ست الحبايب.. نعم لا أحد كالأم

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

يحتفل العالم بأسره يوم 21 مارس من كل عام بعيد الأم، رافعا معنى وقيمة "أن لا أحد كالأم" لأنها بداية النجاح لأى إنسان، ولأنها مدرسة للتعليم والتربية، والقيم والصبر، والمثل والعطاء، فهى أنهار من الحنان لا تنضب ولا تجفّ، فهى دائما متدفّقة بالكثير من العطف الذى لا ينتهى.

 

نعم لا أحد كالأم، لأن من الممكن عزيزى القارىء، أن يكون لديك أفخر أنواع السيارات وأحدثها، أو امتلاكك لقصر أو بيت فاخر، أو أن يكون لديك زوجة جميلة وأموال لا حصر لها، لكن الأفضل والأعظم أن يكون لديك أم تقبلها كل صباح ومساء، وهذا لا يدركه الإنسان، إلا بعد إنجاب الأبناء، فهنا يعرف الإنسان مقدار الحب الذى يكنه الآباء لأبنائهم، وخاصة أن كل شىء يعوض فى هذه الدنيا اللاهية، فزوجتك يمكنك أن تطلقها وتتزوج من هى أفضل منها، وأبناؤك تستطيع أن تُنجب غيرهم، وأموالك تقدر على جمع غيرها، لكن أمك الشىء الوحيد الذى إذا ذهب لا يعود أبدا!

 

فالأم أولا وقبل كل شىء، فواجبنا بذل كل غالٍ لبرّها وإرضائها، مهما كلفنا هذا من عناء أو مشقة، لأنه لم يكن أبدا نقطة فى بحر من تضحياتها تجاهنا، فكيف نقلل من شأنها ونقسو عليها، وهى من ضحت وتحدت الصعاب من أجل أن تزرع الأمل فينا، فكما قال أمير الشعراء: «الأم مدرسة إذا أعددتها * أعددت شعباً طيّب الأعراق»، فهى صانعة التاريخ دائما.

 

وهنا أقول لأمى فى عيدها بعد أن أبحرت بين الكلمات لأنتقى ما يليق فلم أجد غير لحن اسمك ولفظ أمى، كل عام وأنت تاج على رأسى، ودرب روحى، أطال الله بعمرك يا شجرة من الخير والعطاء يا صاحبة الدعاء الذى يحفظنا، وحفظك الله من كل سوء وشر يا نبع العطاء ومرفأ الزمان، ويا ضاحكة الروح وماسحة الرأس وشافية الدمع ويا بلسم الحياة وجنة الحب والوفاء.

 

فكم أشتاق إلى ضمك لصدرى وشم عطرك، وأشتاق إلى قُبلة يدك، وأشتاق إلى كفك يمسح شعرى، ويربّت على كتفى، وأشتاق أن أسرق اللحظات بقربك والإبحار فى عينيك، فكم قاسية هى الغربة إذ حالت بينى وبين صباح ابتدأه بقبلة، لكن هى الأقدار من رسمت الحدود والبلاد بيننا، لكن أبدا لن تفرق بين أرواحنا، فكل عام وأنت ناعمة عاطرة ساجدة وذخرا لنا.

 

وأخيرا لا كلام أفضل ولا معنى أعظم من كلام نبينا الكريم، يجسد معنى وقيمة الأم فى عيدها، فها هو الصادق الأمين يعلمنا ويأمرنا بالإحسان إليها وبرها وإرضائها بقوله عندما سُئل مَن أحقُّ الناس بحسن صحابتى؟ قال: "أمك" قيل: ثم من؟ قال: "أمك" قيل ثم من؟ قال "أمك" قيل ثم من؟ قال: "أبوك"، فصدق رسولنا الكريم، فكل عام وكل أم بخير وسعادة وصحة وعافية..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أبرز أرقام وبطولات إيفان راكيتيتش بعد اعتزاله كرة القدم

بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم

إمام عاشور يبدأ جلسات العلاج الطبيعي في الأهلي

المرور يبدأ غلق الطريق الإقليمى لتنفيذ أعمال إصلاحات لمدة 7 أيام

نتنياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام


سيدة تطالب زوجها بنفقة 50 ألف جنيه بعد شهر زواج بمصر الجديدة.. التفاصيل

جلسة مرتقبة فى الزمالك مع لاعبى العقود المنتهية فى صفوف اليد

هل يمتلك سكان الكومباوندات الحق فى تربية كلاب شرسة؟

للمرة الثانية..السيطرة على حريق مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تبدأ التبريد.. صور

المصرية للاتصالات: فصل التيار خلال الحريق سبب تأثر الخدمة.. وتعويض المتضررين


الصحة تنشر أرقاما للرعاية الحرجة والعاجلة بديلا عن 137 بعد حريق السنترال

بعد عام على استشهاده فى غزة.. العثور على رفات اللاعب رامز الكفارنة

بعد 5 ساعات.. رجال الحماية المدينة يعلنون السيطرة على حريق سنترال رمسيس.. المباحث تستمع لأقوال شهود العيان لكشف ملابسات الواقعة.. لجنة هندسية لمعاينة مدى تأثر المبنى.. والمعمل الجنائى ينتقل لتقدير الخسائر.. صور

الهلال الأحمر المصرى يوجّه فرق الطوارئ إلى سنترال القاهرة لتقديم الإسعافات

الاستعانة بسيارات مياه الشرب لاستكمال عمليات السيطرة على حريق سنترال رمسيس

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

حريق بسنترال رمسيس يؤثر على خدمات الاتصالات والإنترنت.. وزير الاتصالات يتابع استعادة الخدمات تدريجيًا خلال ساعات.. شركات المحمول: تأثير حريق سنترال رمسيس قيد التقييم.. ونتابع الأمر مع المصرية للاتصالات

وزير الاتصالات يتابع حريق سنترال رمسيس.. واستعادة الخدمة خلال ساعات

شركات المحمول: تأثير حريق سنترال رمسيس قيد التقييم.. وفرق الدعم تتابع

الزمالك يستعد للإعلان عن صفقة يد جديدة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى