقب كأس العالم للأندية 2025


تشكيل منتخب الولايات المتحدة ضد المكسيك فى نهائى الكأس الذهبية

انقطاع للكهرباء عن الحديدة باليمن بسبب الغارات الإسرائيلية

اعترافات المتهمين بالتنقيب عن الآثار بحثا عن الثراء فى بولاق الدكرور

إعلام عبرى: طائرات سلاح الجو ألقت نحو 20 صاروخا ثقيلا على الحديدة

عمرو أبو العز: اعتذرت عن منصب في قطاع الناشئين.. والزمالك بحاجة لوجوه جديدة


وزير الدفاع الإسرائيلى: سلاح الجو يشن عملية "الراية السوداء" لمعاقبة الحوثيين

إعلام حوثى: نحو 20 غارة إسرائيلية على عدة مواقع فى الحديدة باليمن

سبب تأخر إعلان الأهلى عن صفقة محمد شكرى

أحمد حمودة: حسام عبد المجيد لم يقدم شيئا للزمالك وتجديد عبد الله الصفقة الأفضل

سيف زاهر: الأهلى لديه عروض لـ3 لاعبين بمبالغ تتخطى المليار جنيه وإمام هيجدد

عبد الناصر محمد: أعمل بكامل طاقتى مع الزمالك ولا أعلم مغزى تصريحات رئيس إنبى

تحويلات مرورية بالدائرى الإقليمى لتنفيذ أعمال تطوير ورفع كفاءة الطريق

مدبولى: أخطر أزمة حاليا هي حرب إسرائيل المستمرة على الأبرياء من الفلسطينيين

ريال مدريد وفلومينينسي الوحيدان دون هزيمة في مونديال الأندية 2025

أحمد السقا ضيف برنامج كلام كبير مع مها الصغير على قناة ON E.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى