الجامعة العربية: مشروع قرار للتأكيد على الثوابت العربية تجاه القضية الفلسطينية

قال السفير حسام زكى الأمين العام المساعد للجامعة العربية، إنه في أي دورة غير عادية يكون في جدول أعمالها بند واحد وهو الموضوع الخاص بالموقف العربى العام وإعادة التأكيد على الثوابت العربية تجاه القضية الفلسطينية، موضحا أنه حدث اجتماع أخير في الجامعة العربية في سبتمبر الماضى عبر فيديو كونفرانس، ولم يستطع التوصل إلى صيغة محددة حول التطورات حول تطبيع عدد من الدول العربية في علاقاتها مع إسرائيل، ولم يكن الاجتماع نموذجا ناجحا لاجتماعات الجامعة العربية وهو من المرات النادرة.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، على فضائية "ON"، مع الإعلامية لميس الحديدى، أنه عندما تولت مصر رئاسة الدورة الحالية فهى قررت أن تنظر في هذا الموضوع وتبذل جهد بشأنه، وبمبادرة مصرية أردنية توصلوا إلى فكرة عقد الاجتماع بشكل حضورى لأول مرة منذ بدء جائحة كورونا، وهو تطور إيجابى ونوعى، وهناك مشروع قرار مطروح على الوزراء جيد يعيد التأكيد على الثوابت العربية تجاه القضية الفلسطينية، وكان هناك بعض اللبس فيما يتعلق بالموضوع والتأويلات ذهبت في اتجاهات بعيدة، وغدا الموقف العربى يعاد التأكيد عليه لكل من لم يستوعب حقيقة التغيرات التي حدثت ومدى تأثيرها على الموقف العربى تجاه القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن الثوابت العربية تجاه القضية الفلسطينية معروفة، وهى أساسيات ولا زالت أساسيات رغم التطورات الأخيرة، حيث أن ذات الدول التي عقدت اتفاقات مع إسرائيل تقول أنها ملتزمة بالموقف العربى تجاه القضية الفلسطينية، حيث أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يتأسس على فكرة الدولتين والكل مجمع على ذلك، وأنه يجب أن تقوم على أساس حدود 4 يونيو 67 وأن تكون الدولة الفلسطينية مستقلة وأراضيها متصلة مع بعض، والقدس الشرقية عاصمة لهذه الدولة، كما أن الاستيطان الاستعمارى الإسرائيلي أمر مرفوض من الجميع ولا يمكن لأى دولة عربية تؤيد مثل هذا الكلام، كما أن اللاجئين يجب أن يتم حل قضيتهم وفق القرار 194 وحق العودة مكفول للجميع والحل يجب أن يكون متوافقا عليه من الأطراف.

وذكر أن هناك تطور إيجابى حدث، وهو أن المحكمة الجنائية الدولية قالت انها معنية وذات اختصاص فيما يحدث من جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب على الأراضى الفلسطينية المحتلة، وهو تطور سيكون مسار للترحيب من وزراء الخارجية العربية.

وحول توقعات نتائج اجتماعات الغد، قال: " أتوقع أن يحصل مشروع قرار الغد على إجماع من الدول العربية بعد مناقشات في بعض المسائل التي سيجري تضمينها في القرار وهذا أمر طبيعي في النقاشات لكن لا أتوقع أن يكون هناك عنصر مختلف في اجتماعات الغد مع الثوابت الرئيسية".