رئيس المتحف القومى للحضارة: لدينا أجهزة تضاهى اللوفر فى باريس وأبوظبى

تنطلق 3 أبريل القادم رحلة 22 مومياء ملكية فى طريقها الى متحف الحضارة المصرية والتى تحمل اسم الرحلة الذهبية نظرا للقيمة الأثرية لتلك المومياوات، ولذلك يشهد المتحف استعدادات خاصة لاستقبال هذا الحدث العالمى.

 

 

وكشف الدكتور أحمد غنيم - الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومى للحضارة المصرية - فكرة المتحف وما سيحويه من كنوز وآثار مصرية، وقال إن فكرة المتحف هى حكى الحضارة المصرية بمختلف وجوهها، بما يتعلق بالتراث المادى أى الملموس، والتراث غير المادى الذى يعتمد على أسلوب حياة، فكر، أو رؤية صور بتقنية عالية تشرح الكثير من الأمور.

 

أضاف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن المتحف هو الوحيد فى مصر الذى يعرض مثل هذه الأمور، واستكمل قوله: اعتدنا على مثل المتاحف المتخصصة فى مجال معين مثل متحف الغزل والنسيج، أو متحف متخصص فى حقبة معينة، مثل المتحف الإسلامى، أو القبطى، أو الفرعونى وخلافه، أما المتحف القومى للحضارة مختلف، فأسلوبه فى إعطاء الفكر الأثرى مرتبط بالتاريخ وبالثقافة، عندما يأت الزائر، يتعلم تطور الحياة فى مختلف العصور، ويعلم كيف كان يعيش الانسان المصرى، كيف كان يستخدم الخبز؟ كيف كان متقدما فى الطب؟ وكيف كان الفن فى العصور المختلفة، فالمتحف يعطي جرعة مختلفة عن بقية المتاحف.

 

 

واستكمل: أننا لا نعتبر المتحف القومى للحضارة مجرد متحف، بل نعتبره منارة ثقافية حضارية، فمن الناحية العلمية، يحتوي على معامل على أعلى مستوى، يوجد بها أجهزة لا توجد سوى في المتاحف الكبرى مثل اللوفر فى فرنسا وأبو ظبى، وكذلك لدى المتحف بعدا ترفيهيا، فلدينا بازارات ستعرض منتجات مصرية أصيلة من مختلف محافظات مصر، وثقافات متعددة موجودة فى هذه المحافظات، كما لدينا بعد ثقافى يتمثل فى وجود سينما ومسارح، فيوجد المسرح الرومانى الذي توجد فى قلبه مصبغة أثرية، كما لدينا مسرح آخر، وهذه المسارح ستخدم على البعد الثقافى والأثري الذي نحاول أن نروّج له، وبالتالى عندما تأت الأسرة المصرية أو الأجنبية لزيارة المتحف، لن تكون مجرد زيارة، ولكن سيكون يوم ممتع يتخلله ترفيه وتناول وجبات غداء وعشاء، خاصة أننا نطل على بحيرة عين الصيرة، وسيكون بها وسائل ترفيهية عديدة.