قرأت لك.. "التطور" نظرية علمية أم أنه وجه نظر من يقولون به؟

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

نلقى الضوء على كتاب "التطور.. نظرية علمية أم أيديولوجيا" لـ الدكتور عرفان يلماز، والذى صدرت ترجمته عن دار النيل، وهو واحد من الكتب التي لا تزال تناقش قضية التطور التي أصبحت ذات شهرة شعبية منذ صاغ دارون نظريته في النشوء والارتقاء.

ويقول الكتاب فى مقدمته:
 

إن أسئلة مثل "من أين أتينا؟ كيف أتينا إلى هذا العالم وما مصيرنا" هى ببساطة أكثر الأسئلة التى شغلت أولئك الذين يعملون عقولهم، وربما تكون فرضية "التطور" هى أشهر الفرضيات المقدمة لنا إجابة عن السؤال الأول.

هذه الأسئلة هى السمة المميزة للمفكر ولا شىء يثيرها سوى الفضول الإنسانى، فالدافع وراء كل الاختراعات والاكتشافات هو الانقطاع للبحث والاستقصاء اللذين ينبعان من هذا الفضول، نحن نلاحظ العالم والكون الذى نعيش فيه ونجمع المعلومات عن الأشياء نتيجة هذا الفضول، ثم نحلل هذه البيانات مستخدمين العقل والمنطق، قد تكون بعض هذه المعلومات غير مهمّة عندنا لأنها لا تؤثر على حياتنا سواء بالسلب أو الإيجاب، لكنها لا تزال معلومات ضرورية للمتخصصين فى هذا المجال البحثى والذين يكرسون أنفسهم له فمثلًا إن مهندس التغذية لا تمثل عنده طريقة انبعاث موجات المذياع أو كيفية عمل القمر الصناعى أية أهمية فى مهنته، ولا يتساءل مهندس الإلكترونيات عادة عن السموم التى تفرزها بكتريا معينة وكيف تفرزها لكنه إذا تعرض للتسمم الغذائى فإنه سيذهب للطبيب، وقد يعرف البكتريا التى سببت له التسمم.

التطور
 

والأسئلة التى تثير اهتمام كل البشر وهى أسئلة تبحث عن سرّ وجودنا فى هذا العالم، وكيف أصبحنا كائنات حية، وما الذى سيحدث لنا فى المستقبل؟ ستبقى دائمًا مهمّة عندنا ونتمنى عند حصولنا على إجابات مقبولة لهذه الأسئلة فى أوقات مختلفة وتحت ظروف متفاوتة أن نشعر بالرضا الكامل فى عقولنا وقلوبنا بعد أن تتقبلها ضمائرنا إن المنطق والعقل مجتمعين مع الروح يطالبونا بأن نطرح هذه الأسئلة ونلتمس لها إجابات راشدة لنصل إلى الأمن النفسي.

ربما لا يشعر غير المتعلمين بالفضول لمعرفة إجابات هذه الأسئلة، وربما يشعرون بالرضا مما يتعلمونه من الآباء والأجداد، يجد هؤلاء الطمأنينة والسكينة فى الحياة العادية على قدر معتقداتهم الشخصية، ولا يكون لديهم أى شك تجاه دينهم، ويجدون الراحة فى اليقين بأن الله يخلق كل شيء كما يشاء ويُنهى حياة كل شيء كما يشاء؛ إِنَّ احتمال العثور على شخص من هذا النوع فى وقتنا الحاضر ضئيل جدًا نظرًا لأن وسائل الاتصال الحديثة قد غيرت وجه العالم وحولته إلى مجتمع ضخم وجلبت التطورات التعليمية أنواع المناقشات العلمية كلها إلى القرى الصغيرة البعيدة جدًا عن المراكز الحضارية، والآن تصل أنواع المعلومات كلها – سواءً كانت صحيحة أم خاطئة- إلى الناس بمساعدة مختلف الأجهزة الإعلامية، ومع أن هذا الحصار الإعلامى يقدم الإجابة على بعض الأسئلة، فإن الناس قد أصبحوا حائرين من المعلومات غير الصحيحة والتعليقات المُسيئة لأهم قيمهم ومعتقداتهم، لذلك انقلبت طريقتهم الجوهرية فى التفكير رأسًا على عقب.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الرئيس السيسى يصل بسلامة الله لأرض الوطن بعد مشاركته بالقمة العربية بالعراق

الأهلي يتفوق على البنك فى القيمة التسويقية قبل لقاء الليلة.. إنفو جراف

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم

وفاة سيدة ببنى سويف بعد ساعات من تشييع جنازة ابنها ضحية حادث الطريق الأوسطى

جيش الاحتلال ينشر فيديو للحظة اغتيال قائد فى "حزب الله"


موعد مباراة الزمالك أمام بتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

القاهرة 40 درجة.. الأرصاد تحذر من موجة شديدة الحرارة وتعلن أعلى درجات سجلت

انخفاض 8 درجات.. الأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة

المشدد 10 سنوات والعزل من الوظيفة للمتهمين فى حادث قطارى الشرقية.. فيديو

زيزو يواصل الانتظام فى مران الزمالك لليوم 14 والرمادى يتمسك بقراره


الرئيس السيسى: الحرب على قطاع غزة تتحدي كل القوانين والأعراف الدولية

صورة تذكارية تجمع رؤساء الوفود المشاركة بالقمة العربية فى العراق

ليلة حسم اللقب.. سيناريوهات تتويج الأهلي بالدوري قبل مباريات اليوم

ريال مدريد يحسم انتقال أرنولد مبكرًا بسداد 2 مليون يورو

قبل نظر الاستئناف على حبسها.. تعرف على سبب إدانة البلوجر "روكى أحمد"

الأهلي يخشى مفاجآت البنك فى الدوري المصري الليلة

المدارس تبدأ امتحانات نهاية العام فى المواد غير المضافة لصفوف النقل

غرة شهر ذى الحجة فلكياً الأربعاء 28 مايو.. وهذا موعد عيد الأضحى المبارك

حلم اللقب الأول لـ مرموش.. مانشستر سيتي ضد كريستال بالاس بنهائي كأس الاتحاد

فى عيد ميلاده الـ85.. عادل إمام داخل صالة تحرير "اليوم السابع" (تخيلى)

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى