عودة قوية لشركات القطاع العام

محمود عبد الراضي
محمود عبد الراضي

"باتا" أو "أحذية باتا"، أنا وجيلي وقبلنا أجيال عديدة، كانت تحرص أسرها في الأرياف على التوجه لأفرع هذه الشركة لشراء "الأحذية" قبل موسم المدارس والمناسبات، لعدة أسباب، أبرزها "انخفاض سعرها" و"جودة منتجاتها".

منتجات هذه الشركة الوطنية، التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، شاركت أجيال كثيرة جزء من طفولتهم، من خلال اقتناء منتجاتها باستمرار، خاصة "الكوتشي الرياضي" المميز، الذي كانت تصنعه الشركة وتعرضه بأسعار مخفضة في الأرياف.

هذه الشركة الوطنية، أو "شركة الغلابة" كما كنا نطلق عليها في الأرياف، لدعمها للبسطاء، وحرصها المستمر على توفير المنتجات لهم بأسعار تناسبهم، تستحق الدعم من الجهات المعنية، وإعادة النظر إليها مرة أخرى، وتطوير أجهزتها ومعداتها، والعمل على الترويج لمنتجاتها بشكل عصري ومتطور.

"باتا" التي تمتد جذروها لعشرات السنوات تستحق أن يطولها يد التطوير، فقد تأسست شركة "باتا للأحذية" عام 1894 في قرية زلين فى جنوب جمهورية التشيك، من قبل الأخوة توماس وأنطونين وآنا باتا، وهي العائلة التي تعمل في صناعة الأحذية لأكثر من 3 قرون، وعرفت الشركة بصناعة الأحذية رخيصة الثمن بجودة عالية، وتحديدا الأحذية المصنوعة من القماش وأحذية العمال.

مصر كان لها نصيب من هذه الشركة التي افتتحت أولى فروعها في مصر مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، وحققت انتشارا واسعا بين مختلف فئات المجتمع المصري، نظرا لجودة الاحذية على اختلاف انواعها من أحذية رجالى وحريمي وأحذية الأطفال، بجانب الحذاء الرياضي الأبيض الذى اشتهرت به الشركة، كما عرفت الشركة بوضع "لبيسة" مع كل حذاء يتم بيعه، وهو ما ساهم في زيادة مبيعات الشركة، وتم انشاء مصنع للشركة في القاهرة بشارع عماد الدين، بجانب عدد من الفروع بمختلف المحافظات.

واستمر النجاح المنقطع النظير للشركة حتى تأميمها عام 1961، حيث تم ضم الشركة بنفس الاسم التجاري "باتا"، رغم فصلها التام عن الشركة الأم، إلى الشركة القابضة للصناعات الكيماوية.

تعرضت "باتا" في بعض السنوات لأزمات وخسائر تسببت في تدهور وضعها إلى حد تصفية عدة فروع، لكنها عادت في بعض السنوات للتطوير، لا سيما بعدما أعلنت الشركة في سبتمبر الماضي عن تطوير وافتتاح 6 أفرع جديدة بتكلفة تصل نحو 5.3 مليون جنيه في إطار التطوير الشامل للفروع، لتنشيط مبيعات الشركة وتتواجد منتجها في كافة أنحاء الجمهورية.

أتمنى وصول أيادي التطوير لهذه الشركة الوطنية، من خلال دعمها والعمل على تطوير منتجاتها بشكل يتناسب مع هذه المرحلة، حتى يعود لها الريادة مرة أخرى في هذه الصناعة الهامة، وتساهم في تخفيف الأعباء عن كاهل البسطاء.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

تشكيل مانشستر سيتي ضد كريستال بالاس بالدوري الإنجليزي.. مرموش على الدكة

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة للعام 2025/2026.. قبول 2757 طالبا بعد اختبارات دقيقة بأحدث التقنيات.. 48 ألف متقدم والنتيجة تعتمد على الشفافية.. اختيار عناصر نسائية وخريجى الحقوق

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام


تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟


قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

الصفقة المجانية سر غضب الأهلى من برشلونة فى صفقة حمزة عبد الكريم

حكام مصر الستة يتوجهون إلى المغرب للمشاركة فى أمم أفريقيا

التنمية المحلية: تخفيض رسوم ترخيص المحال العامة لمدة 6 أشهر بنسبة تصل لـ50%

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى