"الإسكندرية" الساحرة سيطرت على حركة الفكر والأديان قديما.. وكانت ملجأ المفكرين والفلاسفة والعظماء وشهدت أكبر صراع فى تاريخ المسيحية.. ثانى حلقات "صالون مصر" من مركز اليوم السابع للثقافة والتنوير

في ثاني حلقات برنامج "صالون مصر" الذي يقدمه "مركز اليوم السابع" للثقافة والتنوير والإبداع، تحدث الكاتب الصحفي خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "اليوم السابع"، عن تاريخ مدينة الإسكندرية الفكرى والدينى فى العالم القديم.

وناقش خالد صلاح أهم الأحداث ومنها:

ما شهدته تلك المدينة الساحرة باعتبارها واحدة من أهم 5 مدن مسيطرة على حركة الفكر والأديان بداية من خروج التوراة بنسختها اليونانية من الإسكندرية مرورًا بأكبر صراع في تاريخ المسيحية .

ماذا حدث في عهد بطليموس الثاني؟

وتطرق خالد صلاح في حلقته لتاريخ الإسكندرية في عهد بطليموس الثاني صاحب الترجمة السبعينية للتوراة من العبرية إلى اللغة اليونانية على يد 70 مترجمًا وهذا معناه أن أول معرفة للعالم بالتوراة بلغة غير العبرانية كانت في الإسكندرية.

تاريخ اليهودية في الإسكندرية

كما تتناول الحلقة أيضًا تاريخ اليهودية في الإسكندرية، واتجاه الجالية اليهودية للتجارة في المرحلة الرومانية عندما أصبحت روما زعيمة العالم والإمبراطورية الأكبر في التاريخ.

الإسكندرية ملجأ المفكرين والفلاسفة

واستعرض خالد صلاح في حلقته، كيف كانت تلك المدينة ملجأ للمفكرين والفلاسفة، قائلاً: "كان فيه حادث صعب جدًا فى تاريخ الإسكندرية، لما المسيحيين المؤمنين المتحمسين فى هذا الوقت انقلبوا على الوثنيين، والقصة الشهيرة بتاعت هيباتيا، لما أخذوا واحدة من كبار الفلاسفة والعلماء وشردوها فى الشوارع وسحقوها لينتصر الدين السماوى على الدين الوثنى، وكانت هذه الواقعة تاريخية وكبيرة جدًا، وكانت جزءًا من الصراع المسيحى الوثنى فى ذلك التوقيت وبطلتها كانت هيباتيا، وأحداثها جرت على أرض مصر فى مدينة الإسكندرية.. كما أن أكبر صراع فكرى تم فى مدينة الإسكندرية.. وبحكى الحاجات دى عشان تعرفوا لأى مدى أن الفكر والعقل كان جوهر مصر وزينتها، وعشان دعاة التخلف والجهل مياخدوش فرصة علينا".