بايدن يغير استيراتيجية الولايات المتحدة تجاه أمريكا اللاتينية.. "جو" يعلن حذف كوبا من قائمة الدول الراعية للارهاب.. يمنح الإقامة لـ320 ألف مهاجر فنزويلى.. ويخصص 4 مليار دولار مساعدات لدول أمريكا الوسطى

تتغير سياسة الولايات المتحدة تجاه أمريكا اللاتينية بشكل كبير، خاصة بعد تولى جو بايدن ، رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، الذى سيتخذ العديد من القرارات تجاه دول أمريكا الجنوبية والوسطى، والتى منها استبعاد حكومة كوبا من قائمة الدول الراعية للارهاب ، ومنح 320 الف فنزويلى مهاجر فى وضع الحماية المؤقتة، فضلا عن دراسة دائمة لوضه المهاجرين على الحدود مع المكسيك.

وقالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية، إن الرئيس بايدن خبير فى منطقة أمريكا اللاتينية، حيث خلال عمله 8 سنوات مع الرئيس الأسبق باراك أوباما ، زار بايدن أمريكا اللاتينية 16 مرة ، متجاوزا أى رئيس أو نائب رئيس آخر بهذا العدد.

وأشارت الصحيفة، فى تقرير لها، إلى أن المكسيك تعتبر مصدر القلق الأكبر لواشنطن، حيث موجات المهاجرين الكبيرة وتعقد سياسة بايدن أنه يجب أن تكون هناك سياسة متكاملة لجميع تلك الدول، ولهذا قدم إلى الكونجرس إصلاحا للهجرة يركز على أسباب الهجرة من أمريكا الوسطى، مع خطة استثمارية بقيمة 4 مليار دولار خلال الـ4 سنوات المقبلة لتعزيز اقتصاد المنطقة ووقف طرد مواطنيها.

كما وعد بايدن، بإضفاء "إنسانية" على عملية دخول الولايات المتحدة ، وذلك بعد سنوات من تشديد الاجراءات، وبالطبع سوف تستغرق هذه الادارة بعض الوقت ولكنها لن تعتبر بأى شكل من الأشكال سياسة "الباب المفتوح"، حسبما قالت الصحيفة الأرجنتينية.

في "زيارة افتراضية" أخيرة للمكسيك ، أصدر وزير الخارجية ، أنتوني بلينكين ، تحذيرًا واضحًا للأشخاص الفارين من الفقر والبؤس في أمريكا الوسطى: "إلى أي شخص يفكر في القيام بهذه الرحلة، رسالتنا هي: لا افعل ذلك . نحن نطبق بصرامة قوانين الهجرة الجديدة وإجراءاتنا الأمنية الحدودية. الحدود مغلقة أمام الهجرة غير النظامية ". لكن الضغط من الجانب المكسيكي هائل ويشكل ، على وجه التحديد ، معضلة خطيرة لحقوق الإنسان. في الأسبوعين الماضيين ، تضاعف عدد القاصرين المهاجرين غير المصحوبين بذويهم المحتجزين على الحدود ثلاث مرات. وصلت المخاوف في فبراير إلى مستويات لم نشهدها منذ منتصف 2019 ، وكانت الأعلى في ذلك الشهر منذ 15 عامًا.

كما تخطط واشنطن، لمنح تصاريح إقامة مؤقتة للفنزويليين الذين فروا إلى الولايات المتحدة، ووصف وزير الأمن الداخلى أليخاندرو مايوركاس يصنف فنزويلا في وضع الحماية المؤقتة لمدة 18 شهرا حتى سبتمبر 2022.

وسيسمح ذلك للمواطنين الفنزويليين، والأشخاص الذين ليس لديهم جنسية والذين أقاموا في فنزويلا مؤخرا - والذين يعيشون حاليا في الولايات المتحدة بتقديم طلبات أولية لينطبق عليهم ذلك الوضع إذا استوفوا متطلبات التأهل لذلك.

كما يسمح أيضا للأشخاص الذين يتمتعون بهذا الوضع بالعمل في البلاد. وتقدر حكومة الولايات المتحدة أنها ستحصل على حوالي 320 ألف طلب.

وقال مايوركاس: "تكشف الظروف المعيشية في فنزويلا عن دولة في حالة اضطراب، وغير قادرة على حماية مواطنيها".

على الرغم من ذلك ، فإن بايدن "سيستمر في الضغط حتى يجلس مادورو على الطاولة ويتخذ قرار الدعوة لإجراء انتخابات.

كما أنه نفس النهج الذى ستتبعه واشنطن مع كوبا، وستعلن خلال الايام المقبلة حذف الجزيرة من قائمة الدول الراعية للارهاب التى تشاركها مع كوريا الشمالية وإيران، على الرغم من أنه من الممكن أن يرفض بايدن دخول الباب الثالث من قانون هيلمز-بيرتون حيز التنفيذ ، والذي يسمح برفع دعاوى قضائية من قبل مواطنين أمريكيين ضد شركات دولية لاستخدامها ممتلكات صادرها نظام كاسترو بعد الثورة. تم تعليق هذه القاعدة من قبل جميع رؤساء الولايات المتحدة منذ عام 1996 وقرر ترامب تفعيلها في عام 2019.