سعيد الشحات يكتب.. ذات يوم 1 مارس 1979.. السادات: «جريدة الأهالى عبارة عن منشور تفوح منه رائحة أبشع ما تكون.. وزعلت من اتحاد طلاب إسكندرية اللى حذف كتب طه حسين والعقاد»

محمد أنور السادات
محمد أنور السادات
واصل الرئيس السادات عقد لقاءاته فى الإسكندرية بالهيئات الشعبية، فبعد يوم من لقائه بممثلى النقابات المهنية، اجتمع مع أعضاء هيئة تدريس جامعة إسكندرية، ونشرت جريدة الأهرام وقائعه يوم 1 مارس، مثل هذا اليوم، 1979.
 
شن «السادات» هجوما لاذعا ضد معارضيه فى اجتماعه بممثلى النقابات المهنية، وخص فى ذلك ما أسماهم «أفنديات القاهرة» والرئيسين، السورى حافظ الأسد، والليبى معمر القذافى، وفؤاد سراج الدين زعيم حزب الوفد الجديد.. «راجع، ذات يوم، 27 فبراير 2020». 
 
وفى اجتماعه مع هيئة تدريس جامعة الإسكندرية استكمل هجومه ضد آخرين، كما تحدث عن مفهومه عن الديمقراطية، مشيرا فى ذلك إلى أنه يطالب بإنشاء «مجلس عائلة فى كل محافظة يتولى علاج مشاكل الجميع»، وذكر قصة لها دلالة، قائلا: فى سالزبورج من الصيف الماضى قابلت هناك «فايتسمان» وزير الدفاع الإسرائيلى، وشيمون بيريز زعيم المعارضة الإسرائيلية «حزب العمل»، وكان موجودا «برانت» مستشار ألمانيا، و«كرايسكى» مستشار النمسا..أراد موسى صبرى يزنق بيريز فقال له: إيه رأيك فى أسلوب بيجين «رئيس وزراء إسرائيل» فى الحكم، وإيه رأيك فى تعنته، فوقف بيريز وقال له: «أحزاب ومعارضة ده شكل دستورى بنعمله علشان الديمقراطية، لكن نحن فى إسرائيل وأهداف إسرائيل رجل واحد».
 
وأضاف: «أعطى هذا المثل عشان نعرف الممارسة الديمقراطية، اللى كانت على الخطوط القديمة.. التشكيك فى ذمة الناس، اتهام بلا وجه حق».. وتساءل: «من كان يستطيع أن يصدر جريدة دون رخصة زمان قبل ثورة 23 يوليو، أو بعد الثورة قبل ولايتى؟.. كان أى واحد عشان يصدر صحيفة كان بيعمل إيه ويجرى له إيه.. طيب لما اتفقنا على قانون الأحزاب تركت المعارضة القاعة فى ذلك الوقت، واتعمل القانون ونص على أن الحزب الذى يقوم رسميا له الحق فى صحيفة من غير إذن أى حد.. حزب الأحرار أصدر صحيفته وحزب التجمع أصدر صحيفته «الأهالى»، هابعت لكم بمجموعة أعدادها لأننى أتكلم بلا لف ولا دوران.. لما تمسكوا جريدة الأهالى اللى لم يسألوا لا وزير داخلية زى ما كان أيام الملك «فاروق» وبعد ثورة 23 يوليو ولا إدارة مطبوعات، دول الصبح راحوا مطلعين جورنالهم.. الأهالى.. عبارة عن منشور تفوح منه رائحة أبشع ما يمكن أن تفوح منه هدم قيم البلد، والأعداد موجودة عندى وسأبعتها لكم، وأبعتها لمجلس الشعب، لأنى بقى بانتهز هذه الفرصة أمامكم وأقول آسف.. لازم لجنة من مجلس الشعب كل من يتقدم ليصدر جورنال، نقعد ونجيب اسمه وفى جلسة علنية تطلب من كل مواطن له أى ملاحظة على هذا الرجل اللى عايز رخصة أن يقولها لمجلس الشعب، واللجنة هى التى تقرر».
 
أضاف السادات: «أحداث 18 و19 يناير 1977 «انتفاضة الخبز» ما زالوا حتى اليوم بيقولوا عليها انتفاضة وطنية، إخوانا بتوع التجمع وموسكو مفيش غيرهم اللى بيقولوا عليها انتفاضة وطنية، وطبعا دلوقتى انضم إليهم الجماعة بقايا اليمين الرجعى، وانضم إليهم شوية من اللى بيتستروا تحت عباءة الدين.. فى انتخابات المحامين كان ده موجود، لكن كلهم يؤلفون واحدا من عشرة فى المائة، ما احنا استفتاءاتنا بتاع 99.9 %، وستظل لأننا بنضع كل أمورنا أمام الشعب ومفيش حاجة بأعملها من وراء الشعب أبدا، وعلشان كده الواحد من عشرة فى المائة ده بقى هو اللى فيه الأشكال دى كلها».
 
وانتقل السادات إلى «الجماعات الدينية»، قائلا: «عندكم فى الإسكندرية مشكلة.. إن جماعات دينية من أولاد كأولادى مسالمين، فيه ناس كويسين منهم، والدين أمر مطلوب لكل واحد فينا سواء مسلم أو مسيحى.. الأولاد عندكم بيقعوا فريسة لبعض الناس اللى كانوا فى جماعات قديمة، وعايزين السلطة والولاية على الأرض بأن ربنا سبحانه تعالى والدين الإسلامى ليس فى أحد إلا فيهم وهم خلفاء الله على أرضه علشان الحكم، وانتم فاكرين الإخوان، وأنا أعرفهم من 25 سنة وقت ما كنت من «الضباط الأحرار»، وعرفت حسن البنا اللى كان بيشترى السلاح.. هل الإسلام أن تضرب الشيخ الذهبى «وزير الأوقاف الذى اختطفته جماعة التكفير والهجرة وقتلته» بالسلاح وتقتله حتى تتولى الحكم لأن كل من على أرض مصر من الكفرة».
 
وأضاف السادات: «أنا زعلت حين سمعت إن اتحاد الطلاب لجامعة إسكندرية طلب قائمة الكتب التى ستعرض فى معرض الكتاب بالجامعة، وحذف منها كتب طه حسين والعقاد وغيرهما.. هل هذا التعصب هو الدين؟.. هذه الممارسة من اليمين أو اليسار خطأ للديمقراطية، وفهم خطأ للدين، فلا دين فى السياسة ولا سياسة فى الدين».      
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كل عام وأنتم بخير.. معهد الفلك يكشف موعد المولد النبوى الشريف 2025

غدا أخر فرصة للتقديم.. فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

جمعوا 100 مليون دولار.. غانا تسلم أمريكا "النصابين الثلاثة".. ما القصة

يانيك فيريرا: الزمالك استحق الفوز ومباراة مودرن سبورت الأفضل للفريق فى الدورى

أغانى x أرقام لـ ويجز حققت أرقاما قياسية قبل حفل العلمين الجديدة


أسعار اشتراكات المترو لكل الفئات وموعد فتح اشتراك الطلبة وأماكن المكاتب

أخبار الرياضة المصرية اليوم الخميس 21 – 8 – 2025

محمود فوزى: نظام البكالوريا مجانى ومتعدد ويقضى على شبح الثانوية العامة

تنفيذ الإعدام بحق المتهم الرئيسى فى جريمة اغتصاب سيدة أمام زوجها بالإسماعيلية

المستشار محمود فوزي: دعوا الوقت يثبت جدية الحكومة فى تطبيق قانون الإيجار القديم


فاطمة عادل تنضم لأسرة مسلسل ولد وبنت وشايب بطولة أشرف عبد الباقي

السفير الروسي بألمانيا: موسكو تصر على إجراء تحقيق موضوعي في انفجارات "نورد ستريم"

منتخب مصر للناشئين تحت 17 سنة يهزم السعودية بثلاثية وديًا

الرئيس السيسى يعود إلى أرض الوطن بعد لقائه ولى العهد السعودى

بدرية طلبة تمثل أمام لجنة مجلس تأديب من 5 أعضاء.. اعرف التفاصيل

شيرى عادل تنضم لأسرة فيلم حين يكتب الحب

زفاف بعد السبعين.. فريد وفاطمة يتحديان السن ويدخلان عش الزوجية فى المنوفية

باريس سان جيرمان يعرض الـ 5 كؤوس غدا أمام أنجيه

الأعلى للإعلام يمنع مصطفى يونس من الظهور الإعلامي 3 أشهر فى شكوى الأهلى

حجب لعبة روبلوكس في الكويت ..اعرف التفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى