قادة أحزاب سياسية جزائرية: بحثنا مع الرئيس تبون الانتخابات التشريعية المبكرة

أشاد قادة أحزاب جزائرية بلقائهم مع الرئيس عبد المجيد تبون، الذى يأتى فى إطار المشاورات السياسية التى يجريها الرئيس الجزائرى مع مختلف الأحزاب السياسية، موضحين أنه تناول الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة فى 12 يونيو المقبل.

وقال أبو الفضل بعجى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطنى "الأفلان" (أكبر الأحزاب تمثيلا فى البرلمان الحالي) فى تصريح للصحفيين عقب لقائه بالرئيس تبون فى قصر المرادية الرئاسى بالجزائر العاصمة إن كل الضمانات متوفرة لنجاح الانتخابات التشريعية المقبلة.

وأضاف بعجى أنه عرض -خلال اللقاء- موقف الحزب من الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى البلاد، إلى جانب التحضيرات للانتخابات التشريعية المقبلة"، معتبرا أن هذه الاستحقاقات ستكون فرصة للشعب للتعبير عن مواقفه وطموحاته واختيار ممثليه بكل حرية.

وأوضح أن الانتخابات التشريعية ستجرى فى ظل هيئة مستقلة سيادية بعيدة عن الحكومة، معتبرا أن كل الضمانات متوفرة لنجاح تلك الانتخابات.

وأشاد بعجى بحكمة الرئيس تبون الذى وصفه بأنه "يسهر على مصلحة الشعب الجزائرى وملم بأدق التفاصيل حول الأوضاع فى البلاد وتصله هذه المعلومات بكل دقة وأمانة"، لافتا إلى أن "الرئيس تبون يستشعر طموحات وآمال الشعب الجزائرى فى العيش فى جزائر مستقرة وهادئة ومطمئنة".

من جانبه، أشاد بلقاسم ساحلى الأمين العام للتحالف الوطنى الجمهورى اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، بالتشاور الذى يجريه الرئيس تبون مع الأحزاب السياسية، مجددا استعداد حزبه لدعم المسعى الإصلاحى الذى بادر به الرئيس تبون.

وقال ساحلى فى تصريحات للصحفيين عقب لقائه بالرئيس تبون اليوم "استمعت باهتمام كبير إلى رؤية الرئيس وما يطرحه من برنامج إصلاحي".

وشدد على أهمية إجراء عدد من التحولات التى ستسمح بتحقيق المكاسب الهامة التى أتى بها دستور الأول من نوفمبر الماضي، بتجديد المؤسسات المنتخبة عبر انتخابات نزيهة وشفافة، وضبط العمل السياسي، ودعم دور المجتمع المدنى والانتقال من الاقتصاد الريعى إلى اقتصاد منتج وخلاق للثروة.

وقال إن "تحقيق هذا المسعى يتطلب مواصلة مساعى التهدئة وتقوية الجبهة الداخلية وتعزيز الالتفاف حول المؤسسات الشرعية وبصفة خاصة الجيش، داعيا كل وطنى وكل مخلص من أبناء الحراك الشعبى للتفاعل بإيجابية مع اليد الممدودة للرئيس تبون من خلال جعل الحراك من قوة رفض الشارع الى قوة مشاركة ومساهمة فى صنع القرار مع المؤسسات المنتخبة.

بدورها، أكدت فاطمة الزهراء زرواطى رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، أن اللقاء مع الرئيس تبون اليوم تميز بالإسهاب والثراء فى الحديث حول كل القضايا.

وقالت زرواطى فى تصريحات للصحفيين عقب لقائها بالرئيس تبون إن "اللقاء تناول العديد من القضايا الداخلية والدولية".

وأشادت بالواقعية التى تميز بها الرئيس تبون وإلمامه بما يجرى على المستوى الداخلي"، موضحة أنها عبرت من جانبها عن موقف الحزب حول ما يحدث فى الساحة السياسية وخاصة الانتخابات القادمة.

وأوضحت أن اللقاء تناول قانون الانتخابات وموعد الانتخابات، إضافة إلى الجانب الاقتصادى خاصة التنمية و القطاعات التى يمكن الاعتماد عليها للخروج من الأزمة الاقتصادية"، ألى جانب العديد من القضايا الخاصة بالمواقف الثابتة للجزائر، والتى عبر عنها الرئيس تبون خلال مشاركته فى اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي.

وأشارت إلى أنه تم التطرق أيضا إلى مكانة المرأة والترقية السياسية لها، مؤكدة أن الرئيس تبون يولى أهمية كبرى للمرأة، ويظهر ذلك من خلال مبدأ المناصفة الذى تضمنه قانون الانتخابات، داعية إلى منح النساء المتميزات بالكفاءة فى مختلف المؤسسات مكانة فى المجال السياسى وتحفيزات ومناخ ملائم واشراكهن فى دفع التنمية.