وأخيرا وجد أهل الريف من يحنو عليهم

لقد عانى أهالينا فى القرى والنجوع طيلة حياتهم وخاصة فى وجه قبلى من افتقادهم لمعظم المشروعات والخدمات التى تشعرهم بآدميتهم بأهميتهم وأنهم مواطنون لهم نفس الحقوق التى يتمتع بها أغلب مواطنى المحافظات من مشروعات مياه الشرب النظيفة والصرف الصحى والكهرباء والطرق الاسفلتية والمستشفيات المجهزة وغيرها من كافة الخدمات التى تيسر المعيشة لهم وخاصة محافظتى القاهرة والإسكندرية اللذان دائما تنال اهتمام المسئولين فى كل العصور وتستأثر بميزانيات ضخمة من الموازنة العامة للدولة للإنفاق على تحسين خدماتها وتجميل شوارعها وإظهارها بالشكل الحضارى.

وأخيرا وجد أهل الريف من يحنو عليهم وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى المشروع العملاق وهو تطوير 4500 قرية وتوابعها على مستوى الجمهورية بتكلفة 500 مليار جنيه وذلك لتحسين المعيشة للمواطنين وتحقيق التنمية الشاملة لأهل هذه القرى الذين عاشوا محرومين عقود طويلة من غالبية الخدمات الآدمية ويعانون الأمرين من ضعف الخدمات وانهيارها ومنهم من يشرب مياه غير نظيفة وانقطاع الطرق داخل القرى وخارجها خلال فصل الشتاء بسبب الأمطار التى تحول الشوارع غير المرصوفة إلى برك من الطين ويعلم ذلك أكثر من 95% من الشعب المصرى الذين هم أساسا من الريف.

أن هذا المشروع العملاق الذى سيبدأ على مراحل وتتضمن مرحلته الأولى 1500 قرية وتوابعها حوالى 11 ألف تابع سيغير وجه الريف من الظلمات الى النور بمعنى الكلمة لأنه يشمل ثورة تنموية متكاملة من إقامة مشروعات صرف صحى ومياه وكهرباء وطرق ومدارس ومستشفيات وتحديث طرق وتبطين الترع والمصارف وإقامة مشروعات زراعية وصناعية لتوفير فرص العمل وغيرها مما تحتاجه هذه القرى من خدمات لتنعم أخيرا بالحياة الكريمة التى يستحقونها وحرموا منها ولا نملك الا ان نقول بحق وبدون مزايدة وفقك الله وسدد خطاك ياسيادة الرئيس لما تفعله وما أنجزته لصالح الشعب المصري.