قطار التنمية يصل الريف.. دراسة جديدة ترصد العملية التنموية الشاملة لحياة كريمة

مبادرة حياة كريمة - أرشيفية
مبادرة حياة كريمة - أرشيفية
كتب :محمد إسماعيل
كشفت دراسة حديثة للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية تفاصيل جديدة حول مشروع حياة كريمة، حيث أشارت إلى أن عام 2021 هلّ علينا حاملًا معه المزيد من بشائر الخير والأمل، بعد عام عصيب عانينا والعالم فيه من تفشى وباء فيروس كورونا بما صاحبه من تداعيات اقتصادية واجتماعية قاسية على الدول والأفراد على السواء، لكن قطار التنمية الذى انطلق فى مصر منذ ست سنوات لم يتوقف حتى فى ظل تلك الظروف الصعبة، عاكسًا عزم القيادة السياسية الصلب على استكمال المسيرة وبلوغ الهدف مهما بلغت التحديات والعراقيل، ومبينًا قدرة الدولة المصرية على الإنجاز وتجاوز الصعوبات.
 
وذكرت الدراسة أن قطار التنمية يصل إلى محطة جديدة بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي إطلاق المرحلة الثانية من مبادرة “حياة كريمة” لتحقيق التنمية المستدامة للقرى الأكثر احتياجًا، بإجمالى1381 قرية بتوابعها من عزب وكفور ونجوع فى 50 مركزا ومدينة بحوالى 22 محافظة على مستوى الجمهورية، قابلة للتوسع إلى 1500 بحسب المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بتكلفة حوالى 500 مليار جنيه
 
 

تنمية مستدامة في قلب الصعيد

 
وذكرت الدراسة، أنه على مدار سنوات، عانى صعيد مصر إهمالا وتهميشا ما أوقع آلاف الأسر في براثن الفقر، وأفقدهم سبل العيش الكريم ومن ذلك صعوبة الحصول على الخدمات الأساسية كالصحة والمياه النظيفة والكهرباء وتراجع البنية التحتية والسكن في منازل من الطين أو الخشب، وغيرها، حتى جاءت مبادرة رئيس الجمهورية لـ “تطوير قرى الريف المصري الأكثر فقرًا” ضمن مبادرة “حياة كريمة” التي أطلقت في 2 يناير 2019 لتبدل أحوالهم وتوفر لهم بحق الحياة الكريمة التي يستحقونها.
 
 
وتابعت أن المشروع يستهدف تطوير كافة القرى المصرية البالغ عددها 4741 قرية وتوابعها (30888) عزبة وكفر ونجع في 26 محافظة بعد استبعاد القاهرة لخولها من القرى، ويستفيد منها نحو 18مليون مواطن، ويتم تنفيذه على 3 مراحل، الأولى تشمل القرى ذات نسب الفقر من 70% فيما أكثر، والثانية تشمل القرى ذات نسب الفقر من 50% إلى 70%، والثالثة تضم القرى ذات نسب الفقر أقل من 50%، ويتم تحديد القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لمعايير: ضعف الخدمات الأساسية من شبكات الصرف الصحى وشبكات المياه، وانخفاض نسبة التعليم، وارتفاع كثافة فصول المدارس، والاحتياج إلى خدمات صحية مكثفة لسد احتياجات الرعاية الصحية، وسوء أحوال شبكات الطرق، وارتفاع نسبة فقر الأسر القاطنة في تلك القرى.
 
 
وكشفت أن هذا المشروع يأخذ طابعا متكاملا فلا يقتصر على بُعد أو قطاع معين لكنه يسعى لتحقيق تنمية شاملة لقرى الصعيد، بما يشمله ذلك من تحسين مستوى خدمات البنية الأساسية كمياه الشرب والصرف الصحي والطرق والاتصالات والمواصلات والكهرباء والنظافة والبيئة والإسكان، وتحسين مستوى الخدمات العامة كالتعليم والصحة والشباب والمرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة، علاوة على تحسين مستوى الدخول عن طريق زيادة الإنتاج وفرص العمل وتنويع مصادر الدخل، وغيرها، وكذلك تدعيم مؤسسات المشاركة الشعبية عبر تدريب وتأهيل المواطنين على المشاركة الشعبية فى كل مراحل تخطيط وإدارة وتشغيل المشروعات والخدمات.
 
ولبلوغ الأهداف السابقة، كشف موقع وزارة التنمية المحلية اعتماد المشروع 5 خطوات؛ الاستكشاف والتعرف: وفيها تم تجميع المعلومات والبيانات عن الوضع الحالي في كل قرية بكافة جوانبه، بما يشمله ذلك من موارد طبيعية والسكان وحالتهم التعليمية والصحية والخدمات الموجودة بكل صورها، والمنظمات والمؤسسات القائمة ونشاطها، والقيادات المؤثرة في أفكار الناس والقادرة على إقناعهم،  ثم استنهاض المجتمع، حيث يجرى فيها استنهاض قيادات ومواطني القرية للمشاركة الشعبية في تنمية مجتمعهم. فالتخطيط، وتحديد الأولويات والمطالب الهامة بالنسبة للناس والمجتمع ويليها المطالب الأقل أهمية، وإعداد الخطة في هذا الإطار من خلال دراسة جدوى بسيطة تشمل كل نواحى المشروع فنية ومالية واجتماعية وبيئية، وتنفيذ الخطة التي وضعها أهل القرية، وفيها يتم البدء في تنفيذ المشروعات التي ثبت جدواها وتتوفر تكلفتها ويتم توزيع الأدوار والمسئوليات فيما بين أهل القرية والفنيين والمتخصصين وفق الجدول الزمني للتنفيذ.
 
 
وأخيرًا، تقييم الإنجاز على ما تحقق، وفيها يتم تقييم أداء الأعمال التي تم تنفيذها والتأكد من أن الخطة والمشروعات والتكاليف التي خصصت أدت إلى تحقيق الهدف الذي طالب به أبناء القرية وطالبوا بإنجازه ويكون التقييم متصلًا ومستمرًا طوال مراحل المشروع لكشف الأخطاء أولًا بأول وتصحيح المسار عند الحاجة، حيث تقوم المبادرة على نمط الشراكة بين القطاع الحكومي ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية وصندوق تحيا مصر ومجتمع القطاع الخاص ورجال الأعمال لتعظيم الاستفادة من هذه المبادرة والوصول لأكبر عدد من الأسر المحتاجة للدعم المالي.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

تطبيق مهم من جوجل يختفى على ساعة أبل

تطبيق مهم من جوجل يختفى على ساعة أبل الأربعاء، 02 يوليو 2025 12:00 ص

الأكثر قراءة

غدًا.. إجازة رسمية للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو

موعد انطلاق الدوري المصري موسم 2025 - 2026

جارسيا نجم الريال: نجحنا فى إرهاق اليوفى.. والمقارنة مع راؤول مجاملة

الكشف عن قرعة الدوري الإسباني ومواعيد مباراتى الكلاسيكو فى موسم 2025-2026

تحديث عاجل من الأرصاد الجوية: سقوط أمطار رعدية على هذه المناطق


رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول فور ظهورها والاستعلام برقم الجلوس

فيديو صادم وتفاصيل مؤلمة.. نهاية مأساوية لقصة الطفلة التونسية مريم

سيراميكا يتعاقد مع مدافع مودرن سبورت لتدعيم صفوفه

الزمالك ينتظر اطلاع مجلس الإدارة على عقد يانيك فيريرا قبل الإعلان الرسمي

هل يمكن استثناء المستأجر الأصلى من إنهاء العقود؟.. فقيه دستورى: نعم.. لا يمكن إنهاء العلاقة الإيجارية 100% وللمشرع حق إنهاء مسألة تحديد المدة وتحديد القيمة ورفعها.. وبرلمانى يطالب بتأجيل مشروع القانون 6 أشهر


ريبيرو يستبعد مروان عطية من معسكر الأهلى فى إسبانيا.. اعرف السبب

مودرن سبورت يخطف مدافع المنصورة من الزمالك فى اللحظات الأخيرة

كابوس وليد أزارو يطارد الأهلى بعد رفض بيع وسام أبو على

وزير خارجية الأردن يؤكد ضرورة دعم جهود مصر وقطر وأمريكا لوقف إطلاق النار في غزة

ليفربول يحسم اتفاقه مع جويهي مدافع كريستال بالاس لمدة 5 سنوات

إحالة سائق ومالك السيارة المتسببة فى حادث الطريق الإقليمى إلى الجنايات

الزمالك يدرس تعيين منسق عام لفريق الكرة

الإسماعيلى يستقر على تعيين عماد سليمان رئيسا لقطاع الكرة والعجوز نائبا

وزير خارجية عمان: نؤيد الموقف المصرى فى ملف سد النهضة

الليلة ختام دورالـ 16 فى كأس العالم للأندية.. ريال مدريد يتحدى يوفنتوس فى مواجهة أوروبية بنكهة عالمية.. "الملكى" يتسلح بالتاريخ.. "السيدة العجوز" تسعى للثأر.. ودورتموند فى مهمة محفوفة بالمخاطر ضد مونتيري

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى