كمامات ورموش وكحل.. هم يضحك وسط أحزان «كورونا»

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم: أكرم القصاص
وسط الخوف والحزن، والأزمات التى يسببها فيروس كورونا وتداعياته فى العالم، لم يخل الأمر من مواقف تحمل قدرا من الفكاهة، وبعضها يثير الضحك والسخرية، وربما تسهم فى تخفيف بعض الآثار الكارثية للفيروس على الناس، وهناك مثل شعبى يشير إلى «هم يضحك وهم يبكّى»، يستخدم فى المواقف الصعبة عندما تظهر بعض التصرفات والمواقف الفكاهية.
 
الكمامات كانت واحدة من أكثر المفردات فى أزمه «كوفيد - 19»، حيث أوصى بها الطب، واهتمت بها المجالات العلمية، بإفراد مساحات واسعة لها، عن مدى أهميتها وقدرتها على تقليل الإصابات، لكن بيوت الأزياء كان لها رأى آخر، فالبيوت أصابتها ضربات اقتصادية بسبب بقاء الناس فى المنازل أثناء الحجر، لا يفكرون إلا فى اتقاء العدوى، وشراء أشياء ترفيهية، كانت الكمامات أحد الانشغالات، فقد حققت مصانع وشركات إنتاج الكمامات والمطهرات والأدوية أرباحا، لكن الكمامات اتخذت مسارات أخرى مع بعض شركات الموضة، والتى طرحت كمامات تناسب الموضة، وتنسيق ألوان القميص والبنطلون لتناسب الكمامة، والفرق بين كمامة العمل وكمامة السهرة، وسيطرت الكمامات على أغلب عروض الأزياء منذ مارس الماضى، وما بعدها وتسابقت دور الأزياء على إبراز التصميمات التى تظهر فيها الكمامة بقوة كجزء أساسى من ملابس الخروج. 
 
وطرحت بعض بيوت الأزياء كمامات بآلاف الدولارات، وحرصت بيوت أخرى على تصميم كمامة تناسب فساتين الزفاف، وبعضها مطرز باللولى ومصنوع من الدانتيل.
 
وفى حين انشغلت شركات دفن الموتى فى بريطانيا بفوضى، سببها تراكم جثامين الضحايا لمدد تصل فى بعض الأحيان لخمسة أسابيع، بعد نفاد القبور المجهزة للدفن، انشغلت شركات وصحف بكيفية توظيف الكمامة ضمن المعايير الجمالية فى العالم، وقالت وكالة «انسا» الإيطالية، إنه بسبب العزل المنزلى، وارتداء الكمامات بشكل مستمر فى الشوارع لمواجهة فيروس كورونا، أصبح الوجه مغطى تماما، ما عدا العيون، ولذلك فإن شركات المكياج الآن أصبحت تركز على إنتاج عدد كبير ومختلف من أنواع الكحل، سواء الأسود أو الملون، وأيضا الماسكارا، فضلا عن أن استخدام الرموش الصناعية أصبح بشكل كبير للغاية لأول مرة فى عالم الموضة فى العالم.
 
 وبعد أن كانت الموضة تتطبق على أحمر الشفاه، ظهر تغيير ملموس فى الأفكار الجديدة للمكياج والجمال، وأصبحت العيون هى التى يتم التركيز عليها فى عالم الموضة، ولذلك فقد عاد «الكحل» لهذا العالم من جديد.
 
وقد انشغل محللون نفسيون واجتماعيون، لتفسير هذا الحال، استنادا إلى أن الناس تبحث عن أى شىء يشغلهم وسط الأنباء الحزينة، والخوف والرعب، وأن الزواج لم يتوقف، ولهذا فإن بيوت الأزياء تسعى لتصميم ملابس تناسب الأفراح فى زمن كورونا، وأن هذا نفسه جزء من تحولات يفرضها الفيروس على سلوك الناس، لدرجة أن بعض الخبراء فى الموضة توقعوا أن يستمر التعامل مع الكمامة كجزء من أزياء ما بعد انتهاء الجائحة، ومع انشغال الناس باللقاحات، لا يتوقف البحث عن طرق لاستمرار الحياة.  
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إمام عاشور جاهز للسفر مع الأهلى لتونس والمشاركة فى المعسكر الخارجى

نموذج استرشادى لامتحان مادة الأحياء لطلاب الثانوية العامة.. حل واختبر مذاكرتك

موعد مباراة ناشئات الطائرة أمام جمهورية الدومينيكان فى تحديد مراكز بطولة العالم

اتحاد اليد يرسل للأندية تعميم بخصوص الزي في الموسم الجديد

قبل معسكر العاصمة الإدارية.. الزمالك يُغير موعد ودية أورانج


انقطاع الكهرباء بمناطق في العاشر من رمضان نتيجة اشتعال النيران بمحطة محولات 66

رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على طمأنة المستأجرين وستكون هناك بدائل جاهزة لهم

السيدة انتصار السيسى تتواصل هاتفيًا مع والدة البطل نور امتياز كامل

ريال مدريد مهدد بفقدان أرنولد ضد باريس سان جيرمان بمونديال الأندية

قيادي بحماس: الحركة وافقت على إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين


كريم الدبيس يطلب الرحيل بحثا عن المشاركة الأساسية خارج الأهلي

رئيس الوزراء: الساحل الشمالى أصبح يحظى بنصيب كبير من السياحة المصرية

الهضبة يواصل التألق.. "ابتدينا" يدخل قائمة أفضل 10 ألبومات عالمية على سبوتيفاى

22 عاما على "اللى بالى بالك".. مكالمة من الزعيم أسعدت محمد سعد بعد عرض الفيلم

أمير كرارة يظهر بأكثر من شخصية فى تريللر فيلم "الشاطر".. صور

رفض تأجيل مباراة ريال مدريد ضد أوساسونا في الجولة الاولي من الليجا

الحكومة تكلف صندوق مصر السيادي باتخاذ اللازم بالنسبة المقرات بعد الانتقال إلى العاصمة

رئيس الوزراء خلال اجتماع الحكومة: الرئيس السيسي وجه بتشكيل لجنة متخصصة للوقوف على أسباب اندلاع الحريق بمبني سنترال رمسيس.. والحكومة حريصة على وضع تصور واضح لمستأجري القانون القديم يتضمن العديد من البدائل

باريس سان جيرمان يتحدى ريال مدريد في قمة ساخنة بنصف نهائي كأس العالم للأندية.. بطل أوروبا يواجه الملكي تحت "وطأة الغيابات".. كيليان مبابي ضد إنريكي بلقاء "تصفية الحسابات".. وتشيلسي ينتظر الفائز في مشهد الختام

فيورنتينا يتحرك لتأمين مستقبل مويس كين خوفًا من مانشستر يونايتد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى