دكتورة ومصممة إكسسوارات.. مريم تقضى يومها بين الصيدلة والخرز وتحلم بالعالمية

مريم سامى وتصميماتها
مريم سامى وتصميماتها
كتبت شيماء سمير

تستيقظ في الصباح الباكر، وتذهب إلى الصيدلية لتبدأ رحلة عملها كـ "صيدلانية"، تلك الرحلة التي تنتهي في الظهيرة، حيث يتسلم منها زوجها مهام العمل، وتعود هي إلى المنزل لتمارس عملتها كزوجة وأم ومصممة إكسسوارات أيضًا، إنها الدكتورة مريم سامي التي قررت استغلال موهبتها في "الهاند ميد" والعمل في مجال تصميم الحلى والإكسسوارات إلى جانب عملها كطبيبة.

الدكتورة مريم سامي في الصيدلية
الدكتورة مريم سامي في الصيدلية

نشأت مريم سامي في مدينة الزقازيق، وتخرجت في كلية الصيدلة، وبدأت في الرسم والتلوين وهي في عمر 6 سنوات، فكانت تستغل الأشياء القديمة الموجودة في المنزل وترسم عليه، سواء الكرتون والأطباق الفوم، ومع الوقت تطور الأمر وأصبحت ترسم على الزجاج والقماش، وتصنع بوكيهات ورد، وكانت هذه هي البداية.

أحد الإكسسوارات
أحد الإكسسوارات

وعن ذلك قالت لـ"اليوم السابع": "في البداية كنت بجرب في أي حاجة قديمة، وبعدها لما لقوني فعلًا موهوبة، كانوا بيشترولي الخامات اللي بحتاجها، وماما كانت بتفرج أصحابها على شغلي، وكانوا بيشتروا مني وأنا في الإعدادي والثانوي، ودي كانت أكتر حاجة بتفرحني، وفي المدرسة كان المدرسين وأصحابي بيشجعوني دايما، لحد ما وصلت الجامعة واتعلمت شغل الجلود، وكنت بعمل محافظ وشنط صغيرة وأبيعها للجيران والأصحاب والقرايب."

أحد تصميمات مريم
أحد تصميمات مريم

وبسؤالها عن سبب دراستها للصيدلة وليس الفنون الجميلة، قالت إن والدتها طبيبة، ووالدها وأخواتها مهندسين، وهي كانت متفوقة دراسيًا منذ نعومة أظافرها، وكان هدفها هو دخول إحدى كليات القمة، وخاصة الصيدلة، ولأنها من محافظة الشرقية وكلية الفنون في القاهرة، وكانت فكرة الاغتراب وقتها غير مطروحة، فضلت "مريم" الالتحاق بكلية الصيدلية والاكفتاء بالفنون كهواية، وبالفعل لم تتأثر دراستها من ذلك، لأنها كانت تمارس هوايتها في الإجازات فقط.

إكسسوارات مريم
إكسسوارات مريم

توقفت الدكتورة مريم عن العمل في الهاند ميد بعد زواجها وانتقالها إلى القاهرة، لأنها أصبحت في مكان جديد عليها، وأنجبت أولادها وانشغلت في العمل كصيدلانية وزوجة وأم، ولكنها كانت تصنع تابلوهات كانفا وسيرما لمنزلها، وبمرور الوقت شعرت بالحنين إليه، فقررت العودة إليه مرة أخرى، ولكنها اتجهت للإكسسوارات باعتبارها تسيطر على الموضة بدرجة كبيرة ومطلوبة من كل الفتيات.

برواز هاند ميد من أعمال مريم
برواز هاند ميد من أعمال مريم

اشترت "مريم سامي" خامات بسيطة لبداية مشروعها من جديد، وكان الجيران والأقارب والأصدقاء هم العملاء الأساسيين لديها في البداية، وبدأت التطوير من مهاراتها، وتعلمت شغل الخرز بجانب الأحجار، وكذلك شغل النول ونسيج الخرز، وكان هذا هو سبب شهرتها بين قطاع أكبر من الناس.

الدكتورة مريم سامي وهي ترتدي أحد تصميماتها
الدكتورة مريم سامي وهي ترتدي أحد تصميماتها

صعوبات كبيرة واجهتها "مريم" للتوفيق بين عملها كصيدلانية، ومصممة حلى وإكسسوارات، تلك التي تحدثت عنها قائلة: "أول ما برجع من الصيدلية ببدأ أظبط شغل البيت والأكل وأحضر الغدا، وبعدها ممكن أرتاح شوية لو مجهدة، وممكن أبتدي شغل الخرز على طول لحد بليل، وفي الوقت ده بقي بذاكر لولادي، فلو كانوا بيذاكروا حاجات نظرية بشتغل وبذاكرلهم في نفس الوقت، لكن لو عملية بسيب الشغل وأذاكر وأرجع أمسك الشغل بعدها، وهكذا، لحد ما زوجي يرجع بليل وأسيب كل حاجة خلاص، يعني طول الوقت بشتغل."

الدكتورة مريم سامي
الدكتورة مريم سامي

مرت "مريم سامي" بالعديد من الفترات التي توقفت فيها عن شغل الهاند ميد، منها وفاة أعز صديقاتها وهي "إيفت غالي" التي قالت عنها: "هي اللي كانت معلماني شغل الخرز، وكنا بنجيب الخامات مع بعض، وبناخد رأي بعض في كل حاجة، وظهرنا مع بعض في أول برنامج تليفزيوني لينا، وعملنا مع بعض أول معرض بشغل الإكسسوارات، وفجأة وبدون أي مقدمات ماتت، وكانت صدمة ليا، وبعدها حسيت إن مفيش أي حاجة تستاهل كل التعب والتوتر دا، فبعدت وأخدت هدنة مع نفسي لحد ما قدرت أرجع أشتغل تاني."

الدكتورة مريم وأحد تصميماتها
الدكتورة مريم وأحد تصميماتها

واختتمت مصممة الإكسسوارات الدكتورة مريم سامي حديثها مع "اليوم السابع" قائلة: "ماما وبابا ومرات أخويا وجارتي هم أكتر ناس شجعوني، وبعدهم أصحابي وجيراني، وطموحي إني أعمل أفكار وشغل مختلف وجديد، واسمي يتعرف أكتر، ويكون ليا جاليري كبير كله شغل هاند ميد من كل نوع، وشغلي يتصدر للخارج، وبنصح كل موهوب إنه ما يستسلمش لليأس بسبب الصعوبات اللي هتقابله، ويحاول يبتكر أفكار جديدة محدش غيره عملها عشان يكون ليه بصمته المختلفة."

الدكتورة مريم
الدكتورة مريم
أول أعمال مريم في الخرز
أول أعمال مريم في الخرز
تصميم مميز
تصميم مميز
عقد بالأبيض والأسود
عقد بالأبيض والأسود
عقد بألوان الأسود والبني
عقد بألوان الأسود والبني
عقد على شكل وردة
عقد على شكل وردة
عقد ملون من تصميم مريم
عقد ملون من تصميم مريم
عقد مميز من الخرز
عقد مميز من الخرز
عقد من الخرز
عقد من الخرز
عقد من تصميم مريم سامي
عقد من تصميم مريم سامي
مريم ترتدي تصميم من الخرز
مريم ترتدي تصميم من الخرز
مصممة الإكسسوارات مريم سامي
مصممة الإكسسوارات مريم سامي
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ديانج وبن شرقي وداري وفؤاد في تشكيل الأهلي الأساسي أمام فاركو

ارتفاع التضخم فى إسرائيل يوليو الماضى وسط ضغوط اقتصادية بسبب حرب غزة

"ليلة الستة"..هل يكون فاركو بوابة عودة الاهلى للانتصارات بعد 82 يوماً ؟

مينا أبو الدهب ينضم لأسرة مسلسل لينك مع سيد رجب ورانيا يوسف

باحثون أمريكيون يطورون ذاكرة رقمية تقرأ أفكار الإنسان بدقة تصل لـ 74 بالمائة


عاملناهم بسذاجة.. رئيس تحرير نيوزويك: حان الوقت لحظر الإخوان فى أمريكا

كل ماتريد معرفته عن مباراة الأهلى وفاركو بالدوري المصري الليلة

خطبة الجمعة بالمسجد الحرام: حر الصيف يذكرنا بعذاب النار

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

محمد صلاح والصفقات الجديدة في تشكيل ليفربول المتوقع ضد بورنموث


ترتيب الدورى المصرى قبل مواجهة الأهلى وفاركو الليلة

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

3 مباريات اليوم فى الجولة الثانية لمسابقة الدورى المصرى.. الأهلى وفاركو الأبرز

15 يوما على الاستفادة بتقسيط مخالفات المرور بدون فوائد حتى نهاية أغسطس

دبلوماسى روسى: نتوقع زيارة ترامب لروسيا قريبا ردا على زيارة بوتين لولاية ألاسكا

شديد الحرارة رطب نهارا حار ليلا.. تفاصيل الطقس والظواهر الجوية المرتقبة

مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي والأهلى ضد فاركو

مصرع 46 شخصا على الأقل وإنقاذ 167 من تحت الأنقاض جراء الفيضانات شمال الهند

"فتح" تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير مروان البرغوثى

24 عاما على أصحاب ولا بيزنس.. إضافة الانتفاضة الفلسطينية بعد التأثر بالحلم العربى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى