انتخابات الصحفيين.. "أنا خير من يمثلكم"!

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم محمد أحمد طنطاوى

اقتربت انتخابات نقابة الصحفيين، وبات المبنى العريق الكائن في 4 شارع عبد الخالق ثروت على موعد مع نقيب جديد، و6 من أعضاء المجلس، في ظل ظروف استثنائية لم تشهدها النقابة من قبل، وتحديات مهنية وإدارية كبيرة مرتبطة بمصير ومستقبل مهنة الصحافة، إلا أن الملفت وما يدعو إلى النظر والتأمل غياب البرامج الانتخابية للمرشحين.

وسائل التواصل الاجتماعى مليئة بالزملاء الذين تقدموا لانتخابات مجلس النقابة والنقيب، ولم أجد برنامج واحد حقيقى أو قابل للتطبيق حتى الآن، فالدعاية تنصب على فكرة أساسية مفادها "الصيت ولا الغنى"، و"انتخبوا فلان فهو صادق أمين"، و"انتخبوا أخوكم وحبيبكم من أجل حصانة الصحفى وكرامة المهنة"، و"أنا خير من يمثلكم ويدافع عن مصالحكم"، وهكذا دون خطة أو برنامج.

هل من المعقول أن تكون كل برامج المرشحين فى انتخابات نقابة الصحفيين مجرد "الحمد لله الانتخابات في موعدها"، أو "موعدنا يوم الجمعة المقبل في الجمعية العمومية"، التي بالمناسبة لم نعرف حتى الآن الموازنة التي تناقشها وما بها من جدول أعمال، وهل مقبول أن تكون انتخابات 2021 بهذا الشكل، ومن أين هذه الثقة التي يتحلى بها البعض، وكأنهم سيكتسحون بمجرد إعلان أسمائهم مع العلم أنهم لم يقدموا شيئا سواء خلال وجودهم في مجلس النقابة أو خارجه.

من لديه مشروع حقيقى تستفيد منه الجماعة الصحفية، عليه أن يطرحه ويقدمه بشرط أن يكون واقعى وقابل للتطبيق ومخطط بالورقة والقلم، دون أن يكون من عينة "انتخبونى هتلاقونى"، وعلى من يستطيع أن يقدم خدمات حقيقية للصحفيين والمهنة أن يعلن عنها فى برنامج انتخابى واضح ومحدد، له معالم وتفاصيل وإجراءات، فالنوايا الحسنة ليست كافية فى قضية مثل الانتخابات تنتظر فيها الجماهير وعود وخدمات قابلة للتطبيق.

انتخابات الصحفيين المنتظر إجراؤها 5 مارس، حال اكتمال حضور الجمعية العمومية، ستكون فارقة وكاشفة لكل ما جرى خلال الفترة الماضية من تراجع للخدمات النقابية، وما ثار من مشكلات حول فتح مبنى النقابة أمام الأعضاء، أو القيام بدورها المنوط لخدمة الصحفيين ودعم المهنة في مواجهة كل التحديات التي نراها سواء كانت تقليدية إدارية، أو مستحدثة ناتجة عن التطور الكبير في وسائل الاتصال والطغيان الصارخ والتأثير الكبير للسوشيال ميديا.

قبل يومين من انعقاد الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين أتمنى أن أجد برامج انتخابية يمكن على أساسها تقييم الزملاء المرشحين على منصب النقيب أو عضوية المجلس، دون أن يكون الأمر مرتبطاً بالماضى أو كشوف الحساب وما تم تنفيذه خلال فترات سابقة، فنحن ننتخب للمستقبل لا الماضى، ومن لا يملك خطة واضحة وبرنامج انتخابى حقيقى لا يستحق أن تضع فيه الجماعة الصحفية ثقتها.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

خدمة تطفيش العملاء

خدمة تطفيش العملاء الإثنين، 01 مارس 2021 11:02 ص

جيل يكره الورق

جيل يكره الورق الأربعاء، 24 فبراير 2021 11:31 ص

حياة كريمة وحلم تطوير الريف المصرى

حياة كريمة وحلم تطوير الريف المصرى الثلاثاء، 23 فبراير 2021 11:17 ص

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جونز: محمد صلاح اعتذر للاعبين عن تصريحاته

ورش النحاس فى قلب القاهرة تحرس مهنة عمرها قرون.. حرفيون: المنتج يدخل خام ويخرج تحفة فنية.. نصنع الكنكة والسبراتية والصوانى والمباخر.. كل قطعة لها قيمتها لأنها يدوية.. والسياح ينبهرون بجودة وإتقان المنتجات.. صور

اتحاد الكرة: لا صحة للتعاقد مع مدير فنى جديد خلفا لعلاء نبيل

بولونيا ضد الإنتر.. تشكيل النيراتزورى فى نصف نهائى السوبر الإيطالى

زحام شديد.. سلطات مطار الملك خالد الدولى فى السعودية توضح أسباب تأجيل الرحلات


المقاولون يكتسح الزمالك بخماسية أبرز نتائج اليوم بدورى الكرة النسائية

إكرامى الشحات وابنته حبيبة يحرصان على زيارة رمضان صبحى لمؤازرته

إخلاء سبيل والدة الإعلامية شيماء جمال بكفالة 5 آلاف جنيه

الإدارية العليا تستقبل 4 طعون على نتيجة 30 دائرة ملغاة بانتخابات النواب

عاجل: الأرصاد تكشف مناخ فصل الشتاء 2025 وتؤكد: معدلات الأمطار مفاجأة


أمن الجيزة يضبط والدة الإعلامية الراحلة شيماء جمال فى الطالبية

جدول امتحانات الفصل الدراسى الأول لطلاب الصف السادس الابتدائى

موعد مباراة الزمالك وحرس الحدود فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

تعرف على ترتيب كباتن منتخب مصر فى أمم أفريقيا 2025

مشاهد من غناء جنا عمرو دياب والهضبة فى حفل زفاف مدير أعماله

قرار جديد من ترامب يهدد مصير 26 مليون مجنس أمريكى.. ما الذى حدث؟

منتخب مصر يبحث عن أول فوز فى أمم أفريقيا منذ 1422 يومًا أمام زيمبابوى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى