تعرف على أبرز تصريحات شاكر عبد الحميد قبل وفاته.. ورأيه فى فيروس كورونا

مثل رحيل الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، صدمة فى الوسط الثقافى والفن التشكيلى، حيث أنه رحل عن عمر يناهز 69 عاما، بسبب معاناته مع فيروس كورونا، وخلال العام الماضى وقت ظهور فيروس كوفيد 19، شارك شاكر عبد الحميد فى إبداء رأيه فى شتى المجالات الثقافية والفنية المختلفة، لذا سوف يستعرض اليوم السابع أبرز تصريحاته الثقافية.

نستطيع استنباط حياة نجيب محفوظ عبر فلسفته فى الرواية

قال الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، إن تجسيد سيرة حياة الروائى العالمى نجيب محفوظ أمر مهم بكل تأكيد، وأهم الأعمال التى يمكن أن يتم استنباط شخصية صاحب نوبل هى الثلاثية بكل تأكيد، حيث نجد شخصية "كمال" هى التى تعبر عن طفولة وشباب الكاتب العالمى نجيب محفوظ.

وأوضح الكاتب الكبير شاكر عبد الحميد، فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع"، أنه لا يشرط أن يتم استنباط سيرة أو شخصية نجيب محفوظ من شخص مباشر موجود فى أعماله، فيمكن أن يتم استنباط شخصيته من خلال شاهد الأحداث نفسها فتجد مثلا فى "السراب" كان يكتب عن شخصية هو يعرفها، مثل زميله فى العمل، وهى تكشف جوانب حياته، كما أيضا نجد فى "حضرة المحترم" التى تعبر عن الجانب الوظيفى فى حياة نجيب محفوظ.

وأشار وزير الثقافة الأسبق، إلى أن الكاتب العالمى نجيب محفوظ يوجد فى كل أعماله، ولا يلزم أن يكون الشخص موجودا فى روايته، فمن الممكن أن يكون فكر بطل الرواية على سبيل المثل، ففى "أحلام فترة النقاهة" هى نفسها نجيب محفوظ وهو كبير فى السن والتى تعبر عن مرحلة الحكمة، فهو كان صاحب رؤية فلسفية للعالم.

قصور الثقافة تحتاج لرؤية جديدة والمصريون قادرون على صناعة المعجزات

قال الدكتور شاكر عبد الحميد، وزيرِ الثقافةِ الأسبق، إن مصر بحاجة لخريطة ثقافية جديدة لقراءة تاريخ مصر بشكل جيد ويتم تقديمه بشكل يليق ببلادنا.

وأضاف "شاكر" في أحد البرامج التليفزيونية، أنه يجب أن نستعيد دور قصور الثقافة ولكن بشكل يتناسب مع العصر، مؤكدا أن قصور الثقافة بحاجة لرؤية جديدة.

وأشار الوزير الأسبق، إلى أن الصناعات الثقافية تركز على الإبداع والإنتاج معا، ولو فقدا أى شرط لن تنجح الصناعة، وإن مقولة "الشعر ديوان العرب" تغيرت في الوقت الحالي وأصبح "فيس بوك ديوان العرب"، لأننا نعيش عصر الصورة.

وأضاف "شاكر" "الميديا لا تخلق مبدعاً فالكتابة موهبة وجزء منها يولد بها الشخص والجزء الثاني يُطوره بالتعلم وباكتساب المهارات والتدريب، والإبداع حالة مستمرة لا تتوقف، فهناك أشخاص كثر يكتبون عبر الميديا ولكن المحصلة ضعيفة جدا".

وأكد "شاكر"، أن المشهد الثقافي في مصر بالتوقيت الحالي "ملتبس ويملأه الحيرة والشك وعدم اليقين، وينقصه الكيف في الرواية والتشكيل والمسرح، مضيفا أن "ظهور الكورونا غيرت العالم، وإنجلترا خسرت أكثر من 100 مليار دولار في المجال الثقافي فقط، وأكثر من 4 مليون فقدوا وظائفهم حول العالم".

لفت "شاكر" إلى أن العالم لن يتوقف وستعود الحياة مرة أخرى بعد رحيل فيروس كورونا المستجد.

إذا كانت نهاية العالم غدا فماذا ستفعل؟ لا داعى لأعمل شيئا

قال الدكتور شاكر عبد الحميد، إذا كانت نهاية العالم في الغد، فسوف أستمتع بآخر لحظات حياتى، إلى جانب الجلوس مع أسرتى، فليس هناك مبرر لعمل أي شىء آخر، فإذا كانت نهاية العالم بعد عدة ساعات ماذا أفكر أن افعل والنهاية محتومة.

وأوضح وزير الثقافة الأسبق،  فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع"، إذا كانت حقا النهاية غدًا فعلى كل شخص أن يجلس مع أسرته، وإذا لم توجد أسرة فيجلس مع الأصدقاء، وأن يصلى ويدعو الله، فنهاية العالم ليست لحظة مخيفة على الإطلاق، فكل نفس ذائقة الموت ولكن على الإنسان أن ينزع من داخله الحقد والحسد والكراهية، ويجب أن يعلن أن كل لحظة هي نهاية العالم.

 نحتاج إلى مشروع قومى للنهوض بالشخصية المصرية

أكد شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، أننا نحتاج إلى مشروع قومى للنهوض بالشخصية المصرية لوضع إطار مستقبلى تتحرك من خلاله، ويركز على العقل والإبداع والحس الجماعى والتعليم وكل ما هو إيجابى.

وأضاف، خلال أحد البرامج التليفزيونية، أننا نحتاج إلى التركيز على كل ما هو إيجابى فى حياتنا، ولكن أحيانا بسبب متغيرات عديدة من الداخل والخارج نتوجه لما هو سلبى فقط، ولدينا الكثير من العناصر الايجابية يتبغى التركيز عليها، وهناك عديد من العناصر السلبية ينبغى أن نقلل منها، ونحتاج إلى مشروع للنهضة المصرية.

وتابع، إن دعوة الرئيس للخطاب الدينى دعوة جيدة وتعبر عن رغبة فى التواصل ما بين القيادة السياسية والناس بشكل عام وإزالة الحواجز والقيود، حيث التفاعل الإيجابي البناء، ومواجهة الأفكار المغلوطة والمتطرفة.