المتحدة للخدمات الإعلامية توثق بطولات المصريين.. المجموعة تجسد لحظات النصر منذ "أحمس" وتعيدنا إلى ملفات "المخابرات".. الشركة تبرز أهداف وطنية ورسائل نبيلة فى محاربة الفكر المتطرف وبناء مجتمع حديث

المتحدة للخدمات الإعلامية
المتحدة للخدمات الإعلامية
محمد عبد الرحمن
عندما تحدث الفيلسوف اليونانى القديم "أرسطو" عن الدراما فى كتابه "فن الشعر" عرفها بأنها "محاكاة فعل جليل، كامل، له عظم ما، فى كلام ممتع"، هكذا تحدث تلميذ "أفلاطون" وملهم "الإسكندر الأكبر" منذ أكثر من ألفى عام، عن "الدراما" باعتبارها "محاكاة لفعل عظيم"، والآن ونحن نطرق أبواب عصر من عصور النهضة المصرية، وفى ظل تربص أيادى الإرهاب الخبيث بالوطن، أصبحت الدراما واجبا وفعلا وطنيا عظيما.
 
والدراما بوصفها عملا فنيا، لها العديد من الأدوار من بينها وعلى رأسها "الترفيه"، لكنها أيضا وعلى مدار تاريخها كانت لها أدوارها الوطنية فى الحفاظ على الهوية القومية، وتحفيز الروح الوطنية، والفن المصرى بمختلف أنواعه واتجاهاته له الكثير من المواقف التى تثبت ذلك، فمن ينسى دور الفنانين بعد هزيمة يونيو 1967، وكيف وقفت السيدة أم كلثوم على أكبر مسارح أوروبا، فى حفل ضخم، تتبرع بدخله للمجهود الحربي.
 
الفن موقف، والمواقف لا تترجم إلا بالأفعال، وما تقوم بها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، موقف "جليل وعظيم" بحسب وصف "أرسطو"، وفعلا وطنيا كبيرا تترجمه يوما بعد يوم بأعمال درامية وتليفزيونية تؤسس لجيل جديد من الأعمال تعمل على توثيق دور البطولات المصرية فى الجيش المصرى، والأدوار العظيمة التى قدمها "أبطال الظل" فى جهازى المخابرات العامة والحربية، وترسم صورة لمصر الجديدة من واقع وروح مصر التى كانت ولا زالت كبيرة بين أقرانها، وتجسد دورا جديد للقوى الناعمة المصرية فى مواجهة التطرف والإرهاب وبث الروح الوطنية فى النفوس.
 
لكن يبدو أن توجه "المتحدة للخدمات الإعلامية" فى الدراما الآن بجانب "الترفيه والامتاع" يلعب أيضا على التأريخ والتوثيق، وتعريف الشباب والأطفال بتاريخ بلادهم المجيد، واتجهت إلى حقب زمنية قلما اتجهت إليها الدراما من قبل، اللهم إلا من خلال بعض الإشارات البسيطة، فتقديم سيرة واحد من أعظم ملوك مصر على مر تاريخها، الملك أحمس، قاهر الهكسوس، بتقديم مسلسل تليفزيونى "الملك" من بطولة النجم عمرو يوسف، عن تاريخ مصر القديمة، وتفوق جيشها العظيم، أولى الجيوش النظامية فى التاريخ على الهكسوس، أمر مهم جدا.
 
ولأن مصر صاحبة تاريخ مجيد، قديم وحديث، فالمؤامرات حيكت حولها على مدار تاريخها، لكنها استطاعت بفضل أبنائها أن تحافظ على وحدتها، وهنا تتقاطع نوعية الدراما التليفزيونية التى تقدمها المجموعة المتحدة، فليس التاريخ القديم فقط فحسب هو ما تقدمه، بل تقدم مجموعة أخرى تجسد تأريخ المعاصر والراهن منها مسلسل "هجمة مرتدة" والذى يعيد الضوء إلى أعمال درامية افتقدناها كثيرا منذ رحيل الأديب الكبير صالح مرسى، والتى تناقش قصصا من ملفات "المخابرات المصرية" على غرار "رأفت الهجان" و"دموع فى عيون وقحة"، حيث تقدم "هجمة مرتدة" عن قصة من االقصص المخابراتية المصرية ونجاحها فى مواجهة الأخطار التى تحيك بالوطن، من بطولة النجم أحمد عز وهو يقدم شخصية "سيف العربى" أحد رجال المخابرات المصرية، وهو يحاول استعادة مكانته للعمل من جديد.
 
والمجموعة المتحدة نجحت فى إعادة الاهتمام بالدراما الرمضانية، فمواقع التواصل الاجتماعى أصبح لا حديث يعلو على صوت "مسلسلات المجموعة المتحدة"، حيث انهالت الإشادات من رواد مواقع التواصل بالعمل الدرامى الجديد، وأشاد الكثيرون بتقديم أعمال درامية هادفة تلقى الضوء على قصص حقيقية وتحكى بطولات المصريين على اختلاف العصور، فمن "الملك" إلى "الاختيار 2" لـ "هجمة مرتدة" تقدم "المتحدة" وجبة درامية وطنية دسمة.
 
المتحدة أيضا لم تنسى الدراما الاجتماعية، ودورها الهام فى بناء المجتمعات الحديثة، فتقدم عددا من الأعمال الاجتماعية، فتعيد النجم يحيى الفخرانى إلى سباق مسلسلات رمضان من خلال مسلسله الجديد "نجيب زاهى زركش" تتناول علاقة الأب بأبنائه وعلاقة الأبناء بالآباء، كذلك تعيد الضوء إلى رائعة الأديب العالمى نجيب محفوظ "بين السماء والأرض" ولكن بروح عصرية ونكهة جديدة تعيد الروح لأعمال أديب نوبل الخالد.
 
وفى النهاية فإن الدراما التى تقدمها "المتحدة" تبرز أهدافا سامية ونبيلة تجعل مشاعر المشاهدين تمتزج بالفرح والحزن وترسم على وجوههم الفخر، وتجعلنا جميعا نعتز ونفخر بأبطال لم يتوانوا فى تقديم الغالى والنفيس من أجل مصر، وتثبت يوما بعد يوم أن الدراما مرآة الشعوب، والمؤرخ المنصف، والموثق العادل، القادر على حفر الروح القومية إعادة هويتنا الوطنية فى مخيلتنا الجماعية وذاكرة الفنية العظيمة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

تطبيق مهم من جوجل يختفى على ساعة أبل

تطبيق مهم من جوجل يختفى على ساعة أبل الأربعاء، 02 يوليو 2025 12:00 ص

الأكثر قراءة

زى النهارده.. الأهلى بطلا لكأس مصر بعد قمة مثيرة مع الزمالك تنتهى 4-3

"بؤبؤ" أغنية جديدة لـ مصطفى شوقى كلماته وألحانه ويطرحها قريبا

قصة عاطلين ضربا مسن وتسببا في وفاته بسبب خلافات الجيرة فى الطالبية

ريال مدريد يهزم يوفنتوس ويتأهل لربع نهائي كأس العالم للأندية.. فيديو وصور

محمد ياسر يوزع أغنيتين في ألبوم تامر حسنى الجديد "لينا معاد"


أنغام: محجوزة فى المستشفى بسبب أزمة صحية من 4 أيام.. ولا أحب المهاترات

الخروب وبذر البطيخ بديل الكاكاو والبن.. ارتفاع الأسعار والتغير المناخى يجبران الشركات الأوروبية لاستخدام بدائل لتصنيع الشوكولاتة والقهوة.. الشعير وعباد الشمس من بين الحيل الصناعية.. والقهوة المغشوشة تثير القلق

تحديث عاجل من الأرصاد الجوية: سقوط أمطار رعدية على هذه المناطق

إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره لطريق الواحات الصحراوى

رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول فور ظهورها والاستعلام برقم الجلوس


بعد الطلاق.. كيف توزع الممتلكات بين الزوجين؟

فيديو صادم وتفاصيل مؤلمة.. نهاية مأساوية لقصة الطفلة التونسية مريم

الأهلي يقرر منح كريم نيدفيد الاستغناء الخاص به.. واللاعب يقترب من سيراميكا

استمرار حبس عاطلين لسرقتهما مبالغ مالية ومشغولات ذهبية من شقة بالخليفة

الصفقة تمت.. الجزار وبن شرقى ينتقلان للبنك الأهلى من غزل المحلة

هدوء قبل بداية ذروة موسم الصيف بمطروح.. أجواء رائعة وطقس معتدل وانخفاض أسعار الإقامة.. جمال الكورنيش بعد التطوير يزيد المتعة.. وأجهزة المحافظة تستعد لاستقبال ملايين المصطافين عقب امتحانات الثانوية العامة.. صور

بيراميدز: لوجانو السويسرى طلب عقد جلسة زووم للتفاوض على شراء إبراهيم عادل

ليفربول يحسم اتفاقه مع جويهي مدافع كريستال بالاس لمدة 5 سنوات

الأهلى يطالب سيراميكا بـ 17 مليون و 400 ألف جنيه بسبب القندوسى

"حتى لا ننسى" كيف أطاحت جماعة الإخوان الإرهابية بحقوق الإنسان واستغلت الشعارات؟.. قمع الحريات وملاحقة الصحفيين والإعلاميين.. الإعتداء على المتظاهرين والتميز الديني والتحريض ضد الأقباط

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى