هل يمكن للقاحات أن تساعد مرضى كورونا على المدى الطويل؟

في حين أن معظم الأشخاص الذين يصابون بفيروس كورونا يتعافون بعد أسابيع من الإصابة، إلا أن نسبة غير محددة من الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس يستمرون في الإبلاغ عن الأعراض لأشهر متتالية.

وقال الدكتور أنتوني فاوتشى مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية وفقا لتقرير موقع " cbsnews" ، إن ما بين 25٪ إلى 40٪ من الأفراد الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا "لديهم إطالة في الأعراض التي لا تقيس فقط في أسابيع، ولكن على مدار شهور".

لقاح كورونا ومرضى كورونا الطويل

وقال الدكتور برادلي سانفيل، أخصائى أمراض الرئة في جامعة كاليفورنيا في ديفيس الذي يعالج مرضى كورونا لفترة طويلة في عيادة ما بعد كورونا بالمنشأة، إن أكثر الأعراض شيوعًا التى يواجهها هي الشعور الغامر بالتعب، لكنه أشار إلى أن "الأعراض متنوعة للغاية".

الشيء الوحيد الذي شهده الأطباء، هو تحسن بعض المرضى بعد تلقي اللقاح، فوفقا للتقارير تحسن حوالي ثلث المرضى المصابين بفيروس كورونا بعد اللقاح،  وقال اختصاصي أمراض الرئة في جامعة كاليفورنيا برادلى سانفيل إن ما يقرب من 50٪ من مرضاه يقولون إنهم شعروا بتحسن بعد اللقاح - "في غضون أسبوع بعد تلقى اللقاح".

كيف تعمل اللقاحات؟
 

تعمل اللقاحات على إعداد الجسم لمحاربة العدوى المستقبلية من خلال تزويده بإمدادات من خلايا الدم البيضاء "الذاكرة" التي تتذكر كيفية محاربة هذا الفيروس إذا تمت مواجهته مرة أخرى.

وكانت إحدى الدراسات التي أجريت على مرضى كورونا الطويلة والتي صدرت هذا الشهر من قبل أطباء في المملكة المتحدة، وجدت أن التطعيم "لم يكن مرتبطًا بتدهور أعراض كورونا طويلة الأمد أو نوعية الحياة أو الصحة العقلية، وخلصت الدراسة - التي لم تتم مراجعتها بعد من قبل الأقران - إلى أن "الأفراد الذين يعانون من أعراض كورونا لفترات طويلة يجب أن يتلقوا التطعيمات على النحو الذي اقترحته الإرشادات الوطنية".