أحمد أبو الغيط: الدولَ العربية تتحدثُ بصوتٍ واحد عندما يتعلق الأمر بفلسطين

السفير أحمد أبو الغيط - الأمين العام  للجامعة العربية
السفير أحمد أبو الغيط - الأمين العام للجامعة العربية
كتب مصطفى عنبر
قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المنعقد اليوم الإثنين، يحمل رسالة مهمة للعالم بأسره ، أن الدولَ العربية تتحدثُ بصوتٍ واحد عندما يتعلق الأمر بفلسطين ، مؤكدا  خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية للتجتماع، أنه لم تكن هناك قضيةٌ محل اجماع عربي في تاريخ هذه المنظمة الإقليمية العريقة قدرَ القضية الفلسطينية. وستظل هذه القضية في قلب الهموم العربيةِ إلى أن تُحَل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية.
 
 
وأوضح أبو الغيط، أن منطقتنا تقف على أعتاب مرحلة جديدة لا زال الجميع يتلمس ملامحها ويستكشف أبعادها. ولا شك أن التحديات التي يتعرض لها أمنُنا القومي العربي، لا يُمكن مجابهتُها والتصدي لها سوى بمنطق جماعي، وبعملٍ مشترك. يتأسسُ على نظرةٍ شموليةٍ للأمن العربي. نظرةٍ عابرةٍ للقضايا، متجاوزةٍ للجغرافيا. فكل تهديد تتعرض له أرضٌ عربية، هو تهديدٌ لأمننِا جميعاً. وكلما توحدَت صفوفُنا، كلما صار صعباً على الآخرين أن ينفذوا من بين خلافاتِنا.
 
​وأوضح أبو الغيط، إن اجتماع اليوم يبعث للعالم رسالة بأن الدول العربية تضع هذه القضية على رأس أولوياته، ويتعين على المجتمع الدولي بدوره أن يضعها على قمة أجندته ،فتحقيقُ تسويةٍ دائمة وعادلة لهذا النزاع الطويل كفيلٌ بأن يخلق ديناميكية جديدة في المنطقة كلها.. بما يطلق الطاقات، ويرسم مستقبلاً أفضل لأجيال تريد العيش بسلام وأمن.. ولكن السلام الذي يتأسس على الحق هو وحده ما يستمر.. والأمن الذي يرتكز على العدل هو فقط الذي يدوم.
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية ، إلى أن التسوية النهائية تمر عبر مسارٍ وحيد هو حل الدولتين.. وهو المسار الذي يحظى بتوافق العرب والعالم.. بل وبتأييدِ أغلبيةِ الفلسطينيين والإسرائيليين.. وليس في الأفق صيغةٌ بديلةٌ عن حلِ الدولتين يمكنها تلبيةَ حاجةِ الفلسطينيين إلى الدولة، وحاجةِ الإسرائيليين إلى الأمن.
وتابع قائلا : إن الإجماع الدولي على حل الدولتين لابد أن يُترجَمَ في تحرك عمليّ يقود إلى إنقاذ هذا الحل من محاولات إسرائيلية مستمرة تهدُفُ إلى تقويضه وتهميشه.. إن النشاط الاستيطاني، في الضفة الغربية والقدس الشرقية، يُشكل عقبة خطيرة في طريق حل الدولتين.. وهو نشاط غير شرعي ولا قانوني..  ومخالفٌ لقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2334.. كما أن الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقلَ السفارات إليها هو عمل عار عن الشرعية ويُشكل مخالفة للقرارات الأممية في هذا الصدد.
 
وأكد أحمد أبو الغيط ، أن تجربة السنوات الماضية أثبتت أن التسوية السياسية لا يُمكن فرضُها بمشروعاتٍ أُحادية أو بخُطط تتبنى وجهة نظر الدولة القائمة بالاحتلال وتتماهى معها.. ليس أمامنا سوى تمهيد الطريق لمسار التسوية عبر التفاوض.. وإننا ندعو اليوم جميع الأطراف الدولية ذات المصداقية والتأثير، وفي مقدمتها الرباعية الدولية، أن تبذل جهداً حقيقياً من أجل إطلاق عملية سياسية يكون لها أفق زمني واضح، وتتأسس على نتائج جولات التفاوض السابقة ومبادئ القانون الدولي وأسس مبادرة السلام العربية.
 
وأوضح أبو الغيط ، إن إطلاق عملية تفاوضية تتناول قضايا الحل النهائي يظل السبيل الوحيد لكي يشعر الفلسطينيون بأن ثمة ضوءاً للحرية في آخر نفق الاحتلال الطويل.. وليس بخافٍ أن الشعب الفلسطيني قد أوشك أن يفقد الثقة في حل الدولتين، وفي إمكانية تطبيقه على الأرض.. بعد أن وجد من الطرف الآخر انصرافاً عن هذا الحل، بل وعملاً لا يكِلُ لهدمِ أركانِه ومحوِ شروط تحققه... وأقول بصراحة أن انصراف الفلسطينيين عن حل الدولتين لن يكون في مصلحة أي طرف.. خاصة وأن بدائلَه لن تحقق لإسرائيل أياً من أهدافها.. بل ستزيد من المخاطرِ والتهديداتِ المُحدقةِ بها.
وأشار الأمين العام للدول العربية ، إلى أن الشعب الفلسطيني يحظى بكل الدعم.. وبكل الاحترام والتقدير من الشعوب العربية جميعاً.. والقضيةُ الفلسطينية هي قضية العرب قبل أن تكون قضيةَ الفلسطينيين.. ومكانتُها وتأثيرها في الرأي العام العربي راسخةٌ لا تتزحزح.. وحضورُها في هذا البيت العربي الجامع يظل مركزياً وجوهرياً ، مضيفا  نُجدد التزاماً وعهداً بالوقوف إلى جانب فلسطين إلى أن تنال سيادتها وتحقق استقلالها.. ونؤكد على أن التطوراتِ الأخيرةَ لابد وأن تُوظَفَ لصالح الحق الفلسطيني، ومن أجل تحقيق الهدف الفلسطيني.. ولخدمة غايتنا العُليا المشتركة بأن نرى الدولةَ الفلسطينيةَ حقيقة قائمةً، وواقعاً ملموساً ، مختتما  بالقول " نُجدد دعمنا لكافة الإجراءات التي تتخذها الرئاسة الفلسطينية من أجل تعزيز وَحدةِ البيت الفلسطيني وإعادة الُلحمةِ له، عبر الانتخابات والمصالحة معا.. فالجهدان متكاملان ويسهمان معاً في تقوية الموقف الفلسطيني، داخلياً وخارجياً ، وحرص أبو الغيط على توجيه  تحيةَ إعزازٍ للشعب الفلسطيني في داخل الأرض المحتلة، وخارجها.
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"يا بخته" تجمع الشاعرة منة عدلى القيعى بـ عمرو دياب فى ألبوم ابتدينا

3 أحداث مهمة فى حياة جوتا بآخر شهرين من عمره

"احترقت بالكامل".. شاهد سيارة جوتا لاعب ليفربول بعد حادث وفاته

رويترز: مقتل نائب قائد البحرية الروسية فى هجوم أوكرانى

عمرو دياب يطرح ألبومه الجديد "ابتدينا" من 15 أغنية وبمشاركة أولاده


تفاصيل جديدة فى وفاة جوتا لاعب ليفربول وشقيقه بحادث مروع

يانيك فيريرا يظهر فى الزمالك اليوم لتوقيع العقود والإعلان الرسمى

رحيل مفاجئ يهز عالم كرة القدم.. مصرع دييجو جوتا لاعب ليفربول وشقيقه فى حادث مأساوى بعد زفافه بـ 10 أيام.. دوري الأمم الأوروبية يرسم البسمة الأخيرة على وجه نجم الريدز.. والاتحاد البرتغالي ينعيه بكلمات مؤثرة

شاهد آخر هدف لـ جوتا مع ليفربول قبل رحيله فى حادث مروع

دهست 4 أسر داخل حديقة.. مأساة حى النرجس تبدأ بكارثة وتنتهى بتصالح مفاجئ


صدمة جديدة.. مصرع شقيق جوتا فى حادث لاعب ليفربول المروع

صدمة فى عالم كرة القدم.. جوتا نجم ليفربول يرحل بعد 10 أيام من زفافه

مصرع جوتا لاعب ليفربول فى حادث مروع بإسبانيا

وصية المطرب الراحل أحمد عامر تثير جدلا كبيرا وأصدقاؤه يبدأون التنفيذ

قانون الإيجار القديم لا يقترب من عقود 1996.. العقد شريعة المتعاقدين

الأهلى يستقر على اصطحاب إمام عاشور فى معسكر إسبانيا

عميد معهد القلب الأسبق يفسر أسباب وفاة المطرب أحمد عامر

حالات تستوجب الإخلاء الإجبارى للوحدة السكنية بقانون الإيجار القديم

نانت يعاقب مصطفى محمد بالبيع بعد رفض دعم المثلية

الزمالك يغرى حسام عبد المجيد بعقد من الفئة الأولى من أجل البقاء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى