الأديب الفرنسى فردريك ميسترال تفرغ لكتابة الشعر وحصد نوبل بسبب أمانته

فردريك ميسترال أديب ومسرحى وشاعر فرنسى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 25 مارس من عام 1914، عن عمر ناهز الـ83 عاما، بعد أن ترك بصماته فى الحقل الثقافى، وخصوصًا عندما قاد عملية إحياء اللغة الأوكسيتانية "لغة أهل بروڤانس" لغويًا وأدبيًا خلال القرن التاسع عشر، ويعد من الشخصيات المهمة فى حركة فليبريج، والتى تهدف إلى إحياء ثقافة بروفانس.

فردريك ميسترال ، الذى ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1830م، درس الحقوق في إيكس، عاصمة بروفانس القديمة، وبعد أن انهى دراستة رفض ممارسة المهنة، وفضل أن يفرغ نفسه لكتابة الشعر كتب العديد من الكتابات فى لغة بروفانس، مثل قصيدة "الحصاد" عام 1859م، والتى تم إعدادها لتكون أوبرا كما نشر العديد من دواوين الشهر وقاموسا بالإضافة إلى ترجمة لسفر التكوين.

كتب الشاعر الفرنسى كتابه "ميرايو كانت ملحمة شعبية"، بلغة بروفانس وتعتبر من روائع الأدب العالمى، بعد عامين من نشرها حاز على جائزة الأكاديمية الفرنسية.

وبعد رحلة طويلة من العطاء الدبى حصد فردريك ميسترال على جائزة نوبل للآداب وبالتحديد فى عام 1904م، وكان سبب حصوله عليها حسب ما صرحت به لجنة التحكيم هو "بسبب عفويته المنعشة، قريظه الرائع والفني الذي يعكس، بأمانة تامة، المناظر والحياة القروية فى موطنه وأيضا بسبب نشاطه كباحث للغة بروفانس".